كفى !
جاء صوت طارق خلفي ولكني كنت قد قررت ان اجيب ولا يهم ان فعلت هذا مع وصول طارق للطاوله :
ـ اسمعيني جيدا ، ربما تكونين افضل مني بكل ما تملكين ولكني قطعا لا اشعر بالغيره تجاهك . فأنا لدي قناعه ان مستقبلي سيكون افضل . وكل شخص لن يأخذ اكثر من نصيبه .
ابتسمت لها بمراره وغادرت وانا انوي الخروج من المطعم بأكمله . ناداني طارق فلم اعره اهتمامي. سمعته يوبخ دنيا بينما لحق بي خالد.
ـ علا ، انتظري !
لم استمع له وكنت اشعر بالحزن الشديد . كانت خطواتي سريعه وانا اشعر بنفسي انسانه منبوذه .
اوقفتني يد قويه وسحبتني لأقف .
ـ علا توقفي ! اين تذهبين ؟
كان طارق من سحبني فتكلمت بانفعال شديد :
ـ كيف تجرؤ خطيبتك ان تتهمني بقتل نفسي ؟ لم تخطر ببالي هذه الفكره ابدا ! لو كنت افكر بقتل نفسي لفعلت ساعه التقيت بك اول مره !
نظرت اليه بتحدٍ رافعة حاجبي الايسر واكملت :
ـ أتذكُر ذاك اليوم يا طارق ؟ انا لن انساه ابدا . أو كنت قتلت نفسي وانا اشاهد زوجي يبيعني ويستلم تلك الأموال ثمنا لي امام عيني . انا اقوى من كل ما حل بي وكلي يقين اني سأعيش فرحه كبيره قريبا .
ـ إن كنت قويه هكذا فلم انت على وشك البكاء ؟!
نظر الي وهو يبتسم بحزن وخالد الى جانبه ينظر لي وفي نظراته ألم وشفقه .
ـ لأني لا اجد احمر شفاه يناسبني !
وأجهشت بالبكاء ! لا يهم ان شاهدني ابكي ولا يهم ان اتلفت زينه وجهي . المهم انني وجدت سببا لبكائي . مع سخفه فهو سبب يستحق البكاء ! واكملت وانا كمن يكذب فيصدق كذبته ويحاول اقناع الجميع بصدقها :
ـ اكره لون شفتي ، فلا اجد لون يلائمها ابد .
ـ تعالي لنجرب هذه الألوان .
اقتربت حنان مني والتي يبدو انها سمعت كل شيء .. احتضنتني واكملت :
ـ فلنجرب بعض الوان احمر الشفاه ولنختَر لونا يليق بشفتيك الجميلتين .
دخلت الحمام مع حنان وبدأنا نجرب عدة الوان ومسحت لي دموعي وهي تبتسم بلطف ومحبة، وقررت ان اتناسى ما حدث من اجل عيون طارق الحزينه .
خرجت وانا اضحك فرحه باللون الذي وضعته وكان الأحمر الغامق ، او على الأقل اتظاهر بالضحك .
فلن اسمح لدنيا ان تهزأ بي وتهيني وترى دموعي . كان يجب ان تشاهدني اضحك امامها حتى وان تطلب مني هذا الامر استنزاف كل قدراتي لإقناعها بصدق ضحكاتي .
احسست بأن اللون لم يرق لطارق من نظرات عيونه المستهجنه ولكنه لم يعلق بشي . وتقدمت مني دنيا تحاول الاعتذار . عانقتني ببرود فتقبلت اعتذارها ثم تجاهلتها وانا اكلم هديل :
ـ ما رأيك هديل ، لنجلس هناك قرب حوض السباحه .
ـ فلنذهب .
ايدت هديل فكرتي ووقف خالد وقال :
ـ سنذهب انا وحنان معكما ونتناول المثلجات هناك .
ـ انا أريدها بنكهة الفراولة و الشكولاته .
ـ أمرك سيدتي الجميله .
تكلم خالد وانحنى امامي بطريقه مسرحية رائعه وهو يفسح المجال لنسير من امامه فتقدمتهم وانا اسير بدلال .
كنت أحاول ان لا انظر باتجاه طارق ولكن ورغما عني فقد نظرت اليه اكثر من مره وهو يجلس هناك لوحده مع خطيبته وقد لمحني انظر اليه في احدى المرات فجلست في كرسي ثاني بحيث اصبح طارق خلف ظهري.
أنت تقرأ
𝓜𝔂 𝓣𝓸𝓻𝓶𝓮𝓷𝓽.....{عذابي }
Chick-Lit☑مكتملة☑ ⭕يمنع منعا قاطعا نقل رواية او الاقتباس ❌ ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡ ...لقد شارفت ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة على الإنتهاء, وختامها مسك كما يقال. كالعاده سادتي, الأفضل يتنظر للأخر - غزل, إنه دورك . امسك ياسر بيدي وقادني للدخول إلى ذلك المسرح الض...