البارت الواحد و الثلاثون "الاخير"

5.8K 174 286
                                    

...

بدّلتُ كي احيا بألف قناعِ
ودخلتُ في دوّامةٍ وصِراعِ

مابين أفراحٍ أقدّمها لهم
وأنا توارت داخلي أوجاعي

ما سِرُّ قلبٍ غارقٍ بعذابِهِ
يُخفي الأسى في داخلِ الأضلاعِ

لا تسألوا عن سرِّ بسمتيَ التي
ظهرت فتلكَ حقيقَةُ المُلتاعِ

...


اخذت بيسان نفساً عميقا قبل ان تتحرك نحو الشارع العام وهي ممسكة بيد نيسان ، اوقفتها نيسان بحزن لتلتفت اليها وهي تمسح دموعها :- ما بك حبيبتي.

اشارت لها بدموع:- اين ستذهبين،، لقد اخبرني عامر انك لن تتركيه.

انحت لمستوى طولها وهي تمسك بكتفيها:- ما الذي اخبرك به عامر حبيبتي.

نيسان بإبتسامة:- لقد اخبرني انكم تزوجتم وارتديتي ثوبك الابيض بالامس وسوف تبقون معاً ولن تذهبي لبيت خالتي لان هذا اصبح بيتك واخبرني ايضا ان غزل تزوجت هي والطبيب آدم وانكِ اشتقتِ الي كثيرا وكنتِ تبكين َ كثيرا لذهابي وايضا يمكننِ البقاء والعيش معكم .

اخذت نفسا عميقا وهي تبتسم لها:- اجل ما اخبرك به صحيح لكن الم تشتاقِ لخالتي مروة وعمر.

نيسان بسعادة:- اجل لقد اشتقت اليهم جدا جدا.

بيسان وهي تعتدل بوقفتها:- وانا اريد ان اصطحبكِ اليهم لانهم اشتاقو لكِ.

وضعت نيسان اصبعها على فمها بتفكير:- لكن سوف نرجع الى هنا اليس كذلك.

تنهدت بيسان بعدم علم لتجيبها كاذبه:- اجل سوف نرجع،،لكن هي بنا.

نيسان وهي تمسك يدها وتبتسم، لتبادلها بيسان الابتسامة وهي تمسح بقايا دموعها لتنتبه لوجود عامر وهو ينظر اليها من خلف النافذه بإبتسامة.

ادارت وجهها للامام لا تريد ان تضعف انها مجرد رؤيته ستغير قرارها ، لتتوقف امامها سيارة ويترجل منها السائق ليخاطبها بإحترام:- اعطني الحقيبة سيدتي.

نظرت اليه بإستغراب:- لكنِ لم اطلب سيارة.

السائق وهو بفتح لها الباب:- لقد طلب السيد عامر،مني ذلك سيدتي.

التفت اليه بإستغراب ليومأ براسه برجاء شعرت به، تنهدت لتعطي السائق الحقيبه وهي تدفع نيسان بخفة لتصعد قبلها،، نظرت امامها بتردد هل تذهب ام ترجع اليه لتنتبه الى صوت السائق:- هل نسيتِ شيئاً سيدتي .

نظرت اليه لتهمس بألم:- لقد نسيت قلبي.

الائق مستفسراً:- عفوا سيدة بيسان.

جلست بجانب نيسان وهي تخاطبه:- لا شئ ، يمكنك التحرك الان.

***____****____***

دوامة إعصار (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن