ما بعد الخــــــتام

2.3K 86 29
                                    


بعـــــــــــــــد الختام...




و كانت هي الغديــــر...



و كان هو "عمر"....



و كان ذاك الماضي!!!


أتى ليفصل بينهما بترسباته، بذكرياته، بصندوقه الأسود!!



ماضي طفلة أُخذت على حين غرّة، فضاع مستقبلها قبل أن ينبني...


و حاضر رجل أحبها و شاء وصلها، لكنّ أشواك الزمن ما فتأت أن تغرز سمومها فيه...



و إذا كانت المرأة بطبيعتها تغفر و لا تنسى...


فإن الرجل لا يغفر و لا ينسى!!!



لا شك أن هناك من الغدير الكثير و من "حميد" الكثير، الكثير....



ولكن!!!



في بقعةٍ ما سيتواجد "عمر" دائماً لينتشلها، ليفهمها ويُفهم الآخرين بأن الغدير ليست بركةً آسنة لأن يداً قذرة لوثتها، بل ستبقى دوماً كنبعٍ فوّار، كنبعٍ صافٍ لا يضخ إلا من جذور تُرابها الطاهر...



لا يهم إن كان هناك شمعةٌ أم لا...



المهم بأن يبقى الأمل موجودٌ في قلوبكم بأن غداً كما قالت مارغريت ميتشل في رائعتها "ذهب مع الريح":



هو يوم آخر.....







شــــــــــــيء عنها!!!




خطرت لي فكرة هذه القصة في الفصل الماضي حين كنتُ في محاضرة لمقرر علم الإجتماع،،،،


كنتُ حينها في حالة من الملل الشديد ربما لأني لم أكن أستطع سماع صوت المحاضر لنبرته الخافتة أو ربما لوقت المحاضرة المتأخر أو ربما لكوني لم أستسغ هذه المادة الاختيارية خارج مجال تخصصي و ندمت كثيراً ع اختيارها لكوني لم أحرز منها أي فائدة رغم نيلي تقديراً عالياً فيها>>> الصلاة ع النبي يا جماعة....



وكنا آنذاك في بداية شهر محرم الحرام و محاضرنا جديد ع جامعة البحرين و على مملكة البحرين !!!



لذا فقد أثارت انتباهه تلك الفعاليات التي تقام في بلادنا خصوصاً أن البحرين من دول الخليج المنفتحة والتي لا تضع قيود على ممارسة المذاهب حرياتها بشرط ألا تمس حرية الآخر...



لذا فقد طلبً منا أن نعدّ تقريراً بشأن مظهر من المظاهر المعتادة في هذا الشهر و التي يمارسها الشيعة طبعاً...



فطرأ في ذهني أن أعد تقريراً عن "شموع القاسم"...



والقاسم هو ابن الإمام الحسن بن علي بن ابي طالب (ع)، أحد شهداء معركة الطف (كربلاء)، وقد كان عمره إبان استشهاده 16 عاماً في أغلب الروايات، وقد زوجه الإمام الحسين (ع) لابنته السيدة "سكينة" قبل استشهاده بساعات وذلك تنفيذاً لوصية أخيه...



و قد أثارت قصة هذا البطل اهتمامي و توقفتُ متأملةً لديه كثيراً، ربما لأن لحظة استشهاده كانت في تلك اللحظة التي توقف فيها عن القتال، متجاهلاً السيوف المسمومة المحيطة به ليخصف نعله!!!!




ولا أخفيكم سراً أني كنتُ قلقة بشأن موضوع القصة التي تطرق إلى مذهبين مختلفين وكنتُ قد جزمتُ سلفاً بأنها ستُحذف ولكن و لله الحمد ها قد حطت رحالها بأمان بفضل الله ثم بدعمكم...



فأشكركم كل الشكر لعدم أخذكم الأمور بحساسية أو تعصب فقد كنتم مثالاً للانفتاح و التسامح... 

🎉 لقد انتهيت من قراءة أشعلت لقلبك شمعة 🎉
أشعلت لقلبك شمعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن