في أحد المنازل الموجودة بالقاهرة والتي تطل علي منظر من أجمل مناظر الطبيعة الخلابة وسط الغابات وأشعة الشمس الدافئة والحدائق الخضراء ..
تستيقظ من النوم ناعسةً فلقد نامت متأخرةً من كثرة محادثتها مع صديقة طفولتها نظرت إلي منبه هاتفها فوجدت أن الساعة تخطت الثامنة والنصف اخذت تطيل النظر إلى هاتفها إلى أن استوعبت كم هو الوقت وهبت فزعةً وأخذت تتمتم ببعض الكلمات السريعة ..
ساره :يالهوي يالهوي ده أنا هتهزق تهزيق فله انهارده كان لازم يعني افضل اتكلم مع اللتاتة روان لحد أما نمت متأخر اووف
ثم ضربت وجنتيها بكفيها وقالت..
ساره:انا لسه واقفه اكلم نفسي ياماااما ياحااجه ياست الكل ياماااما يا وليه ياللي مخلفاني يا أماااا ..جاءت نور مهرولة مفزوعة من صراخ ابنتها ..
نور:في ايه يابنتي مين اللي مات؟ بتصوتي كده ليه؟
ساره : وده وقته والنبي ياحاجة، بقولك حضريلي اي حاجه بليز أفطر بيها وانا في الكليه علي أما أجهز عشان الحق محاضره تيفا بيه، أحسن هتأخر وهتنفخ تهزيق
نور : بس انتِ هتروحي ازاي دلوقتي الساعة ٨:٣٥ مش هتلحقي المحاضرة؛ وانتِ عارفة دكتور توفيق مواعيده بالثانية وده رخم وخُلقُه ضيق هيزعلِك بالكلامساره: اسم الله عليكِ؛ ولو فضلنا واقفين نرغي مع بعض كده هترفد من الجامعة يلا دي مش اول ولا آخر مره أتأخر فيها
نور: حاضر ماشي أجهزي وأنا هجهز الاكل
ساره: امااما بقولك روان مجتش عدت عليا
نور: لأ يا بنتي زمانها اصلا نايمه في السرير لسه
ساره: ماشي خلاص انا هصحيها
ثم انطلقت نور إلي المطبخ لإعداد بعض الطعام لابنتها ؛ اما ساره فتناولت هاتفها وهاتفت صديقتها ولكن لم ترد أعادت المره الثانية والثالثة والرابعة حتي ردت في الخامسةساره: متردي يابقره من اول مره ؛ ايه نايمه في سابع ارض
روان وهي تتثاءب : في ايه ياماا مبراحه عالصبح كده شخيط وزعيق
ساره بإنفعال : متقومي يابارده ورانا محاضره تيفا النهارده وعامل امتحان وهنتشلوح لو محضرناش وانتي عارفه بيستنى أي تلكيكة لينا عشان يرفدنا قوممييييي
روان وهي تقفز من علي السرير : اوباا دااحنا هناخد تهزيق متهزقوش مهزق في تاريخ المهزقين كلهمنظرت ساره بحنق إلي الهاتف : خفي يا جاموس بقري ربع ساعه وألاقي اودام الباب ماشي وثم أقفلت الهاتف في وجهها
روان: نعم يا اختي وربع ساعه دي اعمل فيها ايه إن شاء الله؟ لم تتلقي ردا علي كلامها فقالت : ساره انتي يا به انتي مُتِ ؟
نظرت إلي شاشة الهاتف فوجدت أن الهاتف قد تم إغلاقه من قبل ساره
فأغلقت الهاتف ونهضت هي أيضا لتستعد ..وفي جهة أخرى ..
في أحد المنازل أو بمعنى أدق القصور الضخمة، ينزل أدراج السلم واضعًا يدًا في جيبه وأخرى يحمل بها الهاتف الذي يتحدث به ..آسر: في ايه يا آدم دي مش أول ولا آخر مرة الهانم دي تنسى تجيب الملفات أو حتى تأكد المواعيد مع المُشترين، دي حتى لما بتصل بيها وأقولها تبعتلي حد تبعتهولي بعد ساعه على ماتقوله !!
آدم:معلش يا آسر زمانها نست أو بتنسي تقولهم ولا حاجه ..
رد في اقتضاب وغضب وعلامات وجهه لاتبشر بأي خير ..
آسر:معلش ونست !، ودي اصرفها في انهي داهيه دي !، بقولك ايه من النهارده .. من انهارده ايه !، من دلوقتي تدورلي علي اي سكرتيره تانيه تيجي مكانها مش عاوز قرف من ده كل يوم ..
رد آدم في ضيق؛ فهذه السكرتيره لم تمضِ ثلاثة أيام كاملة حتى يطردها ولم يستغرب فهذه عادة صديقه أم يشتريها !، فلا تسير معه أي فتاة فجميعهم من اللواتي يردن التودد إليه أو مُغصباتٍ على العمل ..
آدم: حاضر يا آسر من بكره الصبح هتلاقي واحده تانيه عندك في المكتب ؛سلام ..
اسر : سلام.
![](https://img.wattpad.com/cover/190954261-288-k618368.jpg)
أنت تقرأ
"والقلبُ وما حوىٰ ."
Romanceلِمَ رَحْلَّتَ وَتَرَكْتَنِي؟ لِمَ خَالَفْتَ وَعْدَكْ وَهَجَرَّتَنِي؟، ألَمْ تَقُلْ اَنَّكْ لَنْ تُذِيقَنِي عَذَابَ (الْفُرَاقِ )!، وَلَكِنْكَ خَالَفْتَ هَذا الَوَعَّدَ، لَكِنْ انَا لَنْ اَنْتَظِرُكَ، لَنْ اَبْقَى اَحْلُّمُ بِعَوْدَتِكْ، لَنْ اَذْرُ...