( الى العزيزة ڤيرجيني :حارت حروفي ، وتقلّب قلمي بين يداي طويلاً قبل كتابة هذه الرساله .
لم أدري هل أبدأها بأعتذار طويل عن رحيلي المُفاجئ ، أم تهنئةً بمدى سعادتي لكما .
لكنني لن أجعل رسالتي مُملةً بالأعتذار ، فأنتي تعلمين ان فرنسا لم تعد موطني بعدما حصل فيها .لقد نقلت اليّ ناديا خبر زواجكِ من إلمر ، وكنت مُتحمساً جداً لأتصل بك ، غير ان خطّي الدولي قد قُطع بسبب عدم سدادي للفواتير .
لهذا ارتأيت أن اكتب لك رسالةً رغم أنني سيءٌ في صياغة مشاعري على الورق .
ان إلمر رجلٌ نبيل ، وبالتأكيد هو محظوظٌ جداً لحصوله على فتاةٍ مثالية وذكيه مثلكِ ، تمنيت أن احضر زواجكما ، بل وحزنت عندما علمت انكما كنتما تحاولان التواصل معي دون عِلمي .ڤيرجيني ، انّك غاليةٌ جداً على قلبي ، وكذلك إلمر ، اتمنى ان تعيشا بسعادةٍ ورخاء ، وأن يكون مولودكِ الأول فتىً كما تمنيتي دوماً
لقد أرفقت مع رسالتي هذه هديّةً بسيطه بمناسبة زواجكما . أتمنى ان تنال إعجابكما .أوصلي حُبي وتحياتي لإلمر ، صديقكِ زين )
حزينٌ جداً ، أردت دوماً أن أحضر زفافهما
وقد فاتني ذلك بسبب عدم إنتظامي في سداد الفواتير.
أنني سيئٌ جداً في إدارة حياتي .
بل أن من هو أسوأ مني في ادارة حياته هو السيد ليام .كلانا فاشلين متخبطين .
لقد قام بدعوتي على العشاء ، غير أنني رفضت رفضاً حازماً ، لكنه تودد مُصراً ، وقال انه سيريني ملابسه عندما كان رضيعاً .
ورأيت ان علي ان أخبر أحدهم انني سأذهب مع شخص مُختل لمنزله المليئ بالعجائب ، وأنني قد اُحبس لديه وأتلقى أسوأ انواع التعذيب .
لكنني لم أجد احداً لأخبره ، فأنا رجلٌ بلا عائله ، وصديقي الوحيد اتواصل معه عبر الرسائل الورقيه وليس لدي الوقت لأكتب واحده ، ايضا هنالك ناديا لكنها غاضبةٌ مني لأنني لم أعد اتواصل مع أي انسانٍ في العالم وايضاً بسبب عدم حضوري زفاف ڤيرجيني .