دوامة إعصار (مكتملة)

البارت الثامن عشر

...

أعرف أنه ليس بوسع الكلمات أن تُسعف في كل مرة ، وليس بوسع الشعور أيضاً ..
ولكنه بوسع الدعاء دائماً ،دائماً ...

....

***_____****_____***

اغمضت بيسان عينيها بقوة وقد التصقت بحائط المرحاض من خلفها عندما اُصدر الصوت ، نظر عامر خلفه عندما استمع الى حركة خلفه ، ليقف بحذر وقد اخرج مسدسه من جيبه الخلفي ليمسكه بيده تحسباً لاي ظرف ،، تقدم بحذر وهو ينظر امامه ليقف بجانب السرير ينظر الى المرحاض ، تقدم بإتجاهه بحذر ليضع يده على مقبض الباب ناوياً فتحه احنى المقبض ليفُتح الباب قليلاً لتغمض
بيسان عينيها من الداخل كاتمه انفاسها ، وهي تدعو الله الا يراها ، كاد عامر ان يفتح الباب اكثر لولا انه سمع صوت قادم من الصالة الصغيرة ، ترك مقبض الباب ليتحرك نحو الصوت مرة اخرى بحذر

ف الداخل وضعت بيسان يدها على مكان قلبها الذي يضرب كالطبول زافره الهواء براحة تامة لعدم عثوره عليها ، ابتعدت من خلف الباب لتنظر نحو عامر من فتحة الباب الذي تركها وهي تراه يتحرك بحذر متوجهاً نحو الصندوق المتوسط ، انحنى عامر وهو ينظر بجانب الصندوق ليجد فأر صغير ابيض اللون ضحك بخفة وهو يرجع مسدسة مكانه منحنياً نحو الفار مخاطباً اياه :- هل انت من كان يصدر ذاك الصوت .

عقدت بيسان حاجبيها بإستغراب،، من يخاطب ، وهل يوجد هنا بالكوخ غيرهم
جحظت عينيها بخوف وهي تسمتع الى بقية حديث عامر للفأر لتضرب بالصوت العالي صارخة بخوف ، التفت عامر فزعا من الصوت ليهب واقفا متوجها نحوه ليجد بيسان امامه تقف على السرير وعلامات الخوف ظاهرة على وجهها ، نظر اليها بإستغراب ، من اين اتت واين كانت ولما هي هنا اخفض عينيه بسرعة عندما لاحظ انها بشعرها ليعطيها ظهره كاد ان يتحدث لتسرع هيّا بخوف محدثه اياه :- ارجوك عامر لا تذهب اخرجه اولاً انني خائفة .

ارتفعت زوايا فمة بإبتسامة ليتحدث مخاطباً اياها وهو موليها ظهره :- انه فأر صغير آنسة بيسان.

ترجته ببكاء صادق :- ارجوك اخرجه .

اومأ بإيجاب ليتحرك بإبتجاه الفأر وهو يوجه الحديث اليها :- حسنا لكن كفي عن البكاء .

مسحت دموعها لتجلس القرفصاء على السرير تنظر اليه وهو يبحث عن الفأر لتتسائل بإستفهام قلق عندما اطال البحث :- هل وجدته عامر ،، اخرجته .

نظر عامر الى مكان الفار الذي كان فارغا ليحك مؤخرة رأسة :- امممم انه ليس موجودا هنا .

وقفت مرة اخرى بخوف لتتحدث بذعر :- ارجوك ابحث عنه جيداً اروووجك .

نظر عامر امامه بتفكير مخاطباً نفسه، واصبحت تبحث عن فئران ايضاً الا يكفي مصيبة العصابة لتظهر لك بيسان ايضاً وهذا الفأر الذي لم يكن بالحسبان ،رفع صوته ليخاطبها بعد ان تنهد بقلة قيلة وهو بيحث عن الفأر :- هل تعرفين بهذا الكوخ .