الى كيڤن العزيز...
اذا كُنت تقرأ هذه الرساله فهذا يعني ان مكروهاً ما قد حصل لي..
في الايام الاخيرة عكفت عن الخروج من المنزل لشعوري بالخوف ، في الواقع ذلك الكاهن الذي حدثتك عنه من قبل يشعرني أنني في احد افلام الرعب..
اعرف انك ستضحك عند قرائتك لهذه الكلمات لكنها الحقيقه كيڤن !
فـكلما أتى لمنزلي تأتي معه الامطار وتتراكم الغيوم لسبب غريب ! وهو يصرّ على ان ارتباطي بالآلهة معدوم !
مهما كان ماحدث لي ودعاك لتفتح هذه الرسالة فـحريٌ بك معرفة السبب وراءه ! بالطبع انه ذلك الكاهن !
وسأتفصّل فيه لتتعرف عليه - بما انك لم تقابله من قبل -انه شاب،في أواخر العشرينيات او بداية الثلاثينيات ..يبدو للناظر طيباً ومُبتهجاً لكنه ليس كذلك !
انه وغد مُخيف !
اسمه هو - ليام جيمس باين -
ويملك حرف L منحوتاً على يده اليمنى ..وكذلك حرف P منحوتاً على يده اليسرى .
يملك ايضاً وروداً منحوتةً على كفّ يده اليسرى
كما يملك الرقم 4 على اصبعه البنصر في اليد اليسرى .
وهذا فقط ما استطعت حفظه من القاء نظراتٍ سريعه لتفحّصه ..
انه مليئ بالوشوم كلوحةٍ سرياليه . ومريب
جَليٌ بي ذكر انه زار منزلي خمس مرات فقط خلال الاسبوع المنصرم .
يطرق دائما بابي بنفس الطريقه ..ثلاث طرقات رقيقه وخفيف ..اذا لم افتح فهو يعود ليطرق ثلاثٍ اخرى .. ثم ينصرف .
لكنه لا ينسى عندما لا تفتح له الباب ان يلومك لاحقاً .
يطلب مني دائما عندما يأتي ان ارافقه للكنيسه
انت تذكر الكنيسة صحيح ؟ انها الكنيسة الكبيره في زاوية الحي ، قرب المقهى الذي تعمل فيه الفتاة الاسيويه التي اُعجبت بها سابقاً .لا يتحدث في الكنيسة عن نفسه .ولا عن حياته ..بل كل احاديثه تدور حول الاله ..كيف نشكر الاله .. كيف نعوض تقصيرنا تجاه الاله ..انه مؤمن بشكل مريب
لكن لا يمكن ان أتوقع اقل من ذلك فهو رئيس الكهنة في تلك الكنيسه .
ان ما يحيرني هو كونه يبذل حياته للاله رغم سنه الصغير
كل من في عمره يلهون ويستمتعون ..حتى بقية الكهنة في الكنيسة كباراً في السن ..وهذا ما يخيفني حوله ! انني اقضي الليل مستيقضاً لأنني اخاف ان افتح عيناي على صوت طرقاته الثلاث المرعبة تلك !
حاولت التفلت منه ..فلجأت في البدايه لأظهر نفسي بمظهر الشاب الفاسد الذي يبعد كثيراً عن الاله ..وهذا جعله يتمسّك بي بقوه ! وأخذ يزورني بشكل شبه يوميّ ..
ثم عندما اكتشفت انه هذه ليست الطريقة المناسبة للهرب من كاهن
خرجت بخطةٍ جديده ..وهي الشاب الملتزم والذي يسلك نهج حياةٍ مستقيم .
هل جعله هذا يبتعد عني ؟ نعم .. قليلاً .
لكنه لازال يزورني.وعندما سأمت من ان يتركني وشأني اظهرت شخصي الحقيقي ، فلمْ يعد يهمني اي نهجٍ اسلك ، لأنه في كل الاحوال سيبقى خلفي .
********
الجزء الاول ..
رأيكم ؟