الفصل الثاني /4

4 1 0
                                    


على الرغم من أن جانيت قد اعتادت على صوت الرصاص طوال سنوات عملها في خدم الأسياد، برفقة السيد رولييد أولا ومن ثم ابنتيه إلا أن هذا لم يمنعها من النهوض بفزع من سريرها حين انطلق صوت الرصاص بقوة شاقا صباح أديميرا، أزالت الغطاء عنها بلهفة لتقول

-ما الذي يحدث؟

أسرعت خارجة من الغرفة بقميص النوم لتنزل إلى الطابق الأول حيث شاهدت الاستنفار يعم المكان بأكمله، أدارت نظرها في المكان بدهشة لتقول

-ما هذا؟

وهنا تهادى إلى سمعها صوت آنيتا قائلا

-ما الذي يجري؟

التفتت الفتاة نحو رفيقتها التي نزلت من على السلم متقدمة نحوها لتقول

-لا أدري، لقد استيقظت للتو

-أين ماريا؟

-لا ريب أنها في الخارج

-لنرى

وتقدمت الاثنتان لتغادرا الصالة إلى الساحة الرئيسية التي وقفت فيها ماريا تتحدث مع بعض الحرس، فيما كان الباقين منتشرون هنا وهناك وصوت الرصاص المنبعث من قلب الغابة يصم الآذان، توقفت الاثنتان أمام السيدة لتقول آنيتا

-ما الذي يجري يا ماري؟

التفتت السيدة نحوهما لتقول

-إيفا وكارل

هذان الاسمان رسما الدهشة على وجه الشابتين فيما تابعت ماريا الحديث

-إنهما متواجدين في الخارج، لقد حاولا اقتحام القصر خلال الليل ولكن الحرس أوقفوهما، ونحن نحاول القبض عليهما

رفعت آنيتا نظرها نحو البوابة حيث ارتفع صوت الرصاص المتتابع من خلفها فيما قالت جانيت موجهة كلامها لماريا

-وهل هما وحدهما فقط؟

-حتى الآن لم نرى أحدا غيرهما، لا نعرف إن كان هناك المزيد أم لا، ولكن الحرس يقومون بحملة تفتيش كاملة لمعرفة ذلك

-لا بد أن هناك المزيد من رجال إيفا، فمن المستحيل أن تكون هذه قد أتت بمفردها

-سنرى النتائج قريبا

أما آنيتا فقالت بحذر ملأ وجهها

-هناك شيء خاطئ

التفتت السيدتين نحوها باستفهام فيما حولت هي نظرها نحوهما مردفة بتلك النبرة

-منذ متى كانت إيفا تأتي إلى أديميرا بمفردها؟، عندما كانت تريد أن تقوم بإيصال مجرد رسالة واحدة كانت تأتي برفقة فرقة كاملة، ولكن الآن أن تأتي بمفردها برفقة كارل فقط؟، لا هناك شيء غريب

ولكن جانيت قالت بجدية

-لا أريد أن أحطم آمالكِ ولكن إيفا ليست بكل ذلك الذكاء التي تظنينه آنيتا

سلسلة الأسياد-الجزء الخامس-خدم السادةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن