-أعتقد أن هذا يكفي صحيح؟
طرحت كيرا هذا السؤال ملتفتة نحو فاسيين وكوري الذين وقفا خلفها في صالة جلوس المنزل الرئيسية حيث كانت تحتوي على عدد من المرضى والممرضين، نظرت الشابة إليهما طالبة الموافقة على رأيها ليتبادل الاثنان النظرات الشكاكة فيما تابعت هي برجاء
-هيا لا يمكن أننا نحتاج لأكثر من هذا
وهنا نظر كوري إليها ليقول
-المشكلة ليست في إن كنا نحتاج لشيء أكثر من هذا ولكن المشكلة في أن نحصل على الموافقة
عند هذا قالت بثقة
-سنحصل عليها أضمن لكما هذا
فقال فاسيين بشك
-ولِم هذه الثقة كلها؟
هزت الفتاة كتفيها متجاهلة الإجابة لتقول
-المهم هل أنتما موافقان أم لا؟
عند هذا تنهد الشابان باستسلام ليقول فاسيين
-لِك ما تريدين كيرا
ابتسمت الفتاة بسرور ملأ وجهها فيما توجهت أنظار فاسيين نحو باب الصالة الذي فتح لتدخل منه تولين برفقة آندروس وهي تتبادل الأحاديث معه، تجاوز الاثنان الصالة ليصعدا للأعلى ليقول الشاب باستغراب محدثا رفيقيه
-من هذا؟
فتولى كوري الإجابة
-إنه من أقارب روني وهو يأتي لزيارتها أحيانا
هذه الجملة دفعت بالشك ليملأ عقل الشاب، قريب روني؟ هذا أسخف ما سمعه في حياته، إن تلك الفتاة تخطط لأمر ما، ولكن ما هو؟، صوت قوي انبثق في عقله يحثه على التقدم واكتشاف حقيقة ما يحدث في الأعلى ولكن شيئا أوقفه عن التقدم خطوة واحدة، إنه وعده لجاك، لقد وعده بأن ينسى الأمر بأكمله ويتخلى عن ملاحقة تلك الفتاة من أجل سلامته وسلامة من يحيط به، تنهد بتعب وهو يدرك هذه الحقيقة ليرفع نظره نحو رفيقيه ليقول محدثا كيرا
-إذن هل أنتِ جاهزة للتقدم؟.
أغلق آندروس باب الغرفة ليتسند إليه ملقيا بنظره نحو رئيسته الثانية التي كانت جالسة على السرير تطلي أظافرها باللون الوردي الفاتح، راقبها آندروس بملل ليقول
-بحق السماء أهذه تصرفات مريضة نفسية؟
تجاهلت آليتا هذه الجملة لتنفخ على أظافرها محدقة إليهم بإعجاب قائلة
-ما الذي أتيت إلى هنا لفعله بالضبط يا آندروس؟
تقدم الشاب نحوها ليجلس على المقعد المجاور لها قائلا بملل
-اشتقت لرؤيتكِ فأنتِ لا تعرفين كم يصعب علي أن أعيش بدون رؤية هذه الملامح العظيمة
طلت الفتاة إظفر بنصرها مرة أخرى متجاهلة هذا التلعيق لتقول
أنت تقرأ
سلسلة الأسياد-الجزء الخامس-خدم السادة
Aksiعندما تكتشف أن كل ما عشته حتى الآن في عالمك الوديع ليس سوى مجرد كذبة ملونة والأسرار التي تختبئ خلف ظهرك قادرة على أن تقلب حياتك مئة وثمانين درجة والأفكار التي كنت تعتنقها قادرة على أن تدفعك لتقود أكبر ثورة في تاريخك وليس تاريخك وحدك بل هو تاريخ ا...