دوامة إعصار (مكتملة)

البارت العاشر

‏كانت الكارثة في مراقبة التفاصيل البسيطة، تلك التي لا أستطيع التغافل عنها، ولا يمكن شرحها لأي شخص، ولا أقدر على معاتبة أحد عليها، تؤلم رأسي وقلبي فقط.

***____****____***

نظرت اليه لعدة دقائق وقبل ان تجيبه سمع صوت صراخ من خلفة إلتفت عامر الى مصدر الصوت ليجد آدم وهو يقف فوق رأسة ويحمل بعض المياه ...فتح عينيه على مصرعها ليلتفت حوله بجنون ، ليبحث عنها ، اخذ نفس عميق ليحاول ان يهدأ وينظم انفاسة التي سُلبت منه ، بعد ان تأكد انه كان في حلم وليس حقيقه .

نظر اليه آدم بقلق ليقترب منه :- عامر هل انت بخير .

اغمض عامر عينيه بهدوء ليستغفر ربه :- اجل اظنني كذلك.

نظر اليه آدم وهو يفكر ما الذي حل به انه لأول مرة ينام هكذا في مكتبه وحتى انه لم يستيقظ بسرعة كعادته :- عامر هل انت حقا بخير .

وقف عامر ليتوجه نحو المرحاض ليجيبه :- انا بخير آدم لكن بعض الارهاق كما تعلم.

آدم بعدم اقتناع لانه يعرفه حق المعرفة ..لطالما الارهاق لم يؤثر عليه ...لا بد من شئ يشغل تفكيره ، لكنة لا يريد ان يضغط عليه .

بعد ان خرج عامر من المرحاض توجه ليصلى صلاة الفجر ..انتظره آدم لينتهي منها وهو يتذكر نظرات غزل بالامس ...ا جع رأسه على الكرسي بهيام وهو يتخيل حياته معها انتبه لعامر وهو يرتدي الثياب الخاصة بالعمليات .

آدم بتسائل وهو يقف : - هل لديك عملية الان .

عامر وهو يضع الكمامة :- اجل بعد ربع ساعة من الان .

جلس آدم بتنهيده لينظر اليه عامر بإستفسار :- لا تنظر الي هكذا ..لا اعلم ما بي عامر .

عامر بعدم فهم :- ما بك آدم ...اااه هل هو الانسة غزل مرة اخرى .

آدم بقلة حيلة :- اجل انها هي .

عامر وهو ينظر الى ساعة الحائط :- آدم لقد اخبرتك ان كنت تريدها حقا اذهب واطلبها.

نظر اليه بإستياء :- لكنك تعلم انها لا تستحملني .

وقف عامر بقلة حيلة :- انظر آدم .. الذي لدي اخبرتك به لكن سوف نجد حلاً لك عندما انهي العملية حسنا.

آدم وهو وهو يستريح على الاريكة لينام :- حسنا عامر ، بالتوفيق .

خلال قيامه بالعملية وهو يتذكر احداث الحلم وما الذي يعنيه ، كاد ان يدخل المشرط في مكان غير صحيح في جسم المريض لينبهه الطبيب المساعد .

مسح عامر حبات العرق المتواجده على جبينه بتوتر :- آسف ، آسف ..ثم اكمل ما كان يقوم به

بعد خمس ساعات شاقة ، خرج عامر وهو يزيل الكمامة عنه ليتوجه الى مكتبه ..، جلس على الكرسي خلف المكتب وهو يضع وجهه بين كفيه بعد ان غسل يديه