فجر يوم جديد الجو عليلٌ و انتشرت العصافير مُغردة دقائق لتبدأ اشعت الشمس مُعلنة عن صباح يوم جديد ، بداية جديدة ، صفحة جديدة.وفي احد الاحياء حيث المنازل هناك متشابهة بتصميمها البسيط وجهتنا منزل رقم 304 و في داخله تلك المرأة في الثلاثينيات من عمرها استيقظت و بقيت دقائق تجمع شتات نفسها لتنهض كَكُل صباح مرتبتاً سريرها ثم توجهة لدورة المياه.
خرجت و وقفت امام مرآتها اخذت شعرها الاسود وربطته بخفه للخلف ورتبت غُرتها قليلا ، امعنت النظر لشكلها تلك الهالات التي بدأت تظهر حول عينيها تحاول أخفاء جمال عينيها زُمردتيها ، و بشرتها قد شحبت هذه الفترة.
خرجت من غرفتها و نظرت بتمعن لذلك الباب امامها بريق حزن ظهر في عينيها لتغلق باب غرفتها و تأخذ نفسا لتكمل طريقها للأسفل ، منزلها اللطيف الذي تغلب عليه البساطه حيث ان اثاثه قليل و الوانه زاهيه تبعث على الراحه و الطمأنينة و عبق المكان بالزهور.
بعد عدة دقائق تحولت لساعات بينما هي تجلس بجوار النافذة تقرأ كتاباً او كما يبدو فعقلها في مكان اخر تماماً ، اخرجها من شرودها طرق الباب لتضع الكتاب جانبا و تصلح هندامها فتحت الباب لتجد صديقتها التي لم تتركها يوما ابدا ابتسمت بأشراق قائلة (أهلا بك عزيزتي !) بينما تأخذها الى احضانها.
اما في منزل اخر بعيدا كل البعد
فتح عيناه بلون الازرق القُنْطريوني عيناه الهَدْبَاءُ اخذت ترمش يحاول الاستيقاظ الى ان وعى و نظر حوله كان على اريكة سُكرية اللون و وسادة بذات اللون كان في غرفة المعيشة نقل نظره بين اثاث الغرفه كان منعش و هو في عدة ثوان بدأ بتذكر ذلك المجنون الذي اخذه فكر [أيعقل ان هذا منزل ذلك المجنون؟!] المكان يبدو عاديا و على عكس ما توقعه كان اثاثه مبهر و هو في الحقيقة كوخ و قد كان جميلا [تُرى ما الذي يفكر فيه ذلك الرجل ؟!] تسائل و عندما اراد الذهاب الى المطبخ شعر بشيء يلتف حول قدمه بارد و ذو صوتٍ تمنى في داخله ان لا يكون ما فكر فيه لكن ما أن التفت حتى تحققت مخاوفه.
أنت تقرأ
Hope The Survival | أمل البـقاء علـى قيد الحـياة
Fanfictionالمستقبل مُظلم جداً ، الحاضر جحيم لا مفّر منه الحياة كابوس لا ينتهي ، التعايش مُعضِلة ، الوجود مجرد وهم ، والمشاعر شديدة الجفاف.