راودني حلم عجيب
عن إمراةً شعرها ابيض ، لا ترتدي سوى حمالة صدر ، وتنورةٌ طويله ، أطول منها بكثير
تحمل قميصاً أبيض ملطخ بالدماء في يداها
تنظر لي بعينان حزينتان ، تقترب مني شيئا فشيئاًثم أستيقظ .
أنه نهار الأربعاء الهادئ ، إذ أجلس بهدوء ، وأشرب كوب الشاي بينما أقرأ كتاباً للكاتبةِ الأسبانيه من أصول ارجنتينيه ' إميليا دوس كراتس ' *
تتحدث فيه عن ما مرّت به في يوم خسوف الشمس الموافق ١٣/ يونيو/٢٠٠٠
إذ رفضت الذهاب مع والدتها وأشقائها الثلاثة على القارب ، لمشاهدة خسوف الشمس من عرض البحر ، وذلك بسبب خوفها من البحر ، ثم قرر والدها البقاء معها لأنها آنذاك كانت تبلغ من العمر اثنتا عشر سنه ، وكانت فتاة والدها المدللـهإذ جلس والدها بجانبها ، على الارجوحة ومقابل الشمس لكنه أفتقد نظارته التي يمكنه من خلالها النظر للخسوف بشكل واضح ، مدّت الطفلة نظارتها نحو والدها ' خذ خاصتي يا أبي '
لكنه ردّ : ' كلا يا ابنتي ، من المُضر ان تنظري للخسوف بلا نظاره ، سيؤذي عيناك 'ثم استكمل : 'ولكن لدي فكرةٌ افضل ، اقتربي وسننظر معاً '
ثم أقتربت الفتاة من والدها حتى التصقت به ، وظل الاثنان يتبادلان النظارة لينظر كلاهما الى العالم وهو يتحول للون الأحمر .
تقول الكاتبة الاسبانيه أنها لم تتخيل أن أكثر الاشخاص اللذين تُحبّهم يمكن ان يكونوا اعداءً .
بعد قليل من الوقت تحدّث والد الطفلة ؛
' أتعلمين يافأرتي ؟ احياناً اشتاق لتلك الايام ، عندما كُنتي صغيره كُنتي تجلسين في حِجري ، ونتبادل الأحاديث حتى يحلّ المساء ، وكنتي تحبين عندما أقبّل كتفكِ '