دوامة إعصار (مكتملة)

البارت السابع والعشرون

.....
يا الله، إنها نصيبي من الحياة، نصيبي من السعادة، الراحة، الإحتواء في عز لحظاتي حزنًا، لم تكن لي يومًا شعورًا زائفًا ولا لحظة عابرة، ولا شوكةً حتى، لكنها شعورًا ثابتًا، دعائًا في منتصف الليل، وسجدًة عندما تدمي المسافة قلبي .
......

قرأت بيسان الرسالة اكثر من عشر مرات وهي تجوب الغرفة ذهاباً واياباً توقفت امام غزل بتردد هل توقظها وتخبرها ام تكتم الامر يا الله ماذا تفعل هل حقا ما قرأته حقيقة ام حلم اخذت نفسا عميقا قبل ان تهز غزل بخفة :- غزل استيقظي ،غزززل ارجوكِ افيقي .

فتحت غزل عينيها بنعاس بعد مدة كبيرة :- ماذا هناك .

بيسان وهي تساعدها على الجلوس :- انظري.

نظرت غزل الى الهاتف بعيون ناعسة لتبتسم اليها :- حقا انكِ تمزحين معي دعيني انام .

بيسان وهي تمسح دموعها :- غزل ارجوكِ افيقي جيدا وانظري بتمعن .

رجعت غزل لنومها وهي تخاطبها :- بيسان ان كنتِ تمزحين معي فإنني نعسة جدا ولست بمزاج يسمح لي بمقالبك النادرة .

امسكتها بيسان وهي تعطيها الهاتف :- اقسم انه ليس مقلب ارجوكِ انني خائفة حائرة .

اعتدلت غزل وهي تبتسم بإستنكار:- ها ماذا يعني هذا .

رفعت بيسان اكتافها بعدم علم لتنظر إليها برجاء :- هل هذا صحيح هل ابي مازال على قيد الحياة .

فركت غزل عينيها لتقرأ الرسالة :- بيسان ابنتي وحبيبتة قلبي ان كنتِ قد رأيتِ اتصالي فأعيديه اريدك ِ بأمر ضروري لكن اياكِ أن تخبري احد بذلك .

أعادت غزل انظارها اليها بإسغراب :- لا بد من انه كذب اليس كذلك .

نظرت اليها بيسان كالتائهة:- لا اعلم لل.. لقد رأيته امامي قد فارق الحياة اليس كذلك غزل لقد ذهب ولن يعود وانني بحلم اليس كذلك.

اخذت غزل نفسا عميقا وهي تمسك بيد بيسان في محاولة لتهدأتها:- انظري الي بيسان...**اكملت عندما نظرت اليها الاخرى بدموع ** نعم ان عمي أحمد قد قتل امامكِ هذا صحيح الم يقومو بدفنه امامك ان هذا فخ لكِ وليس حلم.

مسحت بيسان دموعها لتقف وهي تتحدت برفض:- لا ان ابي مازال على قيد الحياة انني اشعر بذلك لانني عندما طلبت منهم ان اودعه لاخرمرة رفضو ،*لتمكل وهي تبتعد عنها * لقد اخطأت عندما اخبرتك، سوف اهاتفه

وقفت غزل بسرعة لتمسكها من اكتافها بغضب:- اياكِ اياكِ بيسان ان تفعلي اقسم انه فخ لما لا تفهمين،، هل رأيتِ ميت يرجع للحياه

نظرت اليها بضياع :- ماذا يريدون مني ان كان هذا فخ،،او من قد يكون المرسل، ما مصلحته.

غزل بتعقل :- لا بد من انه شريف الم تسمعي ما قاله شادي الم تكوني موجودة حينها،، او ربما الرئيس نفسة.