أوقف وسيم سيارته أمام الباب الرئيسي لمقر النجم الأبيض ليطفأ المحرك وترجل من السيارة، رفع نظره نحو الأمام ليتقدم شاقا طريقه نحو المنزل حيث وقف في صالة الجلوس وعينيه مثبتتين على كارمن التي جلست على إحدى الأرائك تقرأ كتابا بيدها، تقدم وسيم منها لترفع الشابة نظرها نحوه قائلة باستغراب
-وسيم
تقدم الشاب ليجلس على الأريكة المقابلة لها قائلا
-ما سبب هذه الدهشة؟
أغلقت الكتاب لتضعه على قدميها مجيبة
-أليس من المفترض بك أن تكون في اللؤلؤة البيضاء مع آشلي ونيشان
-كان بودي هذا لو أن رئيسك يجيب على هاتفه
-رئيسي؟ أتعني آدم؟
-وهل هناك غيره؟
عند هذا قالت بتعب
-أتريد فعلا أن تعرف الجواب؟
رمقها الشاب باستغراب لتتابع هي مغيرة الموضوع
-وما الذي تريده منه؟
-قبل ذلك أين هو؟ ولِم لا يجيب على هاتفه بحق الجحيم؟
فأجابت ببساطة
-لأنه حطم الهاتف قبل يومين على رأس كوبيس
رمقها الشاب باستفهام لتتابع هي باستمتاع
-يبدو أن آدم لم يكن ذلك الشاب العاقل الذي كانت تظنه السيدة أمسال بعد كل شيء
-لا يبدو هذا مريحا كارمن
فقالت وتلك الابتسامة المستمتعة على وجهها
-وهذا ما يصبرني على البقاء هنا
-هذا يبدو مثيرا جدا
ابتسمت الفتاة بسرور فيما تابع هو
-وأين سام؟
فجاءه الجواب من المعنية بالأمر نفسها
-ما هذه الزيارة المفاجئة وسيم
التفت الشاب نحو مضيفته التي خرجت من المكتب برفقة آدم ليقول وسيم
-كان بودي أن أؤجلها لولا أن أحدهم لا يعرف كيف يحتفظ بهاتفه
تفوه بالجملة الأخيرة وعينيه مثبتتين على آدم الذي تنهد بتعب قائلا
-لا تحاول حتى أن تسأل
وأخذ مجلسه برفقة سمانثا فما ركز وسيم نظره على الشاب مردفا
-يبدو لي أن بقاءك هنا لم يكن فكرة جيدة آدم
فقال الشاب بجدية
-لقد اكتشفت هذا متأخرا
ضحكت كارمن باستمتاع وهي تراقبه ما دفع بسمانثا لترمقها بلوم قائلة
أنت تقرأ
سلسلة الأسياد-الجزء الخامس-خدم السادة
Actionعندما تكتشف أن كل ما عشته حتى الآن في عالمك الوديع ليس سوى مجرد كذبة ملونة والأسرار التي تختبئ خلف ظهرك قادرة على أن تقلب حياتك مئة وثمانين درجة والأفكار التي كنت تعتنقها قادرة على أن تدفعك لتقود أكبر ثورة في تاريخك وليس تاريخك وحدك بل هو تاريخ ا...