الإثنين - الساعة ٢:٠٠ ظهراً
تستلقي سام على ظهرها و هي ممسكة الهاتف تنظر إلى عدد المكالمات الفائتة التي وصلتها ، ٣٣مكالمة ، حسناً سأجيب بالمرة المقبلة "رددت سام لنفسها"
الرنة ٣٤ 📞
أجابت سام على المكالمة بحذرٍ و هدوء ، فأجاب المتصل و سمعت نبرة صوته الهادئة و الرتيبة ، الصوت الذي لطالما سهرت تحدثته لساعات عديدة ،بالرغم من حذف سام جهة الإتصال الخاصة بالمتصل إلا أنها كانت تحفظ الرقم عن ظهر قلب .
-"مرحباً " قال المتصل
..
-سام هل أنتِ على الخط ؟
..
-حسناً لقد فهمت أنكِ لا تريدين محادثتي ، فقط اسمعيني من فضلك لستِ بحاجة لقول أي شيء
..
-سام ، أعلم أن ما سأقوله قد فات آوانه و لن يغير أي شيء بيننا ،لكن من فضلكِ تحدثي معي ،واجهيني، قومي بضربي ،قومي بفعل أي شيء تريدينه لكن من فضلكِ توقفي عن هذا الصمت القاتل
..
-سام أنا بالفعل أعتذر من أعماق قلبي ، من فضلكِ لا تتجاهلي رسائلي و مكالماتي بعد الآن أنا بالفعل بحاجة ماسة للتحدث إليكِ
..
-لقد اشتقت لكِ ،و لصوتك ،و لإبتسامتك التي تأسر قلبي ، اشتقت لكل تفاصيلك ، سام أنا أعتذر لخيانتي لكِ ، أنا بالفعل نادم على هذا الأمر .
.. "بعد صمتٍ طويل "
استجمعت سام قوتها لترد عليه و تغلق عليه للأبد.
-سام أنا ....
ماذا تريد ... أخذت كل شيء ... أم انك تريد خيانتي مرة اخرى !.أغلقت سام الخط و وضعت الهاتف جانباً ، ابتسمت إبتسامة باعثة للطمأنينة و الإرتياح لذهاب هذا الحِمْل عن كاهلها ، فقد انفجرت كالبركان ثم خمدت و عادت لوضع الخمول 🌋 ، استقامت من مكانها لتقوم بحل واجبها كي تسلمه غداً للأستاذ ويليام ، انتهت من واجبها الجامعي بنشاط ، و جلست بغرفة المعيشة برفقة صحن من الفوشار و فلم العراب "The God father" ، أفلام التسعينيات هي الأفضل 🎬.
ما يفسده رجل يصلحه فلم جميل و فوشار 🍿.
أنت تقرأ
سمفونية التوليب
Short Storyفي أعماق مدينة نيويورك الضخمة ، و شوارعها الصاخبة المزدحمة ، تقبع سام سميث على كرسيها منغمسةً بالقراءة و الإستماع للموسيقى، رائحة القهوة و الكتب العتيقة تندمج مع الأكسجين في الأثير ، يخرج بطلها الحقيقي من روايتها و تنقلب حياتها رأساً على عقب ، الكثي...