08

1.2K 60 4
                                    

ابتسم لها و هو يقترب بهدوء حتي وقف علي بعد مسافه معقوله:
-هاا موافقه؟

-انت بتهزر صح و انا العب معاك ليه هو انا اعرفك اصلا!

-متبقيش رخمه بقي ، شكلك خايفه لتخسري صح؟

-مين دي اللي تخسر يا بابا!

-بابا في البيت بيقشر بيض يا مزه.

-انت رخم يااض!

-شالله يخليكي و يبارك فيكي يا مزه.

-لا بجد رخم ابعد كده مش ناقصه هي و الله!

كانت علي وشك الذهاب من أمامه ليسرع هو بامساك يدها ليوقفها:
-استني بس!

-انت مجنون سيبني في حالي يا جدع انت!!

-طب اسمعيني طيب.

للحظه تذكرت ما كان يحدث معها بسبب "ياسر" ، شعرت بضيق في نفسها و تشتت الرؤيه أمامها لتسمح لنفسها بالاستسلام لمصيرها و تغلق عينيها لتقع أرضًا ، اقترب منها بسرعه و حاول افاقتها علي طريق ضرب وجهها بخفه:
-انتي يا بنتي ، هي ماتت و لا اي ، طب ردي طب!

وجد انها لن تتجاوب معه لذا قام بحملها و اتجه ناحيه العياده الطبيه الملحقه بالجامعه.

بينما أمام فيلا "محمد الكيلاني" ، كانت "حياه" تقف مع الحارس تحاول اقناعه ليدعها تدخل لتري "اسر":
-يا سيدي بقولك عايزه ابقي المساعده الخاصه بتاعته و انت مش راضي تدخلني!

-دي أوامر و الباشا لسه مجاش و مفيش حد جوا.

-طب هو هيجي امتي؟

-مش عارف.

-طب ما تتصل بيه يعم الله!

-طب استني هنا شويه هدخل اكلمه و اجي.

-انا مستنيه اهوو.

تركها و دخل و في نفس الوقت وصلت سياره فخمه أمام البوابه و بدأت بإطلاق البوق لتلتفت "حياه" و تراها ثم تفسح لها الطريق و يفتح لها الباب فتدخل ببطئ شديد و من داخلها تنظر "رغده" علي تلك الواقفه أمام البوابه كأنها في انتظار أحدهم و تشعر بأنها رأتها من قبل.

أغلق الحارس الباب بعد أن دخلت السياره ثم التفت بانظاره الي "حياه":
-انا اتصلت بأسر باشا.

-و قالك اي؟

-قالي انه خمس دقايق و هيكون هنا.

-ماشي و انا مستنيه.

اما داخل الفيلا ، جلست "رغده" علي الاريكه و ظلت تفكر في تلك التي رأتها منذ قليل كأنها تعرفها و لكن لا تتذكر ، قررت أن لا تهتم بالموضوع و تتصل بابن أخيها ، انتظرت بعده دقائق حتي قالت بسعاده:
-الووو ، ازيك يا حبيبي عامل اي!

أحـببتُ عاشـقه الكُـتب  [قيد التعديل]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن