البارت السابع والثلاثون

95.2K 4K 253
                                    


الكاتبة : سارة الشمري 🖤

أكره قوتى عندما أجرح من أحب دون قصد، وأكره دموعى حين تنزل على من لايستحقها رغماً عني، وأكره حبي حين يمحو كبريائي وكرامتي.

انفتح الباب بسرعة ودخل هو مثل الاعصار الهايج ....
شفتة دخل وهو يلهث ويباوعلي ولاول مرة افهم نضرة عيونة ... جانت مليانة ندم .. عكس عن قبل الي ما جنت اشوف بيهة بس الحقد والكره ...

وكفت على حيلي ومسحت دموعي ووكفت بقوة ... رفعت راسي بوجهة بعدم خوف وانتصار ..
ميامين : شفت .. صدكت هسة .. هذا اخوي رائد الي جنت تشبهني بي واتكول مثل اخوج وكلكم ناكرين المعروف نفس بعض ... اي اني اشبه اخوي وافتخر لان اشبه اخوي ... هسة راح تشوف شراح يسوي اخوي ..
غزوان تقرب مني ومد ايدة الي ترجف ويريد يلمسني : ميامين .. تراجعت مباشرة خطوتين لورى ..
ميامين : دير بالك تحاول تلمسني لو تكول شي ... ماريد اسمع منك شي ولا حتى صوتك ... كرهت كلشي بيك ... اكررررهك غزوان ... راح اخلص منك ومن عذابك ومن جحيمك .. راح ارجع حرة مثل قبل ... راح اطلع من هذا السجن ...

غزوان وهو يسحبني من زندي ويقربني الة وكال بقهر : ما تكدرين ترحين .. ما تعوفيني .. ماكدر اخليج ترحين لو مهمى يصير سمعتي ...
دفعتة بكل قسوة وكلت بعصبية وصياح : لا اروح .. وهالمرة مو بكيفك ... اني ما عدت فصلية حتى تحكمني بكيفك ... مو انكشفتلك الحقيقة ...
شوف غزوان .. اذا ما خليتني اروح اليوم لاهلي ورب الكعبة اموت روحي هنا ... اي انتحر واموت افضل ما اعيش هنا يمك ...
غزوان نزلت دموعة بس هالشي ما اثر بية ...
تقرب مني وكال بعصبية ودموعة تنزل : ما تكدرين تسوين بروحج شي ... ميامين ماتكدرين تعوفيني وترحين .. ماكدر اعيش بدونج ... شلون اتنفس واني بعيدة عني ...
ميامين بعصبية : بالعكس راح ترتاح ... اصلا ليش ماتكدر تعيش بدوني .. قابل شنو اني بالنسبة الك حتى ما تكدر تعيش بدوني ...
غزوان بسرعة وعصبية : انتي كلبي وروحي ودنيتي ونفسي ... ميامين احبج والله افهميني ... انتي مو كلتيلي احبك ...
قاطعتة بسرعة وكلت : لا اكرهك .. وهسة كرهتك بالزايد ... اني حتى ما اطيق اشوف وجهك .. شلون تكولي تحبيني ...
غزوان بترجي : ميامين الله يخليج اسمعيني ... والله ماكدر اعيش بدونج ...
دفعتة بكل ماعندي من قوة ... : كتلك لا تحاول تلمسني ... الي انت سويتة مستحيل اسامحك علي بيوم ... خربت حياتي كلهة ... عيشتني سنة كاملة بقهر وضرب وتعذيب وكره وتريدني اسامحك بهالسهولة ...انت اخذت من عمري عمر ... هاي السنة عبالك سنين علية ... انت متخيل بعدني بعمر ال ١٨ يعني زغيرة وهيج صار بية .. كبرت فوك عمري سنين قهر ... اطلع من حياتي ماريدك ... تعبت منك .. ماريد اشوف وجهك ..

