7

2.2K 56 4
                                    


ماذا لدينا غير الاستسلام
وغير عزف نغمةِ السلام


الحربُ طالت بيننا حبيبتي
وآن أن أنام أو تنامي

عودي إلى طفولةٍ مُحتاجةٍ
للنوم في الهدوء والظلام


============

استندت على الباب مغمضةً عينيها بقوة، الأصوات ترتفع وتعلو، وصوت صراخه يصمُّ الآذان....


عادت لتتحسس إكرة الباب كالعمياء لتستوثق من أنهُ قد قُفل بإحكام..

- كيف زوجتهما هكذا؟! هذا الزواج باطل..

- أبطله أنت إذا استطعت...


الحروف لا تُسمع الآن بوضوح، همهمة غير مفهومة هي التي طغت حول المكان، حيثُ اجتمع الرجال وأشباه الرجال!!!


أخيراً هدئت الجلبة، ربما خرج، لكن لا، ها هو صوته القبيح يعود من جديد:

- إن كنتُ قد قلتُ ذلك فمن خوفي أنا وأمها عليها ليس إلا، مسكينة لقد تركتها في البيت تبكي، ابنتها الوحيدة ولا تحضر عقد قرانها، لذا كان علي أن أتأكد...


ثم التفت إلى "عمر" وهو يبتسم له ابتسامته الصفراء اللزجة:

- مباركٌ عليك يا "عمر" عرفت أن تختار، انتبه لها!!!!


أيها الحقير!!!


أرادت أن تصيغ السمع أكثر، أن تعرف ما رد عليه هذا الأخير، لكن صدى صوته لم يصل إليها بعد...


تنهدت وهي تسمعُ الأبواب تُصفق...


لقد انتهى كابوس!!


و بدأ كابوسٌ من نوعٍ آخر، أتراها تتخلصُ منه هو الآخر؟!!


ستحاول وبشتى الطرق، ولن تعدم أي وسيلة لذلك..


سمعت طرقاً خافتاً على الباب فاعتدلت في وقفتها، تساءلت:

- من؟

- هذا أنا.

- ماذا تُريد؟!

- أريد أن أحادثك قليلاً.

- قل، أنا أسمعك.

- افتحي الباب، ليس لائقاً أن أقف هكذا.

- ندى ليست هنا، و لن أفتح، أسمعت، لذا قل وخلصني.


صرّ على أسنانه، وهو يردّ عليها بصوتٍ كظيم:

- افتحي الباب وإلا كسرته على رأسك الفارغ.

- ما الفارغ إلا أنت، وإن كنت تجرؤ اكسره، سيأتي خالي وسيكسر رأسك...


- أخفتيني أنتِ بخالك..أم نسيتي أنهُ أبي أيضاً، ثم يا "حبوبة" أبي خرج هو الآخر..

صمتت وهي تسمع صوت تنفسه الغاضب، مرت ثواني قبل أن ترد بخوف:

أشعلت لقلبك شمعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن