الفصل الخامس

718 47 6
                                    

كان توفيق في وضع لا يحسد عليها أولئك المجانين قرروا جعله الأمير و المسؤول عن موت الكثيرين كيف يفعلها  ؟؟؟؟
هو هنا ليدمرهم لا يساعدهم و يخطط لهم و يصير أمير لهم
كان يقفون أمامه استعداد ليكون أميرهم باعطائه قسم الولاء له و الطاعة في أي أمر يطلبه مهما كان حتي لو عني ذلك موتهم و نهايتهم
أي عقل أحمق هو عقلهم  ؟؟؟؟
كيف يعطون شخص مثلهم الولاء حتي لو طلب موتهم دون حق  ؟؟؟؟
أين عقولهم   ؟؟؟؟؟؟
هم أشبه بفاقدي العقل الذين ينفذون ما يأمرون به لمجرد أنهم لا عقل لديهم ليفهموا و يقرروا ما يفعلون
دخل عليهم صاحب الرداء الأبيض كانت القسوة جزء من وجهه المخيف و المرعب و قوة جسده كرجل قوات خاصه لا شخص عادي مثلهم كان يمشي و كأنه يريد سحق ما تحته من شده غضبه
و بدخوله حل الصمت و القلق علي وجههم منه و هو ما جعل توفيق يتسأل من هو و سبب خوفهم منه  ؟؟؟؟
و كيف دخل من الأساس إن الجيش يقف خارجا و إن لاحظوا أحدا سيحضرونه لهم مباشره ليعرفوا من يكون و ما علاقته بهؤلاء المجانين
كيف دخل إذن  ؟؟؟؟؟؟
وقف أمام توفيق ينظر له من أعلي لأسفل و كأنه يقيمه و يبدو أنه لم يرق له نهائيا و كأن الأمر مهم و من يكون هو بأي حال ثم نظر لأبا ربيع و قال بسخرية : أهذا من اخترته ليكون أميرا إنه لا يصلح ليكون خادم 
أبا ربيع بقلق : إنه حافظ محمود
الرجل بقوة : ليرحل الجميع
رحل الكل مسرعين من المكان مما زاد الأسئلة داخل توفيق من يكون  ؟؟؟؟
و لما كلمته مسموعة هكذا منهم  ؟؟؟؟
نظر له الرجل و عاد يسخر : هل أنت أصم قل لك ارحل
و قبل أن يتكلم توفيق سارع أبا ربيع بالكلام معه قائلا : دعنا قليلا وحدنا
ذهب توفيق و بمجرد خروجه وقف خلف الجدار يستمع لهم ليعلم أكثر عن ذاك الغريب و عن سبب وجوده فهو هنا لجمع المعلومات عنهم و قد بدأ توا الأمر مع ظهور ذاك الغريب هنا و تصرفاته التي تشبه القائد و طاعة الكل له لا بد أنه شخص مهم لهم
الرجل بعنف : ما أدراك أنه معنا و لم ترسله المخابرات المصرية  ؟؟؟
أبا ربيع بجدية : تأكدت منه بمعلومات لا يعرفها سوى حافظ محمود نفسه هل تظن أنني كنت لأجعله أميرا دون التأكد منه   ؟؟؟؟
الرجل بسخرية : هذا غير كافي أبدا يجب أن تختبره جيدا قبل أن تصدر حكما عليه و بتلك السرعة فحافظ ليس ضعيفا ليتم القبض عليه
أبا ربيع بتسأل : ماذا تقترح إذن  ؟؟؟
الرجل بأمر : احضره هنا
كان ذلك الرجل من النوع شديد القسوة و كان ذلك واضحا بملامح وجهه و لم يقتنع بوجود توفيق و لا حقيقته و ينوي التأكد و إن لم يكن سيقوم بقتله فورا
ذهب أبا ربيع ليحضر توفيق و هو لا يعلم سببا للأمر فقط ينفذ أوامر الغريب الذي من الواضح أنه ذو مكانه كبيرة جدا هنا و مخيفة و هذا المقلق
كان توفيق قد دخل غرفته و بدأ يرتب سريره استعدادا لنومه حتي لا يكتشف أبا ربيع أنه كان يتجسس عليهم و يفسد كل شيء فعله و تدريبه من قبل حسين و الذي استمر لأشهر لأجل هذه المهمه دخل أبا ربيع
أبا ربيع بجدية : تعال معي
توفيق بتعجب : لما  ؟؟؟  و من يكون ذاك الرجل بالخارج  ؟؟؟
