دوامة إعصار (مكتملة)

البارت السادس والعشرون

....
لا أرغب بغيرك مهما كلفني الأمر ، فكل معاني الحب لا تذهب إلا إليك و لا تأتي إلا معك ، كل مشاعري توحدت لك ، كل تنهيدة لا تعرف
إلا أسمك.
....️

ابتسم عامر اليها بتوتر ليرفض المكالمة ثم وضع هاتفه في جيبة مرة اخرى نظرت اليه مستفسرة :- ان كان ضروريا اجب .

عامر بنفي :- لا ليس ضروريا لا يوجد اهم منك بيسان .

ابتسمت وهي تخفض رأسها لتتحدث بخجل :- حسنا ، كما تشاء.

نظر اليها بعدم تصديق ،هل حقا اصبحت زوجته ، هل حقا الان يستطيع ان يعبر عن مشاعره بحرية تامة ي الله حقا انه لا يصدق، نظرت اليه بإستغراب عندما وجدته قد اطال الصمت، نظر الى تفاصيل وجهها بدقه كبيرة ليبسم وهو يتذكر عيني أحمد التي ورثته عنها امسك بيدها متنهدا ليتحدت بحب:- حقا انني اشكر الله على نعمته التي رزقني بكِ بيسان انني حقا غير مصدق انكِ معي.

ضحكت لحديثه وقبل ان تتفوه بأي حرف ارتفع رنين هاتفة مرة اخرى ليأخذ عامر نفسا عميقاً وهو يمسك بالهاتف نظرت بيسان للمتصل لترفع حاجبها بإستنكار ، نظر اليها مبتسما ليجب فداء في محاولة منه رؤية ردة فعل بيسان ،

عامر بإبتسامة :- مرحبا فداء.

فداء بخوف :- عامر اين انت هل انت بخير .

عامر وهو ينظر الى بيسان :- اجل انني بخير فداء.

فداء وهي تتنهد :- الحمد لله الحمد لله ، لقد قلقت عندما لم تهاتفني بعد ان ارسلت رسالتك تخبرني ان لا احضر ،لكن لما لا تجيب على هاتفك اين انت هل انت بالمشفى .

عامر بضيق من أسئلتها لكنه لم يظهر ذلك :- لا لست بالمشفى انني مع آدم .

فداء بتردد :- هل يمكنني معرفة لماذا انت هناك لانني امام باب منزلكم ولا يوجد اي شخص بالداخل .

عامر بتوتر لينظر الى بيسان التي نفخت وحنتيها بضيق ليجيبها وهو يستغفر ربه :- لقد ذهبت لفحص الجرح وانني بالطريق .

فداء بقلق :- لقد قلت انك لست بالمشفى ولما عمي وخالتي معك عامر ارجوك اخبرني الحقيقة هل انت بخير .

استمعت بيسان الى حديثها لترفع حاجبيها بإستنكار وهي تكتف يديها امام صدرها ، ابتسم عامر الى بيسان ليمسك بيدها وهو يحاول ان ينزلها لتبتعد عنه بضيق ، امسك بيدها جيدا لتحاول بيسان سحب يديها منه ليجيب فداء :- لا تقلقي فداء انني بخير واذهبي الى البيت ان الوقت متأخر .

فداء بحزن :- اريد ان اطمأن عليك لقد ارسلت رسالة صباحا انك لن تستطيع الخروج معي لانك متعب انني اقدر ذلك لكن اريد ان اطمأن عليك فقط، اريد ان اطمأن عليك لا اكثر عتمر ، قدر قلقي هذا .

فتحت بيسان عينيها على وسعهم عندما استمعت لجملتها الاخيره لتضرب يده بقوة لكنها لم تؤثر به ليحاول انهاء الحديث مع فداء :- فداء اذهبي للبيت وسأتصل بكي عند عودتي .