عفتة وصعدت لغرفتي ... كعدت ابجي بالكاع ...
ابجي لو افرح ... ابجي ضلمي لو افرح لان طلعت برائة اخوي ...
ورة نص ساعة سمعت صوت السيارات بالباب ...
كلبي دك بسرعة من فتحت الشباك واني اشوف سيارة حسان الحمرة بالباب ... هذا اكيد رائد اجة ...
فتحت الباب بسرعة ونزلت اركض ...
وصلت لنهاية الدرج وانفتح الباب بكل قوة وصوت صيحتة ملئ الصالة : مـــيـامــيــن ...
غزوان الي جان يباوعلي واني اركض ودار وجهة بسرعة لجهة صوتة ...
شفتة كدامي واكف ... شلون صاير هيج ... ضعفان ولحيتة طولانة وشعرة واصل لرقبتة ووجهة شاحب ... دموعي نزلت بسرعة ...
رحتلة اركض وهو اجاني بسرعة نفس الشي ....
حضنتة بكل قوة ومتمسكة بي ... صرت ابجي بكل قهر وبنحيب .. ابجي ضلمي .. ابجي قهري .. ابجي كسرة كلبي .. ابجي اشتياق الة ...
حطيت خدي على كتفة وتمسكت بي بكل قوة وخايفة يروح مني مرة ثانية ...
كتلة واني دافنة وجهي بصدرة وأشر على غزوان واباوعلة واني ضامة راسي : اخذني وياك فدوة ... لا تعوفني هنا يمة ...
غزوان التفت علية بسرعة .. حضنت رائد حيل وخايفة من غزوان ...
رائد كال وهو يمسح على شعري : مستحيل اعوفج هنا .. اهدي من اليوم وجاي اني موجود ومستحيل اخلي يصيرلج شي ...
يمسح بدموعي ويحاول يهدي بية ...: يلة ميامين روحي جيبي عباتج واني انتضرج هنا ...
هزيت راسي بسرعة وفرحة ...
مشيت وتجاوزتة وهو واكف بمكانة حتى ما التفتت علي ...
صعدت لغرفتي وفتحت الكنتور ... طلعت شال ولبستة .. اخذت العباية بيدي ...
تصلب جسمي من حسيت بحضنتة الي من ورى ...
هذا هو .. هذا عطرة .. مستحيل انساه .. اكثر عطر اكرهة ...
حسيت بعضامي تريد تتكسر من قوة حضنتة ...
حاط وجهة بركبتي ويبجي ويشهك : اسسف والله اسف ... لا تعوفيني فدوة ... والله ماكدر بدونج ... والله مستعد اسوي اي شي تردينة بس سامحيني وابقي يمي ...
نزل على ركبة ولزم ايدية بترجي وهو يبجي : ميامين سامحيني الله يخليج ... ارحميني والله اموت اذا عفتيني ...
كلت بهدوء : تذكر ان ترجيتك هيج وطلبت منك ترحمني ... بس انت ما رحمتني وكسرت كلبي ...
دفعت ايدة بقسوة وكلت بحقد : وهالمرة اني ما اسامحك وما ارحمك .. واصلا ما اسمع صوتك مثل ما انت تجاهلت صرخاتي وترجياتي الك ...
عفتة ومشيت واني دموعي تنزل ... اسمع صوت صياحة بصوت : ميييياااامييين ما تكدرين تعوفيني ..
ما اهتميت وحتى ما التفتت الة ...
عيوني دارت بكل انحاء البيت .. هذا البيت شهد على كل الم الي ... هاي الحيطان تحملت دموعي لسنة كاملة .. شفت بهالبيت كل انواع الضلم والقهر .. صار حتى اشرس من السجن بالنسبة الي ... اتمنى ما اشوفك بحياتي بعد .. وما ارجعلك طول عمري ...
ردت انزل وصارت بوجهي خاتون هستوهة صعدت الدرج ...
عيونهة حمر من البجي وتشهك ... بس شافتني ركضت علية .. حضنتهة بسرعة وصرت ابجي واشهك ...
خاتون ببجي : اسفة ميامين .. اسفة لان ما صدكتج من البداية ..
حجيت واني ابجي : انتي مالج ذنب بشي ... اني اريد اشكرج خاتون ... انتي صرتيلي الام والاخت بنفس الوقت ... سامحيني اذا بيوم اذيتج ...
خاتون وهي تمسح بدموعي : بعمرج ما اذيتيني ... طلعت ورقة من جيبهة وانطنياهة : هاي الورقة بيهة رقمي ... تواصلي وياي الله يخليج ولا تكطعين عني ... والله تعودت عليج ...
حضنتهة وكلت : مستحيل اكطع عنج ... انتي اختي الما جابتهة امي ... يلة خاتون اني لازم اروح ...
انتبهت فجأة وكلت : شلون اجيتي ورائد بالصالة ...
خاتون عقدت حواجبهة : بس ماكو احد بالصالة ...
تفاجأت : وين راح ... ؟
عفتهة ونزلت بسرعة .. شفتة واكف بأخر الصالة وينتضرني ... تنفست بإرتياح : عبالي طلعت وعفتني ..
رائد : ما اطلع منا الا اخذج وياي ... يلة امشي ...
طلعنة ووصلت لباب الحوش ...: رائد انتضرني لحضة فدوة ..
رائد بسرعة : وين رايحة ..
ميامين : فدوة بس اسلم عالحجية واجي .. الله يخليك ماكدر اطلع بدون ما اشوفهة واودعهة ...
رائد بعصبية : بعد كل هالشي .. تردين تودعينهم وتسلمين عليهم ...
ميامين : والله خمس دقايق واجي ماطول ...
رائد بتأفف : بسسسرررعة ...
دخلت للحوش وصار بوجهي عمي ومؤيد ...
ابو غزوان : سامحيني بوية .. والله مادري شلون ارفع راسي بوجهج ...
ميامين : لا عمي انت مالك ذنب بشي ... اني ما شايلة بكلبي عليك لان ما بدر منك شي علية ...
مؤيد : مهما يكون اكيد النة ايد بسبب جيتج لهنا .. حاللينة وواهبينة خيتي ...
ميامين : محاللين وموهبين ... من رخصتكم اريد ادخل اسلم عالحجية ...
مؤيد : اخذي راحتج ..
دخلت للبيت ورحت لغرفة الحجية ...
بس شافتني فتحت ايديهة الي ... ركضتلهة وحضنتهة ...
تبجي وتبوس بية : يعزيزة كلبي ... ديري بالج على روحج ...
ميامين واني ابجي : حبوبة اعذريني اذا سويت شي مو زين وياج ...
الحجية : انتي اعذريني يمة ... شفتي الضيم والقهر من ورة غزوان وما كدرت اسوي شي ..
قاطعنة صوت ام غزوان : هذا يا ضيم خالة ... غير كعدهة ابيت وحدهة .. وما يخليهة تجي يمنة خاف نزعجهة بحجاية لو تشتغل ويانة ... ادور يا ضيم هذا .... والله جان معيشهة ملكة .. عليمن متندمين وتتباجون ...
مها الي واكفة على صفحة : يممممة ...
قاطعتهة واني اشرلهة : لا مها اسكتي ... امج ما تشوف غير من برة البيت ...
التفتت عليهة وكلت : تردين تشوفين شنو الداخل البيت عمة ...
بسرعة رفعتلهة البدي الي جنت لابستة ... طلعت اثار الضرب الي ما راحت من جسمي ...
شهكت هي وحطت ايدهة على حلكهة بصدمة ...
ميامين : هاي العيشة الي تحجين عليهة واتكولين ملكة ... هو ماجان يخليني اجي هنا لان جان كل يوم يخليلي اثر بوجهي لو بجسمي ... انواع التعذيب شفت من ابنج ... حرك وكزاز وضرب بالحزام وضرب بالعكال ... تخيلي حتى ربطني مثل الحيوانات ....
لبست عباتي وعفتهم وطلعت ...
شفتة واكف يم السيارة وينتضرني ... رحتلة بسرعة وحضنتة واني ابجي : الله يخليك اخذني منا بسرعة .. ماريد ابقى هنا ... تعبت منهم ...
رائد وهو يمسح دموعي : ماشي مامين اهدي ... يلة اصعدي خل نمشي ...
صعدت بالسيارة واني اباوع عالمكان لاخر مرة ... راح اعوفك مثل ما اجيت الك ...
حرك السيارة رائد واخذ طريق الكوت ...

فزيت من ذكرياتي الطويلة واني ارجع للواقع الحالي على لمسة رائد على كتفي ... : اموني ..شوفي .. حجة وهو يأشر على شي ..
التفتت شفت اللافتة مكتوب الى الكوت ...
ابتسمت بفرح وحسيت روحي تفرفح ...
التفتت على رائد : مشتاقة لامي ولحسان ولشهد وخواتي ...
رائد بإبتسامة : راح تشوفينهم صدكيني ومحد يكدر ياخذج منا من اليوم ورايح ....
ميامين ابتسمتلة : اني متأكدة من هالشي ...

رائد .. كملت سياقة وراح تفكيري يمهة .. شفتهة اليوم .. جنت مشتاقلهة بكد شوقي لميامين ... هذني اغلا ثنين بحياتي ...
ما شافتني وما انتبهتلي ... كلبي انعصر واني اشوف دموعهة تجري على خدهة وتشهك ...
ااااه يكلبي شلون بيك .. مو المفروض تكرهة لان اخت عدوك الي اخذ اختك وعذبهة ... بس شسوي يوم عن يوم احبهة واشتاقلهة بالزايد ...

كمل رائد وميامين الطريق وكل واحد منهم تفكيرة بأتجاه واحد وهمة (عائلة الجاسر )
وصلو الكوت ويبعدهم كم شارع عن بيتهم وكل واحد منهم مشتاق لهالاماكن الي انحرمو منهة لمدة عام كامل ... حسو بالحرية ... واخيراً الحق وصل لاصحابة ...
نزلو رائد وميامين من السيارة ...
جان بإستقبالهم كل رجال العائلة .. ابو زياد وخالد وحسان وزياد وابو خالد ...
ميامين سلمت على اعمامهة وحضنت حسان وخالد وصارت تبجي تحس هسة رجعلهة سندهة من رجعت لاخوانهة ..
شافت زياد يريد يسلم عليهة ... تجاوزتة وعافتة بدون ما تحجي وياه شي ... تحس بحقد اتجاهة لان اتهمهة بالباطل ... الكل استغربو تصرفهة بس هي ما اهتمت ودخلت للبيت لان مشتاقة لكلشي هنا ...
شافت امهة طلعت من المطبخ بسرعة ...
ركضتلهة وحضنتهة بكل قوتي وابجي : مااامااا...
ماما : يعيون امج انتي ... اااه ربي فدوة لإسمك حققتلي هالامنية وما خليتني اموت كبل لا اشوف بتي ...
ميامين : سمالله عليج ماما ... الله يخليج لا تحجين هيج ... والله محتاجتج يمي كلش ...
ميامين سمعت صوت يصيحهة : اموووني ...
التفتت وشافتهة شهد ... هههه يعمري كبرانة ...
حضنتهة وهي بجت : لييش تجذبين وتكولين راح اسافر وانتي رحتي تزوجتي ... ليش ما خليتني احضر عرسج ...
مسحت دموعهة وكالت : ما سويت عرس لان انتي ما موجودة ...
شهد بزعل : وين رائد ...

££££

بمكان ثاني _

دخلت للبيت وهي تدور بعيونهة علي ... متشوقة تشوف وجهة شلونة ...
دخلت لغرفتهة وشافتة كاعد بالكاع وعيونة تباوع بالفراغ وما يتحرك ...
حجت بجمود وهي تكول : تستاهل كلشي يصير بيك ... عساك من هالحال واردئ ...

: ... اااااااااااااااااااااااه ......

الكاتبة : سارة الشمري🖤 اسفة حبايبي لان مجاي ارد على تعليقاتكم بس والله انشغلت مثل متعرفون تحضيرات العيد ومشغولة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الكاتبة : سارة الشمري🖤
اسفة حبايبي لان مجاي ارد على تعليقاتكم بس والله انشغلت مثل متعرفون تحضيرات العيد ومشغولة ... اعذروني اذا اكو اخطاء بالقصة لان مثل مكتلكم ما لحكت والله 😘

سجينة الظلم والانتقام (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن