( في الحوارات ، حديث ليام سيوضع بجانبه * وحديث زين سيكون خالٍ من اي علامه )كُنت أفكّر ، فكّرت طوال الليل ، وطوال النهار ، فكّرت حتى نسيت ان أشرب ، او آكل
آخر شيئٍ أكلته كان تُفاحاً في منتصف الليل . لانه يهدئ الأعصاب .نتائج تفكيري كانت بسيطةً جداً وواضحه للملأ : انا لست خائفاً ، انا غاضب . غاضب . غاضب .
غاضبٌ لإنتهاكي ، غاضب لتغلغله في حياتي بهذا الشكل ليفصح عن جُملته الرّاقيه !
مُعجب بي ؟
لم أكن اتخيّل ان احدهم سيعجب بوجوديّتي ، بـ هالات عيناي السوداء ، بوقاحة حديثي ، وبذاءة افكاري وإنعدام إيماني وقل ثقتي بالبشر من حولي ، مُعجب بإستيائي الدائم ؟ ام شكّي اللّا متناهي ؟ مُعجبٌ بوحدانيتي المُخيفه ام ماضيّ المُريب ؟لا أفهم ، لا أفهمه ، لا أفهم اقواله ، لا افهم تصرفاته ، لا افهم افكاره وتُخيفني نواياه .
لكن قطعاً ، بعد كل هذا التفكير كان النّتاج واحد ، سأهرب . فأنا لست بشجاعة هتلر ، ولا بحكمة شكسبير وقطعاً لست بقوّة الالمان لأواجهه .
هذا كان قراري ، الذي ذكّرني لماذا انا دوماً في المراتب الاخيره ، لانني اخاف ، ثم اهرب ، اخاف ان يُلصق أسمي بحيث يراه الجميع ، اخاف ان اكون ظاهراً للكلْ ، ينظرون لي حينما امرّ ، يتخافتون فيما بينهم فيّ ، يبتسمون لي ليتكلموا من خلفي ، وهذا الرجل ، بطريقةٍ ما ، جعلني أستشعر هذه المشاعر مَعَه .أحكم إغلاق باب منزلي خلفي واذهب لذات المقهى الذي يقع في رأس الحي ، وهو المكان الوحيد الذي أحفظ خريطته في عقلي .
لقد توحّدت اكثر من اللازم ، هل فعلت ؟
هل هذا هو ماسمح للجار ان يظنني فريسةً واعده ؟
وحيدٌ اكثر من اللازم بل وعدوٌ للإرتباط .