أبا ربيع ببرود : إنه خليفة المسلمين و أمره مطاع عليك تنفيذ أوامره و إلا انتهيت رغم علمي من تكون لكنك لا تعلم أمام من تقف
ذهب أبا ربيع ليلحق به توفيق و هو يقول بسره : عارف مجموعة مجانين عايزين الفلوس و النفوذ و مش مهم حاجة تانية أنتم مش ممكن تكوني بشر قال خليفة المسلمين قال علي أساس إنك في عصر الخلافة لسه و لا فاكرني أهبل زيهم تغسلوا دماغهم بكلامكم و في الآخر يفجر نفسه و لا يقتل و أنتم هنا زي الفران خايفين علي نفسكم
كان ذاك الرجل و من جسده واضح جدا أن الرياضة جزء مهما من يومه كما القسوة التي جعلت وجهه صلبا كان واضحا من نظراته عدم تصديقه لكلام توفيق أبدا و أنه بحاجة إلى التأكد لكن كيف
الرجل ببرود : أمامك اختبارين اجتازهما و بعدها سنرى إن كنت حافظ محمود أم لا
ذهب الرجل ليتبعه توفيق و أبا ربيع و القلق يملأ قلبه أي اختبارين هما  ؟؟؟
هل سينجح بهما  ؟؟؟
أم سيفشل و ينتهي أمره هنا  ؟؟؟؟
كان يحاول التمسك بقوته و ألا يظهر خوفه أو قلقه و إلا سيتم استغلال الأمر أسوء استغلال إنه ضابط مخابرات اعتاد ذلك و اعتاد التحكم بقوته و مشاعره حتي لا تظهر
وصل به الرجل لغرفه فتح بابه بمجرد رؤية توفيق لما بداخل الغرفة شعر بقدمه قد التصقت بالأرض و لم يعد قادرا على تحريكها
هذا كابوس مجرد كابوس  ؟؟؟؟
سيستيقظ الآن منه و كأنه لم يكن  ؟؟؟؟؟
فقط يغمض عينيه و يوقف غضبه الذي تملكه و يهدد بالإنفجار توا بهؤلاء المجانين
كانت الغرفة مظلمه إلا من ضوء قليل ليمكنك من رؤية ما بداخلها كان ست رجال من رجال الجيش تمكن أولئك المجانين من أسرهم و هم الآن يجلسون علي ركبتهم و قد تم تقيدهم جيدا حتي لا يهربوا و عيونهم يغطيها شريط أسود اللون
كانوا علي قيد الحياة نظر توفيق للرجل يحاول التحكم بأعصابه التي لم تكن أقل من بركان 🌋🌋🌋🌋 : لم أحضرتني إلي هنا  ؟؟؟
وضع الرجل يده بجيبه ليخرج منها مسدسا وضعه بيد توفيق ثم قال له : إنهم كفار و مشركين اقتلهم و نل ثوابا كبيرا في الآخرة من الله
هذا اختبارك الأول إما تثبت أنك حافظ محمود حقا أو إنك مجرد كاذب لا أكثر و حينها ستموت
وضع بيده المسدس و ترك له الخيار و كأن توفيق يمتلكه من الأساس  ؟؟؟؟!!!!!!
كان أبا ربيع متأكدا من نجاحه فالمعلومات التي قالها لا يعرفها سوى حافظ محمود فقط و مهما تم تعذيبه فهو صامد قوى لا يهاب أحد و لم يتكلم أبدا
أبا ربيع بفخر : سيفعلها بكل سهولة و سترى بعينك و تتأكد من كلامي
وضع يده علي كتف توفيق ثم قال بتشجيع : افعلها حافظ و أثبت له خطئه هيا
نظر توفيق للمسدس و للرجال الذين أمامه و هو يشعر ليس فقط تجمد جسده بل عقله توقف عن العمل و لا يمكنه مساعدته في وضع كهذا
إنها كارثة حقيقة و ليس هناك ما قد يسعفه في هذا الوقت ما العمل  ؟؟؟
إما أن يقتل رجال الجيش أو يموت و تنتهي مهمته ياله من خيار هو الأصعب في حياته و لن يوجد مثله أبدا
************************************

تفتكروا توفيق هينفذ و لا لا   ؟؟؟؟

في انتظار التعليقات

😁😁😁😁😁😁

عودة الكوبرا  ( الجزء الرابع من عريس في مهمة رسميه  )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن