مذكراتي العزيزه :تذكرت اليوم قولاً سمعته من صديق والدي عندما ذهبت لزيارته في العطله
" فالحياة إما عيشٌ كريم يضمن للإنسان حقه ، او موتٌ شجاع يتحدث عنه الاعداء "وفكرت مليّاً ان كوني اتنفس،لا يعني انني اعيـش !
ثم بدأت دهاليز عقلي تخبز افكارها
وسألني عقلي :
الى متى ستسمر جباناً ؟ انك تبالغ في خوفك من ذلك القسيس !وربما عقلي مُحق ..فسنيني الماضيه التي عشتها كرّست نفسي فيها لبناء اسوار حول حياتي
انقطعت عن العالم حتى اصبحت لا املك الا صديقاً واحداً
ولففت الكتب والاوراق حولي حتى اصبحوا اقرب اليّ من نفسيفي كل كتاب تفتحه في هذا المنزل ستجد سرّاً من اسراري،في كل صفحه هناك شعور من مشاعري مختبىء
وأستنار عقلي بذلك القرار السيء
" عليك ان تتوقف عن الارتعاش وتعيش حياتك !"سرعان ما ابتسمت لهذا القرار وتحليّت بالشجاعه ، أزحت ستائر منزلي لأول مره ، وعندما وصلت لغرفة المعيشه
أزحت ستارةً واحده لأتفاجئ به....واقفاً في فناء منزلي يحدق اليّ ..
كأنه يعلم انني سأكون هنا وأزيح هذه الستاره في هذه اللحظهوكان هذا مُرعبا جداً ، جعل جسدي يقشعر!
اغلقت الستارة وركضت في كل الانحاء أغلق كل الستائر
اُعيد نفسي لصندوقي المظلم
ولم استمتع بحياةٍ بلا خوف الا لثوانيٍ معدوده ..مذكراتي العزيزه .. انني اغلقك بلا مفاتيح
أعلم انكِ الشيء الوحيد الآمن في حياتي
الذي لن يفشي اسراري ، ولن ينشر احاديثي السخيفة للعالم يوماً ما