مذكراتي القريبة لقلبي :" لا تثق في طاهٍ نحيف "
هذا ما قاله الأستاذ والسيد القدير والكاهن المُخيف ليام جيمس باين عند دخولنا للمطعم التايلندي المُزدحم .أمّا عن ماللذي اتى بي معه فهو اصراره المُبتذل والمُعتاد ، ورغم رفضي القاطع هذه المرّه إلا انّه لم يتوانى عن سحب يدي وإخراجي إكـراهاً
ثم طلبت ان أعود لأغير ملابسي على الأقل ، فلن أذهب لتناول العشاء مُرتدياً بِجامةً لدبّين قطبيان يقبلان بعضهما .
وجائني عرضه المخيف ؛ اذن سأنتظرك بالداخل .
عندها نظرت اليه بتلك النظرة لكنه رفع يديه مُدافعاً : " هذه المره لن ألمس اي شيء ، فقط سأقف "ثم دخل المنزل عنوةً ، وقبل ان أدخله حتى
وحقيقةً أريد تمزيق هذا الرجل وتقديمه قِرباناً للرب .في أسفل الدرج بِقي واقفاً ، بينما بدّلت هِندامي ثم نزلت اليه ، وخرجنا معاً
او ربما ، كُنّا على وشك الخروج معاً ، ليس حتى شدّت صورتي مع بيير إنتباهه ، وقف يتأملها بتلك الإبتسامة المُخيفه ثم نطق : اوه ، ذلك الشاب سيد زين .إبتلعت ، تلك الابتسامة والجملة القصيرة التي قالها تُثير الرّعب فيّ ..
لم أرد عليه ، ولم ينتظر ردّي حتى ، بل غادر المنزل .ثم عرض علي المسير حتى المطعم سيراً ! مع أن المطعم يقع على بُعد ثلاث مُجمعات سكنيه وشارعين !
و أخذ يتحدث عن فوائد المشي ، ويختبر معلوماتي عن كيف ينظم المشي دقات القلب ، بينما كل ما شغل ذِهني آنذاك هو جملته " اوه ، ذلك الشاب سيد زين "لا أعلم لما بدت لي تلك الجملة كأنها دليل تعريتي امامه ، لا أعلم لما تيقّنت انه يعرف كل شيء حولي حتى عدد مرات دخولي للحمام .
وكان هذا مُرعباً حتى اقشعرّ جسدي .