_داخل غرفة الإجتماعات ...
يدفع الباب ويدخل ينظر لهم جميعًا باحثًا عنها لتتلاقي أعينهم
هي حزينه ضعيفه منكسره تطلب العفو منه،
هو قاسيه بارده حزينه ومتوعده، يُلقي عليهم السلام ويدخل ليجلس قبالتها وبجانبه روان
آسر: نورت يا آدم
آدم وهو مازال ناظرًا لعينيها متحديها
آدم: بنورك يا آسر بيه
آسر: طب نكمل اللي كُنا بنقولهليومئوا جميعًا له بالإيجاب ولكن لم يخلوا الإجتماع من نظراتهم إلي بعضهم
منهم الغاضبه القاسيه البارده، ومنهم الحزينه المهزومه، ومنهم المستفهمه الحانيه المشتاقه ومنهم المتوعده الغاضبه
لينتهي الإجتماع عند الساعة الثالثة عصرًا
يتصافحان ويوقعا العقود
آسر: إن شاء الله، نفضل في عمل دائم
يحيي: أكيد يا آسر بيه، بس العقود بتاع الشحنه هي مش معايا دلوقتي أقدر أجيبهالك إزاي؟
آسر: هبعتلك ساره الشركه في نهاية دوامها تاخده منك، خلاص ياساره
ساره: اللي تؤمر بيه
يحيي: خلاص هجهزهملها وتبقي تيجي تاخدهم، مع السلامه
آسر: مع السلامه_في مطار نيويورك ...
'كابتن آيلا باقي لإقلاع الطائره ٢٠ دقيقه'
آيلا: هل تم تفقد الطائره جيدًا؟، نحن نحمل أرواحهم بإيدينا في هذه الرحله لا يجب أن نخاطر، جيل
جيل: لا تقلقي كابتن فالأمور علي مايرامذهبت إلي مقطورة الكابتن تحققت من المحركات والأزرار، قيل النداء الأخير لإقلاء الطائره، صعد الركُاب منهم الخائف ومنهم المتشوق للعودة إلي وطنه، منهم النائم، منهم الضاحك، منهم المرتبك ولكنهم جميعًا علي نفس الطائره ومتجهين إلي نفس الوجهه"القاهره"
تُُقلع الطائره تصل بعد إنقضاء الوقت، تتصل ببرج المراقبه لإعلامه بالوصول ورغبتهم في الهبوط يأذن لها البرج بالهبوط، ويحدث ما لم يكن له أي حسبان
تفقد الكابتن قُدرة السيطره علي الطائره لاتعلم ماذا تفعل؟هناك صراخ الركاب يصم أذنيها، إنها سوف تكون السبب بقتل هؤلاء يشغل بالها من الناحية الأخري، يحاولان هما الإثنان السيطره علي الطائره تنقطع الإشاره ببرج المراقبه وها قد أتت المضيفة هي الأخري، تصرخ وتقول ما العمل، كان عليها أن تتدقق وتتحقق من كل شيئ كما كانت تفعل، لم يكن عليها تسليم هذه الأرواح لأنها تكاسلت عن آداء عملها
،
تهبط الطائره ولا تستطيع السيطره عليها أهذه هي اللحظات الأخيره، لم تكن تعلم أنها ستموت مبكراً هكذا، وستموت وسيكون في رقبتها جميع هؤلاء، لتتقرر الإتجاه بالطائره إلي البحر المتوسط سيكون هذا أقل عرضة للدمار
يتصل برج المراقبه بالشرطه والدرك والبحرية والإسعاف ينبئهم بما هو قادم ليكونوا هناك في خلال بضع دقائق ...قبل هذا كان قد قاموا بالنط من الطائره بالمظلات مما آدي إلي تقليل الأضرار
إصطدام عنيف بوجهه الطائرة في الماء يتوقف الصراخ، وتتوقف المضيفة عن البكاء، لايوجد أي صوت إلا من صوت سيارات الشرطه والإسعاف ورؤيتهم وهم ينقذون الضحايا من هذا الحادث الشنيع، لتنقضي بضع ثواني وتقفد الوعي وهي محطمه هناك شظايا في وجهها وعنقها، وببطنها هناك سيخ كبير من الحديد، لا تشعر بظهرها ولا بأي شيئ، فقط قطرات الدم الساخنه
قالت الشهاده وهي تعلم أنها لا مفر من الموت وتنغلق عيناها أخيرًا وتذهب في ثُبات عميق ...
![](https://img.wattpad.com/cover/190954261-288-k618368.jpg)
أنت تقرأ
"والقلبُ وما حوىٰ ."
Romanceلِمَ رَحْلَّتَ وَتَرَكْتَنِي؟ لِمَ خَالَفْتَ وَعْدَكْ وَهَجَرَّتَنِي؟، ألَمْ تَقُلْ اَنَّكْ لَنْ تُذِيقَنِي عَذَابَ (الْفُرَاقِ )!، وَلَكِنْكَ خَالَفْتَ هَذا الَوَعَّدَ، لَكِنْ انَا لَنْ اَنْتَظِرُكَ، لَنْ اَبْقَى اَحْلُّمُ بِعَوْدَتِكْ، لَنْ اَذْرُ...