الفصل الثاني /6

7 1 0
                                    


شقت تلك السيارة السوداء طريقها عبر شارع فرعي في ضواحي موسكو وداخلها تحديدا في المقعد الخلفي جلس جاك يكتب بعض الملاحظات على دفتر أسود صغير من الجلد، تمعن بكلماته برهة من الزمن قبل أن تتوقف السير ويتهادى لسمعه صوت السائق قائلا

-لقد وصلنا يا سيدي

أغلق جاك الدفتر ليضعه في جيب بذته الداخلي حين فتح باب السيارة ليترجل منه، رفع عينيه للأمام حيث استقر نظره على منزل متوسط الحجم من طابق واحد، يدل منظره بوضوح على أنه بني هنا للقيام ببعض الأعمال القذرة التي يتوجب إبقاؤها بعيدا عن الأنظار، تقدم للأمام متقدما نحو المنزل ليفتح الباب الرئيسي حيث وجد نفسه في ردهة استقبال صغيرة تقود إلى الصالة من اليمين والمطبخ من اليسار، فيما يستمر رواقا منها سائرا نحو القسم الداخلي، تجاوز الرجل الردهة متقدما نحو الصالة حيث شاهد فتاتيه جالستين تلعبان الورق وتشربان العصير، رفعت الفتاتين نظرهما نحوه لتقول شوهيد

-سيدي لقد وصلت مبكرا

وهنا قال بلوم متقدما ليأخذ مقعده

-لأجدكما تشربان العصير وتلعبان الورق

ابتسمت سيرينا بخفة لتقول

-لا شيء آخر لدينا

-حسنا يا فتاتي هل لكما أن تخبراني بنتيجة عملكما

فأجابت شوهيد بثقة

-أسيريك الآن يقبعان في السجن بانتظار العقاب

-لقد أنهيتما الأمر بسرعة

-هذا لأن آليتا أغرقت نفسها في الكحول والعبث برفقة آندروس مستغلة ابتعاد آنيتا عنها وعدم مراقبتها لها

-هذا طبيعي بالنسبة لفتاة مثلها سيرينا

أفرغت شوهيد كوب العصير في جوفها لتنظر إلى رئيسها قائلة

-والآن ماذا سنفعل بالضبط؟

-هناك حديث أريد أن أخوضه مع تلك الفتاة، ولكن هل استعادت رشدها أولا؟

فهزت سيرينا رأسها إيجابا لتقول

-أجل لقد أسقيناها محزون روسيا من القهوة لسنتين

ونهضت مردفة

-سأذهب لأحضرها

خرجت من الصالة وسط مراقبة شوهيد التي التفتت نحو رئيسها قائلة

-هل ستقتلها يا سيدي؟

-ليس حاليا يا شوهيد

-إذن ماذا سنفعل؟

-انتظري وسترين

راقبته الشابة باستغراب لم تتمكن من إخفائه، لقد شهدت كل ما فعلته آليتا مع جاك قبل ثلاث سنوات، وإيفا شرحت لها كل ما فعلته خلال الشهر الماضي، لقد كلفته هذه الفتاة مهمة كان يعتبرها مهمة جدا لإير دريم ومستقبلها وحياة سون وليان، وكلفته حياة فاسيين الذي أصبح في مرتبة توازي مرتبة ولديه، وإضافة إلى ذلك فهي تعرف جيدا إلى أي مدى يمكن لجاك سوفرييت أن يصل في مثل هذه الامور، رفع جاك نظره نحو الباب الذي دخلت منه آليتا وخلفها سيرينا ممسكة بمسدسها، ثبتت الفتاة عينيها على مضيفها لتبدو علامات السخرية في عينيها وشقت طريقها لتجلس على إحدى الأرائك فيما أخذت سيرينا مجلسها بجوار شوهيد، وضعت آليتا قدما فوق الأخرى وهي تراقب جاك الذي قال

سلسلة الأسياد-الجزء الخامس-خدم السادةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن