"الفصل العشرون"

122 2 1
                                    

"لنكن متعآدلين...نبضة لكِ ونبضة لي، شهيقٌ لكِ
     وشهيقٌ لي، روحي لكِ وأنتِ لي⁦♥️⁩💫"
_________________________________ 
_خلال الثلاث أسابيع الماضيه قام آسر بتأديبها كأنه يربيها من جديد، فكانت لا تستطيع شرب الماء من كثرة الأعمال وها هي ذي داخل المستودع تنظفه لتتذكر هذا اليوم الذي كان سبباً في كُل هذا وهي مازالت لا تعرف لماذا

_فلاااااش بااااك .....
خرجوا من الجامعه وقام يزن بأخذهم إلي العقيد الذي شرح لهم سبب هذا التأمين وأنه من والدها
" زي مانتي عارفه أي مدير شركه ناجحه أو حتي لو شخص ناجح في حياته بيحاولوا يهدموه بأي طريقه، وبما إن والدك بره ومنقطع عنكم بقاله فتره مش قادرين يحددوا هو فين بالضبط، فهيقرروا يشوفوا طريق تاني يجيبوه منه، وهو أنتوا، فعلشان كده لازم ناخد كُل الإحتياطات اللازمه، عشان ميقدروش يلاقوا ثغره يدخلولكوا منها"

مع عدم إقتناعها إلا أنا آثرت الصمت والإلتزام بما قاله لها، فيمكن بعنادها أن توجهه حياة عائلتها وأقاربها للخطر،
وبعد الإنتهاء قام يزن بتوصيلها إلي شركتها متأخرة ساعه ونصف بسبب المقابله، وصلت الشركه وكان كُل من يراها يحذرها من آسر ويقول لها أنه يستدعيها فور مجيئها،

رُعبت فلم تصادف هكذا يوم من قبل ولا رأت هذا الخوف الواضح في عيونهم، مما أدي إلي خوفها وإرتجافها، ومازاد الطين بله، صوت صراخه المُفزع في سُها التي خرجت باكيه منهاره، فعلمت أن هذا لن يمر مرور الكرام

لتنظر لروان ويزن الذي لم يتركها، وقدم لها المساعده بدخوله معها لترد عليه هازءة،' عشان يبقي قتيلين، مش واحد'
لتتركهم ومن ثم تدخل لتري مكتبه مبعثر، وهناك أشياء مكسوره في كُل مكان، حالته التي لم تكن تنبئ بشئ البته، عيناه كانت كالجحيم المستعر، شعره مشعث وثيابه مشعثه من فرط المجهود الذي بذله، لتنظر له بخوف وهي تردد أنها لم يكن يجب أن تدخل من الأساس

لتقف أمامه والمكتب هو الحاجز بينهم، لتقول بتردد وصوت مهزوز
: طلبتني..
ومع صوتها المبحوح الغير موجود من الأساس، قام بضرب المكتب بيده مرددًا عليها أن ترفع صوتها
لتنتفض علي إثر قبضته علي المكتب
ليتكون غشاء شفاف من الدموع علي عينيها وهي تحاول بشده أن ترفع صوتها
: والله صوتي اللي رايح
لينظر لها بغضب أكثر عند رؤية دموعها تهطل علي خديها، لم يكن يعرف أنها جبانه إلي هذه الدرجه، فكل ما كان يراه فتاه قويه، عنيده، متمرده، قلبها من حجر
ولكن يفاجئ بهذه التي أمامه ليصرخ فيها آمرًا كي لا يفقد هيبته وهيمنته ويأخذها في حضنه مرددًا أنه أمانها ولا يجب أن تخاف منه ليقول بصوت خرج كزلزال يهدم أحلامها

آسر: هتروحي دلوقتي أي حد يطلب منك أي حاجه تعمليها من غير إعتراض، حتي لو هتمسحي الحمامات، ومش عايز لكاعه وده شُغلك لغاية أما أنا أقرر أنهي كُل ده، إنتِ سامعه؟
لتقول بصوت مهزوز ولكنه خرج متمردًا مستعصيًا كصاحبته
: أنا قدمت علي شُغل سكرتاريه، أو مساعده ليك، مش أمسح وأنضف زي الخدامه، عايز خدامه تقدر تُطلب واحده
ليهدر بها
: يبقي مشوفش وشك هنا، طالما كلامي مش هيتعمل يبقي إحنا في غني عن خدماتك
لتنظر له بخوف وعيناها مترققة بالدموع، إذا خرجت من هنا لن تستطيع إيجاد عمل ومع إقتراب إمتحاناتها وأيضاً معيشتها بمفردها يُحتم عليها عدم ترك العمل والذهاب
: تحت أمرك، حاجه تانيه؟
آسر: تحت أمرك إيه بالضبط؟!
ساره: هكمل شغل زي ما إنت عايز
آسر: كويس، وده الأحسن

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 06, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"والقلبُ وما حوىٰ ."حيث تعيش القصص. اكتشف الآن