15 - juiop

1.4K 128 74
                                    






فؤداي يتحطم ، أقرّب العدد الى الفين وثلاث مائة قطعة حُطام .

ولا اعرف طريقة للتعبير عن حزني ، كلما أردت البكاء ( وهي الطريقة الوحيده التي يعرفها عقلي ) أتذكر ان أمي كلما رأتني أبكي تصرخ بي وتقول ان البكاء للفتيات فقط .
لذلك ذهبت للبحث في قوقل ( كيف أعبر عن حزني دون ان ابكي ؟)
لكن سرعان ما اغلقت محرّك البحث ورحت اضحك ، من شدّة ماضحكت كان هنالك دموع كثيره تتساقط من عيناي .

ياللعجز فيّ ، ويالَ حيرتي ، ثم يالَ خوفي .

خوفي الذي دفعني لمغادرة منزلٍ كان أحنّ علي من نفسي ، ربت على كتفي فيما كُنتُ ألوم نفسي ، ضحك لي فيما كُنت ابحث عن مدعاةٍ للحزن .

وما يُضحك حقاً هو ان مدعاتي لمغادرة هذا المنزل هي خوفي .
لطالما ظننت في عقلي انني شجاع ، وبسلْ ، وحواسي حادّه ، لكن ذلك بقي في عقلي فقط .

في الواقع لم أعد اتمالك نفسي ، انا انظر خلفي كلما مشيت ، أشعر ان هنالك عينان تراقبانني في كل تحركاتي ! في منزلي !!

وهذا الشعور المُخيف ( واخرون) جعلني افرّ من منزلي .

وعلى ذكر الامر
جاري النتن يمرّ بحالة هدوء غريبه . وأكثر ما يُخيفني هو ان يكون هذا هو الهدوء قبل العاصفه .
استمرّ بتلافيه ، وتلافيه تعني انني لا اغادر المنزل لأعطيه فرصةً للقائي .

سوى اليوم....
إذ حزمت بعض امتعتي في حقيبتي سفرٍ وخرجت لأضعها مع سائق التاكسي، اذ اتفقت مع ناديا ان نلتقي في الشقه
ثم قابلته في الطريق ..
وكما يبدو من اكياس البِقالة معه فهو عائد من المتجر في اخر الشارع .

القسيس ✞ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن