١٣. في هذه الساعة 🕑

98 9 0
                                    


الخميس - الساعة ٢:٠٠ ظهراً
تجلس سام على سريرها براحة و سعادة في يوم إجازتها ، بجانبها كيس كبير من رقائق البطاطس و زجاجة كوكاكولا مع بعض المارشميلو ، تشاهد فلماً قد أخبرته عنه هانا في الليلة الماضية ،الغرفة هادئة و معتمة بدرجة حرارة ١٨سْ ، رفعت سام درجة حرارة المكيف قليلاً ثم تغطت ببطانيتها و أكملت مشاهدة الفلم .
على بعد بضع أمتار من غرفة سام كان جون ممسكاً بهاتفه المحمول و هو بداخل حوض إستحمامه المليء بالفقاعات ، و بالقرب من شقة سام و شقة جون كانت ليزا مشعلةً التلفاز تشاهد قنوات الطبخ و هي تدون الوصفات و المقادير على دفترها الصغير.
في هذه الأثناء كان جورج يجلس على كرسيه الجلدي المريح منشغلاً بالعمل في مكتبه للتصميم الداخلي
طُرق الباب
-تفضل
دخلت سكرتيرته و هي تحمل له الأطنان من الأوراق و قالت : مرحباً سيدي هنالك طلبات أخرى قد وصلت للتو
نظر إلى الأوراق التي على مكتبه ثم رفع رأسه و نظر إلى يد سكرتيرته
-ضعي الأوراق على المكتب من فضلك
-يبدو أنك مرهق ، هل تود كوباً من القهوة ؟
-أجل سيكون هذا جيداً
خرجت السكرتيرة و تنهد جورج ثم قال : يبدو أنني سأنام اليوم في المكتب .
أما جينا فكانت تقف وسط المئات من أقلام التلوين و الفراشي و الألوان المائية بعد إنتهائها من لوحتها الفنية ، فتاة ذات ملامح هادئة بشفاه وردية مغمضة العينان و شعرها الملون ينتشر على كل زاوية من اللوحة فتنهدت بإرتياح و قالت : لقد انتهيت ! .
و بالنسبة لهانا فكانت تجلس هي و الداها في الحديقة يتبادلون أطراف الحديث و تقوم بملاعبة كلبها الصغير ماكس
- أمي ما رأيك أن نذهب للتسوق أريد أن اشتري فستاناً لزفاف إلين
-لديك الكثير من الفساتين يا هانا
-أرجوكِ
نهضت هانا من مكانها و قامت بالإقتراب من والدتها و هي تنظر إليها بحزن و تمسك يدها
-حسناً حسناً فقط من فضلك لا تنظري إلي هذه النظرة
-أنتِ أفضل والدة في الكون ، ثم اقتربت منها و عانقتها.
كانت إلين و والدتها في زيارة سريعة لمنزل عائلة أليكس
-هل كل شيء جاهز يا عزيرتي إلين ؟ قالت والدة أليكس
- فأجابت : أجل بالطبع فكل هذا بفضل أليكس و أمي
فأمسك أليكس بيدها و تبادلا الإبتسامات أما السيدة سميث فكانت تنظر لابنتها و هي بكامل سعادتها
-سأقوم بفعل أي شيء من أجلك يا عزيزتي قالت السيدة سميث
ابتسمت إلين لوالدتها و أكملوا الحديث عن أمور الزفاف و الحضور و إلى ما ذلك.
أما عن آدم فكان يجلس مع شقيقته الصغرى في غرفة المعيشة و هما يشاهدان كرتون سبونج بوب
-ألن تتوقفي عن مشاهدة البرامج الكرتونية لقد أصبحتِ في عمر السادسة عشر
-عندما كنت في مثل عمري كنت مدمناً على مشاهدة الكرتون و ألعاب الفيديو لذا من فضلك فلتصمت و دعني أشاهد
-إحمّرَ وجه آدم ثم ضحك و قال : حسناً إذاً دعينا نشاهده معاً .
و بهذه الطريقة قضى أبطال الرواية الساعة الثانية ظهراً من يوم الخميس .

سمفونية التوليب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن