طارق ! مالذي تفعل !
جاء صوت العم خليل صارخا، نظر الي واشار باصبعه غاضبا
- لغرفتك بسرعه
ركضت لغرفتي وانا مطرقه راسي خجلا وغطاء راسي مايزال بيد طارق ! وسمعتُ صوت فالتفت لاكتشف انني وللمره الثانيه كنت سبباً لصفع والده له ، وكاني لم اكتف بكل ما فعلته في حياته!!
لم اخرج من غرفتي في اليوم التالي وكذلك طارق جاءت هديل بطبق منوع من الاطعمة لافطر به وهي تسال بفضول عن سبب انزعاجي فاخبرتها اني حلمت بوالدي ،اجل لقد كذبت من اجل ان احفظ ماء وجهي .
طرقت خالتي سميه الباب
- ابنتي تعالي لتناول الغداء
نظرت الى وجهها متفحصه ، هل تعلم؟!. فاكملت
- الطعام سيبرد
- لكني متعبه سانام قليلا
- عمك يقول لك انزلي ، هيا لتناول الطعام معا.
نزلت معها وانا غير قادره على رفع راسي وكان الكل يجلس على المائده ، كان طارق غاضبا تناول القليل ثم انسحب خارجا من البيت
- ساقضي الليلة مع محمد.
فتحت فمي متعجبه ولكنه لم ينظر باتجاهي وخرج ، ولم يعقب العم خليل بشي وبعد الغداء طلب مني العم خليل ان اصنع له الشاي ، ففعلت وذهبت ابحث عنه فوجدته يجلس في الصاله مع زوجته، تقدمت فابتسم لي
- اجلسي ابنتي اريد التكلم معك
- ساذهب لانام قليلا
انسحبت خالتي وبقينا لوحدنا وفي عيونه كلام كثير يريد قوله
- ستعودين الى عائلتك يا .. زينه
سقطت كاس الشاي من يدي واحترقت ساقي ووقفت انفض ملابسي بسرعه
- هل انت بخير ؟
وبرعب ودون ان اهتم للحرق سالته:
- انت تعرف اسمي !.
- زينه زياد اسماعيل
صُدمت فاكمل
- انا اعرف من انتِ عندما جاء الضابط وليد في المره الثانية وبيده كل المعلومات عنك، بعد ان طلبت منه ان يتحرى عنك.
- لكني كنت اظن ..
واختنق صوتي
- اسمعيني جيدا يا ابنتي لقد قررت اعادتك لعائلتك ساعه علمت بكل شي عنك ولكن ما اوقفني هو تذكري لمشهد انهيارك في الحمام وبعدها عندما حرقت القميص وخفت من ان يضربك طارق بالحزام والاهم من كل هذا هو سؤالك لوليد عن تقبل عائلة منى لها، والنظره التي شاهدتها بوجهك ساعتها هي التي غيرت رايي فتراجعت عن قراري وشجعني خالد كذاك على ان تبقي معنا،بعد ان كان مثلي رافضا لفكره بقائك منذ البدايه ، لربما كنت انانيا ولكني فضلت ان تعيشي بهدوء بدل ان تعاني وتتالمي من جديد.
- لكنك غيرت رايك الان ؟
تكلمت وانا حزينه جدا واحساس بالخجل مما حدث امس يحطمني
- لم اعد استطيع السيطره على الوضع ، انا اخاف ان تفلت زمام الامور من يدي !.
فشقهت بالبكاء وانا اقول له بعتاب مؤلم وراسي مطرق لاسفل وصداع قاتل بدا يهاجمني بقسوة.
- انت تخاف مني !.اقترب مني وقبل راسي واجاب باسماً
- انا اخاف منك انت !. انت يا علا !. بل انا اخاف عليك يا ابنتي.
رفع لي وجهي وقد بدات دموعي تنهال ومسح لي دمعتي فلم يعتد احد على رؤيه دموعي تنزل بسهوله .
- لاتبكي ياصغيره ، انا كنت اعلم دوما بما يدور هنا ( واشار باصبعه الي قلبي) ومع هذا فلم اخاف يوما ، فأكبر خطأ يمكن ان تقومي به هو حرق قميص ، او سكب الطعام على الارض، او ترك الشاي يغلي ليحترق.
ابتسم لي وهو يذكر مقالبي
- لكن الوضع الان يختلف يا زينه ، انا لم اعد قادرا على حمايتك يا ابنتي ، نحن معشر الرجال اذا حدث وارتكبنا خطا فثقِ بان اخطائنا ستحمل معها المصائب.
كنت على وشك ان اقول له بان عمي سيقلتني اذا عدت ولكن كبريائي منعي من ان اتوسل ، يكفي ما فعلته هذه العائله لاجلي ، لن اطلب المزيد ، اعرف ان نهايتي قريبه ولكني لن اتوسل اكثر، الم يطلب مني طارق ان لا اذل نفسي مجددا، ثم انني الان قد عدت زينه من جديد، وزينه لاتتوسل ابد كما علمني والدي حتى ولو كانت رقبتي على المقصلة !..
- قبل ان اتصل بعمك عقيل، هل هناك سببا يمنعك من العوده لعائلتك غير موضوع بيعك هذا؟.
هززت راسي نافية ودموعي قد اغرقتني
- حسنا، ساتصل اليوم بعمك عقيل وسنسافر الاسبوع القادم ان شاء الله سنذهب اولا لمحل سكن خالد حيث سنترك هديل مع حنان وسناخذك انا وخالتك الى بيت عائلتك.
احتظنني وقال
- انتِ لم تخطأي فلا تخافي . نحن معك وسنشرح لهم كل شئ ثم .. انا متاكد انك اشتقت لعائلتك كثيرا ، اليس كذلك ؟.
كان صمتي وحزني هو جوابي على سؤاله . اما طارق فقد كان كالمجنون لم يبيت في البيت ابدا طوال الايام التي سبقت سفري، كان ياتي ليغير ملابسه ومن ثم يخرج من جديد وقبل موعد السفر بيوم تحدث مع والده طويلا وعلا صوتهم الاثنان معا، فلم اعتد على طارق يرفع صوته بحضور والده ودفعني الفضول لاعلم ما السبب الذي دفعه لهذا، ولكن والدته كانت تجلس معنا انا وهديل فلم اتمكن من استراق السمع وكالعاده خرج غاضباً.
لكني سمعت صوت العم خليل وهو يكلم زوجته في وقت متاخر من تلك الليلة، فالصقت اذني بباب غرفتهم لاستمع للحديث الذي تتوقف عليه حياتي باكملها
- انت تعطي الامر اكبر من حجمه يا خليل
- لن اضع الوقود قرب نار تشتعل ياسميه واقف متفرجا.
- طارق ليس بهذا السوء ، انه لا يفكر بهذه الطريقه ابدا
- انه رجل، وقد اشتراها بماله الخاص وهي وحيده وجميله، ثم الا تلاحظين ان ولدك الذي تفخرين به قد تغير!. منذ متى وطارق يشرب الخمر!! ، والادهى من هذا انه ادخله لبيتي انا، شئنا ام ابينا طارق تغير .
- الذنب ليس ذنبه وحده !.
- لاتبحثي عن اعذار لولدك انه ذنبه لوحده ، هو الرجل الناضج، هي غبيه نعم، ولكنها تشعر بالامتنان لما فعله، عدا عن هذا ان فكره ملك اليمين مسيطرة على عقلها تماما، فلاتلوميها الحل هو ان اعيدها واخلص من هذه المصيبة
- انا خائفه يا خليل ، الا يوجد حل اخر ؟
- يوجد طبعا يوجد ولكن !.
تنهد العم خليل واكمل
- ابنك رفضه ، مالذي ينقصها ليرفض الزواج بها ، من عائله محترمه لها اسمها العريق، فتاه جميله وصغيره ، تعشقه وتطيعه في كل صغيره وكبيره فلو طلب منها ان ترمي بنفسها للنار لفعلت وهي مسرورة ، قضت معنا كل تلك الفترة ولا شائبه على اخلاقها!.
- لا افهم لم رفض ، كنت اظنه سيفرح ، كنت كلما شاهدتهما مع بعض انسحبت، تاركه له الوقت ليقترب منها، عسى ان تكون من نصيبه
- انا لم افهم ايضا، ولكني لن اجبره، فانا ماعدت اعرف طارق، لقد خيب ظني به، وانت ياسمية كيف تسمحين له بالتقرب هكذا دون منعه.
- لاني اريد علا، اقصد زينة زوجة له
- الحمدلله انني استيقظت في الوقت المناسب اثر تلك الرويا التي راودتني عن التحفة التي كانت على وشك الكسر لولا انني التقطتها، كانت تحذير لنا ولي انا بالذات
أنت تقرأ
𝓜𝔂 𝓣𝓸𝓻𝓶𝓮𝓷𝓽.....{عذابي }
ChickLit☑مكتملة☑ ⭕يمنع منعا قاطعا نقل رواية او الاقتباس ❌ ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡ ...لقد شارفت ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة على الإنتهاء, وختامها مسك كما يقال. كالعاده سادتي, الأفضل يتنظر للأخر - غزل, إنه دورك . امسك ياسر بيدي وقادني للدخول إلى ذلك المسرح الض...