01

3.7K 88 13
                                    

في إحدي البيوت الصغيره بمنطقه سكنيه متوسطه ، دخلت "حنين" الي المنزل و علي وجهها ابتسامتها المشرقه قائله بصوت عالي:
-مامااا!!

لتجد صوتا يجيبها من الداخل و ما كان الا صوت والدتها السيده "وجد":
-ايه يا حنين؟

-تعالي كده ثواني.

لتخرج والدتها من المطبخ و علي وجهها علامات الإستغراب قائله:
-في ايه يا حبيبتي؟

قالت ابنتها بسعاده و هي تخرج عقد جميل من عليه كانت في يدها:
-بصي جبتلك ايه!

-حلوه اوي يا حنين ، بس ليه كده؟

-الله مش عيد ميلادك يا ماما ، لازم اظبطك!!

نظرت والدتها داخل العقد لتجد صوره تجمع العائله كلها عندما كان زوجها لا يزال علي قد الحياه ، ضمتها الي صدرها و قالت بعيون دامعه:
-ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي و ميحرمنيش منك ابدا.

احتضنتها "حنين" لبضع دقائق ثم قالت و هي تبحث بعينيها في المنزل:
-اومال حياه فين يا ماما؟

-هتكون فين يعني اكيد في المكتبه!

-علي رايك انا هروح اشوفها و جايلك تاني يا جميل!

-شوفو البت قليله الأدب!!

لتقول "حنين" و هي تضحك بصوت عالي:
-الله هو انا قلت حاجه!

-يلا يا بت روحي شوفي اختك و تعالو عشان تاكلو!

لتقول و هي تعيد ارتداء حزائها:
-خلاص متزوقيش هروح اهو!

ثم ذهبت الي اختها و اغلقت الباب خلفها ، بينما دخلت "وجد" غرفتها و جلست علي سريرها الصغير و امسكت بالعقد و عباراتها تتدفق من عيونها لتقول:
-بحبكم اوي يا ريتك كنت هنا يا سالم وحشتني اووي ، من يوم ما سبتنا و انا اللي شايله المسئوليه بس عمري ما اشتكيت لأنهم فعلا طلعوا شبهك حتي حياه كان المفروض دلوقتي تبقي دكتوره قد الدنيا بس قررت انها تشتغل في المكتبه بتاعتك عشان تحس بوجودك جمبها ربنا يرحمك يا حبيبي يا ابو بناتي.

__

في مكتبه صغيره تتوسط الحي من حولها زهور التيوليب البيضاء و علي الرفوف كتب من كل الانواع و الاحجام ، تجلس فتاه علي أحد الكراسي و في يدها كتاب تتقلب صفحاته بسبب رياح ديسمبر القويه ، لتترك الكتاب من يدها بملل و هي تنظر الي الشباك الشبه مفتوح:
-الله بقا عايزه أقرأ الكتاب!!

لم تشعر بأختها التي كانت تتسحب من خلفها و قالت فجأه بضحك خفيف:
-انتي بتعملي اي يا هبله؟

أحـببتُ عاشـقه الكُـتب  [قيد التعديل]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن