قرأت نظريةً لبروفيسورٍ ما ( اذا لم يكنْ سيزوني ) لا أذكره ، فقد بدأت اخلط بين الامور مُؤخراً
يقول فيها حرفياً " إن سنوات الانسان متشابهه بالأحداث لحدٍّ كبيـر ، فمثلاً في بداية يناير قد تتلقى خبراً سعيداً ، وفي يناير التالي او الذي يليه او الذي يليه ستتلقى خبرا سعيداً في نفس التاريخ "أذكر أنني لم أأومن بصحّة هذه النظريه ، وكانت محظ هراء بالنسبة لي
لكن - لغرابة الحظ - تلقيت إتصالاً يوم أمس ( المُوافق ليوم وفاة بيير قبل أعوام )
تُخبرني فيه بحزم ملابسي السوداء لنغادر لشيكاغو ..كيڤن العـزيـ.... اوبس
أعتذر ، فأنت لم تعد كيڤن العزيز
او ربما لازلت عزيزاً على قلبي ، لكن الجملة باتت تحتاج لبضعة تعديلات ." الى جثّة كيڤن العزيز "
هكذا أكتملت الجُمله .أشعر بألمٍ مُنفر في صدري ، منذ علمتِ بوفاتك
يُشبه الالم الذي كُنت اشعر به عندما يتجاهل إستاذ الفن رسمتي رُغم انني سهرت الليل وتركت العاب الفيديو لإتمامها بأحسن شكل .
يُشبه الالم الذي شعرت به عندما علمت ان لجاري السابق علاقةً بـ بيير .
لكنه لا يُشبه الشعور الذي شعرت به عندما علمت أننا قُبلنا في نفس الجامعه
ولا يشبه الشعور الذي شعرت به عندما علمت انك أصبحت أباًمشاعر مُختلفه ، ذكرياتٌ مُختلفه ، على مستوياتٍ مُختلفه
والغريب ان كُلّها مُرتبطةً باللذين رحلوا !بالتفكير في الأمر ، كل اللذين أحببتهم رحلوا
جدتي اولاً ، بيير ثانياً ، كيڤن ثالثاً .
يجعلني أفكر ان هنالك شيئاً ما خاطئاً فيّ ..؟
هل أنا سيّء الطباع ؟ هل انا خائن ؟ اناني ؟ بغيض ؟
هل هنالك عيبٌ ما فيّ يجعلكم ترحلون عنّي ؟