٩. بطاقة زفاف 💌

135 12 0
                                    


الثلاثاء - الساعة ٤:٢٠ عصراً
خرجت سام من المصعد و نظرت للشخص الذي يقف أمامها مباشرةً .
- إلين !
- التفتت إلين لسام و هي تبتسم و قالت : مرحباً يا شقيقتي الصغيرة ، اعتذر لإخافتك بهذا الشكل ، لقد كنت بالجوار و فكرت بالمرور لزيارتك قليلاً
- أهلاً ، أجل بالطبع تفضلي بالدخول وضعت سام يدها في جيبها و أخرجت علاقة مفاتيحها اللطيفة على شكل هلو كيتي (Hello kitty) و فتحت الباب و دخلتا
- يا لها من شقة جميلة ، إنها أفضل من شقتك السابقة
- إنها من إختيار إيفا
- ضحكت إلين و قالت : أجل إيفا لديها ذوق رفيع
- إذاً ماذا تودين أن تشربي ؟
- كوبٌ من الشاي سيكون جيد
بدأت سام تعد الشاي أما إلين فكانت تتفحص الشقة و تبدي إعجابها بها ، كانت الشقة صغيرة و مناسبة جداً لسام فهي تحتوي على مطبخ مفتوح على غرفة المعيشة مع طاولة طعام صغيرة بالوسط و غرفة نوم صغيرة للضيوف بجانبها حمام ، أما بالرواق الصغير الذي كان يحتوي على الكثير من الصور لسام و و شهاداتها و إنجازاتها من تعلم اللغة الفرنسية و الإسبانية وصولاً إلى معاهد الموسيقى ، كان الرواق ينتهي بغرفة سام التي يصاحبها حمامها الخاص ، و بالطبع لا ننسى الجزء المفضل لسام في شقتها من بعد غرفتها الأ و هي الشرفة التي تقضي فيها سام أغلب وقتها.
- الشاي جاهز ، تعاليّ نجلس في الشرفة فالجو جميل و لطيف اليوم
- ها أنا قادمة.
جلست الفتاتان في الشرفة و كل واحدة ممسكة بكوبٍ من الشاي
- إذاً كيف هي تجهيزات الزفاف؟
- إنها رائعة و متعبة بنفس الوقت ، الشكر لأليكس و أمي فهما يساعدانني كثيراً
- هذا جيد
- دعكِ من هذا الآن و امسكِ بطاقات الزفاف هذه و قومي بتوزيعها على صديقاتك ، مدت لها البطاقات
- شكراً ، سأتاكد من حضورهن
- جيد ، إذاً هل بالفعل سترتدين ذلك الفستان الوردي القصير كالأميرات ، أعني إنه ليس ستايلك بالملابس
- أمي أرادت ذلك و لن أرفض طلبها إنه مجرد فستان
- لو لم أكن العروس لكنت أرتديه لحسن حظك أنك وجدتيه فقد كان آخر قطعة من نوعه
قطع الحديث صوت رنة هاتف إلين فأجابت بسرعة .
- مرحباً ، أجل انا استمع ، ماذا ! ، لقد أخبرتك الورد الجوري و ليس التوليب ،حسناً حسناً أنا قادمة أغلقت الهاتف و نهضت من مقعدها ثم قالت : علي الذهاب الآن فهؤلاء لن يجيدوا فعل أي شيء إن لم أكن أراقبهم ، يا إلهي إنها مجرد باقة ورود ما مقدار صعوبة ذلك !
- لا بأس عليكِ الذهاب و تفقد الأمر. ذهبت سام لتفتح لإلين باب الشقة و توصلها حتى المصعد فضغطت على الزر و انتظرا ليرتفع المصعد للطابق الثالث ،ففتح المصعد و كان بداخله جورج و جون ، حدقوا الأربعة ببعضهم البعض بعدها قال جون :
- أسنبقى هكذا أم ماذا ؟ ، فأشاحات سام بوجهها أما إلين فأعتذرت و ألقت التحية عليهم ، خرج الأخوان من المصعد اتجه جون نحو الشقة مباشراً ، أما جورج فوقف مع الأختان و هو ينظر لسام بحزن ثم قال : سام أنا .. فقاطعته إلين و هي تُخرِج بطاقة الزفاف من حقيبها و تقربها لجورج قائلة : تفضل هذه هي بطاقة زفافي ، سيشرف عائلة سميث حضورك في هذه الأثناء ذهبت سام إلى شقتها دون أن تنبس ببنت شفة و أغلقت الباب بقوة
- ساام انتظري !! قال جورج
- لا عليك ربما هي غاضبة لأنني أتحدث معك بما أنكما أنتما الإثنان انفصلتما
- نحن سنعود مجدداً !!
- حسناً أشك في ذلك ،صدقني سام لن تفتح قلبها لك مرتين ،لكن إذاً أردت نصيحتي تعال إلى الزفاف و اسعى لفرصة أخرى
لوحت أمام وجه جورج ببطاقة الزفاف فإلتقطها و قِبِلَ الدعوة
- مبارك لكِ يا إلين
- شكراً جزيلاً لك ، من يدري ربما تحفر أسمائكما أنت و سام على بطاقة كهذه في يومٍ ما غمزته و تركته وحده يقف ما بين طريق شقة سام و شقة جون ، كان متردداً جداً فهل يطرق باب شقة سام ؟ أم يستسلم لضعفه و عجزه الذي يمنعه من إسترجاع الفتاة التي يحبها ، لكنه يعلم أن سام لن تجيب و ستتركه وحيداً بالخارج و بنفس الوقت هو لا يستطيع دخول شقة جون و هو مشتت الذهن دون المحاولة حتى.
- فأي باب سيطرقه و أي طريق سيسلكه ؟

سمفونية التوليب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن