الفصل الثاني عشر

692 51 4
                                    

كان حسام بمكتبه لم يكن يعمل بل كان يراجع رأسه للخلف يتذكر كيف خرج من شقته بعدما سمع كلام نور المؤلم و كيف وجد نفسه يوقع ورقة الطلاق ليحررها منه و من كونها مجبرة عليه
و كل ما حدث مجرد وهم جعله عقله يعيش به رافضا تصديق أن الوحيدة التي أحبها رفضته ببساطة و رفضت أن يكون لها أطفالا منه
رن هاتفه ليخبروه بوجود قنبلة بمكان ما خرج من مكتبه ليذهب لعمله عله ينسي ابتسم بسخرية علي أفكاره الغبيه
ماذا ينسي تحديدا  ؟؟؟؟
أنه أحبها و للأسف لايزال كذلك أم إنه كان يعاملها بحنان و رقه جعلتها تظنه ضعيفا أمامها
أم إنه لم يضربها و يعنفها علي فعلتها باختصار لأنها محقه كل شيء حدث بالاجبار فماذا يتوقع منها  ؟؟؟
أن تقف أمامه وحدها و كل عائلتها معه و هي مجرد فتاة وحدها لكنها فعلت و فشلت تماما و لم يبقي أمامها سوى القبول بالواقع
وصل للمكان الذي ما إن رأه أحد رجاله حتي أسرع يخبره : في بنت صغيرة جوه بس مش عارفين مكانها و المكان علي وشك الإنفجار
دخل حسام المكان الذي كان عبارة عن مسرح الدولة وجد المكان فارغا فبحث حتي وجد جزءا من ملابسها يظهر من تحت الكرسي فاقترب منها و نزل لأسفل
حسام بابتسامة : تعالي يا حبيبتي عشان أوديكي لماما
الفتاة بخوف : هتوديني  ؟؟؟
حسام بهدوء : اه تعالي
خرجت الفتاة فأخذها حسام و خرج قبل الإنفجار و أسرعت والدتها تقبلها و تحتضنها فقد ظنت أنها خسرت ابنتها للأبد
حسام للرجل : كده مفيش حد خلي الرجاله يشوفوا القنبلة
الرجل بارتباك : بصراحة في واحدة كمان جوه
حسام بغضب : و ليه مقولتش و أنا جوه عشان أخرجها
الرجل بارتباك : أصلها لما عرفت إنك جوه دخلت علي طول مقدرتش أمنعها
حسام بعدم فهم : هي مين دي  ؟؟؟
الرجل بقلق : نور زوجه حضرتك
و قبل أن يفهم كلامها كان المكان قد انفجر و تحول لنار كبيرة نظر لها حسام و هو يفتح عينيه علي مصراعيها
هل ماتت نور  ؟؟؟
هل انتهي أمر حبيبته هكذا  ؟؟؟؟
حسام بصدمة : لا لا لا لا ثم صرخ بأعلي صوته نووووووور
************************************
كان شهاب عائدا لمنزله منذ أمس و هو لم يتكلم مع زوجته و لا يريد أن يفعل فكلما تذكر فعلتها الحمقاء يرغب تلقينها درسا قاسيا لفعلتها الغبيه تلك لكنه يحاول تمالك نفسه فهي فقط طيبة لدرجة الغباء و الحماقة
دخل منزله ليجده فارغا و هذا غريب فزوجته و اخته يجب أن يكونا هنا
لا أحد أخبره عن خروجهما لمكان
كان سيتجه لغرفته ليبدل ملابسه حتي وجد شريط موضوعا علي الطاولة و مكتوب فوقه مهم جدا
كان سيتجاهله لكنه قرر في اللحظة الأخيرة أن يراه شغله ليجده فيديو مصور لكن صدمته جعلت جهاز التحكم يسقط أرضا ليتحطم بل هو نفسه سقط أرضا
لم يكن الفيديو إلا لزوجته و هي بين قبضه فيرونيكا
: ما رأيك أيها الأسد  ؟؟  هل أعجبك الفيديو  ؟؟
لا يزال لدي الكثير و الكثير من الفيديوهات التي سأرسلها لك و بطلتها هي زوجك المصونه بالمناسبة تعازى الحارة في موت أختك كنت أتمنى وجود زوجها أيضا معها لكن لا بأس لايزال لدى الكثير من الوقت و الكثير لفعله فالكوبرا عادت مجددا
انتهي الفيديو أو ربما أنفاس شهاب هي التي انتهت لقد سقطت زوجته و حبيبته بقبضة فيرونيكا
************************************
كان أدهم بمكتبه يعمل فمنذ كلامه مع زوجته أمس لم ينم كيف يفعل و هو متأكد أنها قضت ليلتها كلها تبكي قسوة كلامه
هو لم يعن حرفا واحدا فقد غضب من فعلتها لكن ليس منها أبدا إنها زوجته و حبيبته الغالية فقط لو تتعقل و تتوقف عن جنونها ستكون رائعة جدا بل قمه الروعة
دخل عماد كأمس يبدو أنها مصيبة جديدة لقد صار أمر المصائب عاديا جدا
أدهم ببرود : قول
عماد بقلق : عايزك تفضل هادي و متتعصبش
أدهم بسخرية : ايه ديان قررت تنضم لجماعات ارهابية و لا ايه 
عماد بقلق : أسوء من كل ده
ألقي علي مكتبه ورق لرحله مصر - إسرائيل
نظر لأسماء المسافرين ليجد فيرونيكا بينهم و بعدها مباشرة الكارثة الحقيقة و الفاجعة الكبري و التي لم يتمني يوما حدوثها

ديان ماجد مطر

لقد رحلت زوجته و لم تجد مكانا تذهب إليه سوى إسرائيل و مع فيرونيكا  ؟؟؟؟!!!!!!
************************************
كانت غيداء قد علمت بسفر فيرونيكا لبلدها فذهبت إلي المطار و هي عازمه علي انهاء حياه تلك الكوبرا نهائيا و للأبد
كان عمار قد علم من طارق بما تنوى زوجته فعله فلحق بها لا يزال يتذكر ما حدث يوم أتت والدته لزيارته عند قدومها أول مرة للبلاد لقد انهارت يومها و بعد أن أفاقت لم تتذكر شيئا عن الأمر تماما
و عندما أخبر زياد قال له إن تاثير الصدمة النفسية عندها كبير زوجته لذا لجأ عقلها لحمايتها من الصدمة النفسية بجعلها تنسي ما حدث
وصل للمطار ليجدها تقف أمام أحد الأبواب تنظر للمسافرين أسرع يجذبها من ذراعها و يأخذها لمكان بعيد عن الناس و قد أخذها بالفعل لمكان منعزل و لم يصغ لصراخها المستمر و لا كلامها معه
حتي تركها
عمار بجدية : يلا عشان نروح بيتنا
غيداء ببرود : مش قبل ما أخد تارى منها و من اللي عملته فيا
عمار بجدية : القانون هو اللي هيجبلك حقك
غيداء باتهام : بتدافع عنها رغم كل اللي عملته فيا و في اللي حوليا طبعا ما أنت ابنها
عمار بغضب : غيداء خدي بالك من كلامك
غيداء بغضب شديد : أنت معها و أكيد بتساعدها كمان ما هو ده المتوقع من واحد زيك اتربي و عاش معهم حسين كان عنده حق لما قالي عنك
عمار بغضب شديد : غيددددددداء
غيداء بجنون : ابعد عني يا عمار و إلا هقتلك أنت و هي
عمار باستفزاز : مش هتقدري و مش هسمحلك تعمليها
أمسكت بمسدسها و وجهته نحوه وسط صدمته من فعلتها تلك
لقد توقع أن تتراجع لا تقدم علي إمساك المسدس و توجيهه
عمار بجدية: غيداء بتعملي ايه  ؟؟؟
لم ترد عليه فأقترب منه لأخذ المسدس منه
غيداء بتحذير : خليك مكانك و إلا هضرب نار
عمار بسخرية : هتضربي جوزك بالنار نزلي المسدس لتتعورى
غيداء بجدية : أنا مش بهزر
أقترب منها حتي صار يقف أمامها حاول انتزاع المسدس منها لكنها أمسكته بقوة فظل الأثنين يتصارعا عليه لينتهي الأمر بالرصاصة التي استقرت بجسد عمار الذي نظر إلي دمه و إلي غيداء ثم سقط أرضا
بينما غيداء لا تصدق أنها قد قتلت توا عمار

************************************
في انتظار التعليقات
😢😢😢😢😢😢

عودة الكوبرا  ( الجزء الرابع من عريس في مهمة رسميه  )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن