"الفصل التاسع عشر"

32 1 0
                                    

    " كُـن لـ نفسِـك نـوراً و هُـدىً .. "
_________________________________

_تستيقظ اليوم التالي ناعسه مرهقه علي صوت صديقاتها المبحوح وهم يقفون فوق رأسها يتسامرون،
ظانين أنها مازالت نائمه

روان بصوت مبحوح إثر ماتناولت أمس
: أنا بقول نصحيها علي جردل مايه سقعه زي ماعملت فيا
نرمين: لأ نعمل فيها زي ما عملت فيا
آيلا: هو غلط لو صحيناها بالطريقه العاديه، يعني بعد اللي حصل فينا إمبارح وبردو مش راحمينها

لينظروا إلي بعضهم ويعاودوا النظر إليها، لتقول بصوتٍ أشبه للهمس
ساره: هو أنتوا صوتكوا عامل كده ليه؟
روان: علي أساس صوتك اللي عدل أوي، ده إحنا لو بعدنا عن وشك مش هنسمعك
نرمين: مهي واكله يا عيني معلقه القرفه بتاع البت رؤي وجيلان عشان صعبوا عليها
ساره: قال يعني إنتوا خليتوا عندكم دم وكالتوا     معايا
روان بمزاح: نعوضها في فرحك إن شاء الله

ساره: هي الساعه كام؟
روان: ٦ ونص
آيلا: يدوبك تلحقي تاخدي شور ونفطر وكُل واحد يروح علي شُغله
روان: إحنا هنروح الجامعه، ونرمين هتروح المستشفي، إنتِ هتروحي فين؟!
آيلا: هروح مع نرمين عشان معاد الفحص بتاعي
ساره: طب يلا قوموا، عشان عايزه أقوم

لينهضوا ليذهبوا ثلاثتهم لإعداد الإفطار ومن ثَمّ تأتي هي، ويتناولوا فطورهم ومن بعدها يذهب كُلٍ إلي طريقه
______________
_يستيقظ نشيطاً مفعماً بالحيويه كعادته، يُطالع هاتفه ومن ثُم ينهض ليراها جالسه علي كُرسيه متربعه وتتلاعب بهاتفها

آسر: القاعده دي بيبقي وراها مصيبه
رؤي: صحيت أخيرًا، وبعدين إخص عليك هو أنا بتاعت مصايب بردو
آسر: لا ونبي! المره اللي فاتت مش قومت لقيتك مغرقه الأوضه صابون علي الأرض، وكنتِ قاعده نفس القاعده دي بردو
رؤي: طب بُص كده، في صابون، أنا كُنت جايه أصحيك عشان توديني الجامعه

آسر ناهضاً متخذًا طريقه إلي الحمام
: روحي مع السواق، مش فاضي إنهارده
لتقوم هي بعدما تأكدت من دخوله إلي الحمام
رؤي: خلاص، أروح أنا الجامعه بقي، مش عايز حاجه؟
آسر: شكراً
ليقوم بالدخول إلي الحمام وتذهب هي لكي تتناول الفطور
  لتهمس لنفسها وهي تهبط السُلم
: واحد، إتنين، تلاته، أربعه،خ...

لتسمع بعدها صوت صراخه مهدداً بقتلها
لتقفز هي درجات السلم وهي تتخيل منظره وتضحك

_فلاش باااك ....
تتقدم بخفه علي أطراف أصابعها تقوم بفتح الباب وثم تدخل تتأكد من أنه نائم،
لتُكمل طريقها قاصدة الحمام فهو أول مكان يذهب إليه بعد إستيقاظه،
وثم تذهب إلي الدُش وتقوم برش لون أزرق في فتحاته ومن ثم تضع بعض الحشرات البلاستيكيه في حوض الاستحمام،
وتقوم بوضع بعض الدقيق علي الروب الخاص به
ومن ثم تخرج وتغلق الباب ورائها لتلتفت لتجد
الخادمه أمامها ليتكلموا بهمس خشية أن يصحوا

"والقلبُ وما حوىٰ ."حيث تعيش القصص. اكتشف الآن