لا أعرف اين ستأخذني حرُوفي ، لكنني عرفت اين ستقودني يداي .
انني أبعث رسالتي هذِه لكل من يقرأ قصتي هذِه .
لقد بلغ فيّ الجنون حدّه ، ولقـد توسّدني الغضب وصرتُ أهضمه مع طعامي فيجعله مُرّاً علقماً لا يُستساغ ، وأشربه مع شُربي فيحرق قنواتي الهضميه بحرارة حموضته .الى كلّ من إقتسم وقتاً من وقته المُهم ليقرأ ماذا كتبَ زين ، وإلى كل من فتح ابواب خياله يتخيّل كيف ستنتهي قصّتي ...لقد خاب ظنّكم .
فهـا هُوَ رغم انني أحكمت يداي حول آنية الزهور ، وصوبتها جيداً نحو رأسه الا انه لازال يحرّك اصابعه ، ويتنفس جيداً
ورغم ان دمائه المسمومة ملئت الارض مُشكلةً نهراً يشبه نهر قاشينا الاّ انه لازال حيّــاً
وهذا ما انا واثقٌ منه في هذه اللحظه .
ومؤخراً .. لا يوجد امورٌ كثيره أكون واثقاً بشأنها .
فقد تزعزت ثقتي حول كلّ شيء .لقد حاولت العودة بذاكرتي للوراء ، للحظة التي فقدت فيها انتباهي وتسببت بحدوث كل هذا ، لكنني لا اعثر عليها ، لا أعثر الا على لحظاتٍ كُنت انام فيها بسلاحٍ الى جانبي ، هل كان هذا قبل ان أخافه ؟ قبل ان نتعرف ببعضنا ؟
هل كان بداخل حيـاتي مُنذ وقتٍ طويـل ولم أكتشف ذلك ؟
هل كنت غبيّاً ام قليل إنتباه ام انه ماهرٌ جداً في إخفاء آثاره ؟لكن ما زاد الطين بِلّةً هو انه هنالك مجموعة صورٌ اُخرى في ظرفٍ أبيض ، وجميع الصور تخصّني مع بيير!
حتى انه هنالك صورٌ لنا اثناء ممارسة الجنس !اُغمض عيناي ، التقط نفسي ، في هذه الغُرفة المُظلمه ، إذ لا ضوء سوى ضوء الحمام الذي يبعد خمس خطواتٍ
لقد كان خطأي ، لكنني أرتعد خوفاً الان ، و لا أملك احداً لأحتمي خلفه من شرّ هذا الرجل ، لا اعرف هل علي نقله للمشفى ليتعافى ثم أقتله بكامل عافيته ، ام علي تركه هُنا ينزف حتى تنفذ دمائه .
لا اعلم مالخطوة التاليه ، وعقلي يمرّ في مرحلة صدمه حيث لا استطيع التفكير بأي شيءٍ منطقي