20

1.6K 42 1
                                    


لم يبق لي سيدتي إلاهُ
وذا أنا أدعوه: يا اللهُ


كان الحبيبُ والياً لخافقي
وخافقي هو الذي ولاهُ

وحين ضاع ما خلت يدي
إلا من القيد الذي خلاّهُ!!

==========




- آلو، آلو!!


- ..................


- لقد انقطع الخط!! يبدو أن المفاجأة ألجمت لسانه!!!!


وتهاوت "غدير" على الكرسي الذي بجوارها وهي تحملق في المكان بعينين فارغتين من كل شيء...


من كل شيء!!


التفتت لها "ندى" وهي تمط شفتيها و تُردف بلا مبالاة:


- لا تقلقي سيعاود الاتصال من جديد، كان متهلفاً للحديثِ معكِ..


"ماذا تقول هذه؟!"


و رفعت رأسها إليها وهي تنظر لها دون تصديق، خاطبتها بصوتٍ خافت يرتجف:


- لم قلتِ له ذلك؟!


- ماذا؟!


- لم قلتِ لهُ أني حامل، لم فعلتِ ذلك بي؟! سألتها بلوعة.


- لكنكِ كذلك. أجابت بتردد.


- أنا لستُ حاملاً!! صرخت بإختناق.


- لقد رأيتكِ تتقيأين عندما........


قاطعتها وهي تقبض على صدغها و تهز رأسها بألم:


- رائحة البيض لا أطيقه، يُثير فيّ الغثيان منذُ الصغر!!


- حسناً، لابأس، كان سوء تفاهم ليس إلا. علقت "ندى" بإضطراب.


- سوء تفاهم!! تقولين سوء تفاهم؟!! رددت بذهول.


- عمر لن يغضب، سأقول له أن الحمل كاذب، لا تفعلي بنفسكِ هكذا..


- عن أي حملٍ كاذب تتكلمين، ، عمر سيطلقني، سيتركني بسببكِ أنتِ..


- كلا، عمر لن يتركك لخطأ تافه كهذا، أنتِ تبالغين. ردت بتهدج.


- أنتِ لا تفهمين شيئاً، لا تفهمين.


وغطت وجهها بكفيها وهي تشهق بالبكاء...


جثت "ندى" بجانبها و هي تشدها من ثيابها:


- قولي لي ماذا أفعل، سأفعل أي شيء.


رفعت "غدير" رأسها بضعف و نظرت لها بتوسل:


- اتصلي له، أخبريه، قولي له أنكِ تمزحين..


هرعت "ندى" للهاتف وهي تعيد الضغط على الأزرار عدة مرات...


وبقيت على هذه الحالة عدة دقائق، ردت بصوتٍ خافت وهي تتطلع إلى "غدير" بإرتباك:

أشعلت لقلبك شمعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن