مونَاليزا||Monaliza
Part :4.
Vote+comment.
_
تُحاربُ روحكَ و يدويّ الضجيجُ في جُدرانٍ مُهترئة،
و تنهارُ صلابتُكَ بحديثٍ مع نفسك؟،
مُثير لـ السُخرية.
_جونغ إن#.
"إذن ،عرفنا أن الكمية المطلوبة مِن سعلةٍ مُعينة ترتبطُ بعلاقةٍ عكسية مع السعر،فهي ترتفعُ أو تنخفضُ كُلما إنخفض السعـ-"
قُوطعت جُمليّ أثناء الشرح فور رؤيتيّ لـ شخصٍ ما ،نائم بعُمق و كأن لا غد!
تمرّد إحدىٰ حاجبيّ و تقدمتُ بهدوء بعد سكون الطُلاب المُندمجين حرفياً بالدرس ..
"ديڤا؟."
بالتأكيد ،ذلك الشخصُ النائم هو ديڤا
"ديڤا؟."
ناديتُ مُجدداً علىٰ أمل ان تستيقظ ،لكن كلا ،هي لن تستيقظ حتىٰ يوقضها بيون هيون اولاً حين قام بهزها.
"ياا،ديڤا إستيقظِ ."
و بين سكون الطُلاب كان يحدث ذلك ،مع عُقدة حاجبي ،و بعد ان رفعت رأسها و هي تُحدق حولها بهدوء كَ العادة.
"إتبعينيِ لـ الخارج."
اردفتُ بعد ان تحركت خطواتي خارج الصف ،إستقامت هي كذلك و وحشرت كِلا كفيها بجيب سُترتها.
"إلىٰ اي حدٍ من الإهمال ترغبين به؟."
تساءلتُ و نظراتيّ تزادُ حِدة ،تنهدت و حدقت نحوي ببرودٍ مُستفز ،رفعت خُصلات شعرها الحالكة لتنبث بهدوء
"للحدِ الذي لم يصل إليه أحد ،الذي يصيبكُم بالجنون."
كانت ردة فعليّ هادئة جدًا ،ليس و كأني لا أعلم انها سليطة جدًا
"لمَ تنامين في الصف؟."
سألتُ مُجدداً ،أتمنىٰ أن تُجيب برُقي و لو لمرةٍ واحدة!
"آه!،هذا لأنني؛ لم أنم في الليل ايها المُتحاذق!."
أُقسم انها ستُصيبُني بالجنونِ حتماً ..
"لا تبدين علىٰ ما يُرام! ،أين كُنتِ ليلة البارِحة؟."
ضممتُ ذراعيّ ناحية صدري و حدقتُ بحدةٍ من جديد،طفح الكيل معها حقاً
"لا أعتقد أنهُ يمكنكَ سؤاليّ بهذا الشأن!،فيمَّ لا تختص فيه ،لا تتدخل."
"ديڤا عليكِ إحترام الحدودِ بيننا."
"من الجيد أن الحديث أنتهىٰ ،إلىٰ اللقاء."
زفرتُ بسُخرية فور مُغادرتها المكان ،و لا .. هي لم تذهب ناحية الصف!
هي صعدت ناحية سطح المدرسة ،
أُشفق حقاً علىٰ الأُستاء بارك.
..
بارك تشانيول#.زفرتُ الهواء من رئتيّ بعُمق ،بعد مُحاولتي بالوصول في الوقت المُناسب ،لقد ازعجني هذا اللعين سيهون،
أياً يكُن..
تمردت خطواتيّ إلىٰ داخل المدرسة ،
الأسيابُ فارغة تماماً و يبدو ان الصفوف قد بدأت منذ فترة وجيزة،
ذهبتُ ناحية مرسم المدرسة ،لـ أرىٰ جدوليّ ..
لقد كانت الصفوف قليلةً اليوم ،لا وجود للعلم الكثير هُنا ،حيث استطيع الإهتمام بأعمال المدرسة بمُفردي في وقتٍ مُتفرغ تماماً ،إحتسيتُ قهوتيّ الساخنة ،
و أستمعتُ إلىٰ مُوسيقايّ المُفضلة،
و بدأت بالعمل.
..
بيكهيون#.من النظر إلىٰ تعابير الأُستاذ كيم و إختفاء ديڤا من الصف ،أُيقن ان مُشكلةً حدثت لهذهِ الهوجاء،
واضحٌ بإنها لم تنم ليلةً البارحة بما فية الكفاية،
اتساءل كيف كان حالُها؟،
هي بدأت بإخفاء مُعظم الأشياء عنيّ مُؤخراً،
زفرتُ الهواء بقلةِ صبر ،
أنتظرُ انتهاء هذهِ اللعنة اللافائدة من دراستها!
بحق ،ما هذهِ الطلاسم الغريبة؟
هُراء مدرسة لعينة!
فور إستماعيّ لـ الجرس تأكدتُ من أنيّ اصبحتُ خارج المكان علىٰ الفور ،
بالتأكيد انها علىٰ السطح تُكمل نومها هُناك ،
او تفعل اي لعنة غريبة هُناك .
"آه!."
عبستُ فور رؤيتي لها تجلسُ علىٰ حافةِ السطح ،
تُلقيِ بساقيها خارجاً و تجلسُ بأريحية ،
إبتسمتُ بخفة ،لا احد يستطيع المُخاطرة بالجلوس هُنا سواها ،هي تعتقد ان لا شيء يجب ان نخاف عليه بعد الآن ،حتىٰ ارواحُنا،
لم اتحدث إقتربتُ منها و جلستُ بجانبها بهدوء ،
لم اتحدث ،فقط أُحدق ناحية المناظر التي امامي مُباشرةً ،الاماكن العامرة بالحياة!
"ماهو عُمر الـ ١٨ بالنسبةِ لك؟."
تساءلتْ بينما تُحدق ناحيتها ،و هالةٌ من البُرودِ تُغلِفُها تماماً ،زفرتُ الهواء بعُمق لـ أنبث بهدوء تام.
"عُمر الـ ١٨! ،
هو عُمر الإختلاف!،حيثُ نرىٰ الجانب الآخر من العالم ،
تلك الزاوية المُظلمة و البائسة تماماً،حيثُ لا نجدُ ما يملؤنا ،حيثُ ننضج و نرىٰ الأشياء بواقعيتها تماماً،
لا تتزيف الأشياء ،نستطيع إكتشافُ كُل شيء و رغم ذلك نُفضل الصمت و عدم البوح! ،هو عامُ إنطفاء و إدراك كُلي لما يحدُث! ،حيثُ إما أن تكونَ وحيد ،او تتقيد بحُب طُفوليّ!."
أ