البارت السابع عشر

3.5K 122 333
                                    

....""

هل تعلم يا قلمي ماذنب العاشقين؟؟
فهم دوما غارقين في دوامة الزمن وتساؤلات الايام. حيث التوهان من دون ذنب والإبحار في بحر غدر الزمان
فلو صدق كل عاشق بوعده ووفائه
حينها لن نجد قلوب تعاني من جراح
الحبيب ولا تعاني من ويلات الحيرة
وصرعات الخوف

لكن دائما تعاني القلوب الطاهرة الصادقة
التي تعطي وتلون حياتهم بألوان الفرح
ولا تريد هذه القلوب
اي جزاء ولا تنتظر أي عطاء لأنها عشقت بوفاء

......""

***_____****_____***

نظر عامر الى فداء ليجد وجهها ملئ بالكدمات الزرقاء و الحمراء تحت شفتيها دماء واسفل انفها ايضا دماء حجظ عينيه مما يرى امامه ،، تقدمت نادية منه وهي تراه متصنماً امام الباب نظرت من خلف كتفه لتجحظ عينيها هي الاخرى ،،. نظرت الهم فداء بعيون متألمة وهي لا ترى ترى جيداً لتقع مغشياً عليها بين يدي عامر الذي تلقفها ...نظر الى والدته بتوتر ليحملها جيدا متوجها نحو الداخل مرة اخرى ،، وضعها على الاريكة لتسرع نادية بإحضار زجاجة عطر وتعطيها اليه ،، امسك عامر بالزجاجة ليقربها من انفها بعد ان ضغط ضغطة حولها ،،،رمشت عدة رمشات قبل ان تفتح عينيها لتقابل عيني عامر القلقه ،،ابتسمت قليلا لتعتدل جالسه وهي تضع يدها على رأسها ،، نظر اليها عامر بتسائل :- فداء هل انتي بخير .
اومأت ببطء لتبدأ بالبكاء بصوت مكتوم ،، جلست نادية بجانبها لتعانقها مخففه عنها ليتسائل عامر بإستفسار :- فداء ، ما الذي حدث ،،ومن فعل لكي هذا .

مسحت دموعها لتنظر اليه بعتاب :- لا اعلم عامر ،،كنت ذاهبه الى المشفى لتقطع الطريق الذي اسير به سيارة سوداء ثم هبط منها اكثر من رجل وحاوطي سيارتي مجبريني على الترجل منها ،، بدأ شخص بضربي ليتوالى البقية على هذا المنوال ،،،انهم يوصلون لك رسالة ان تسلمهم ما بحوذتك بأقرب وقت والا المرة القادمة ستكون كبيرة وانت اعلم بها .

كان عامر يستمع اليها ضاغطاً على بقهر وعيونه اصبحت كالجمر ،، ابتسمت في وجهه بتعب :- اروجوك عامر اعطهم ما يطلبون ،، انهم لن يكفو عن إذآء أحبتك .

وقف عامر متوجهاً نحو المرحاض ليخرج بعد دقيقة وبيده حقيبة الاسعافات الاوليه ،، جلس بجانب والدته ليمد يده بقطة قطن بعد ان فتح الحقيبة :- تفضلي امي امسحي بقع الدم اولا ثم ضعي هذه عليها حتى لا تلتهب ،، وقف متجهاً للاعلى صاعداً السلالم بسرعة ليقابل والده في طريقة ،، تخطاه عامر ليوقفه جمال متسائلاً :- لما العجلة بني .

توقف عامر لينظر اليه مجيبا :- لا شئ ابي .

نظر جمال للأسفل ليجد نادية وهي تضمد جراح فداء نزل للاسفل بسرعة ليقف امامها ممسكاً وجهها يتفحصه ، اغمضت فداء عينيها من الالم جراء مكان يد جمال نظر اليها ليسألها بقلق والخوف ظاهر على وجهه :- من فعل بكي هذا ابنتي .

دوامة إعصار (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن