دوامة إعصار (مكتملة)

البارت العشرون

....

‏"أنتِ تستحقين محارةً توضع كعقدٍ في عنقك، تستحقين أن يحاول أحدهم الوصول إليك كما يحاول الغواص الوصول إلى الاعماق بحثاً عنها .."
....

في داخل المستودع وفي احد الغرف المظلمة نوعاً ما كان رئيس المافيا يعلم مسبقاً بوصول عامر من خلال شريف عندما ارسل له شادي برسالة ، كان يجلس خلف كاميرات المراقبة وهو يشاهد عامر ماذا يفعل واين يتحرك نظر الى بيسان بتفصيل مدقق عندما دلفت ليعقد بين حاجبيه بإستغراب ، من هذه وماذا تفعل ، و وكيف وصلت الى هنا ، هل هي قادمة مع عامر دقق بتفاصيلها وهو يكبر شاشة الحاسوب ليتمعن في تفاصيلها وجهها ، قاطع تركيزه دلوف شريف وعلى وجهه ابتسامة فرحة بعد ان ترك شادي خارجاً لانه لا يجوز ان يشاهده وعلى وجهه ابستامة فرحة :- احترامي سيدي.

نظر اليه بهدوء ليومأ برأسه وهو يشير اليه بالجلوس :- تفضل شريف ما الذي يفرحك الى هذا الحد.

شريف وهو لا يستطيع ان يمنع ابتسامتة :- سوف نتخلص من عامر سيدي لقد قدم نفسه قربانا لاعماله.

ابتسم الاخر بإستهزاء :- حقاً هل هذا ما تظنه ،، ليس بهذه السهوله،

اختفت ابتسامته رويداً وهو يشاهد ابتسامة الاخر المستهزئة :- ماذا تقصد بقولك هذا سيدي .

ادار الاخر شاشة الحاسوب التي امامه لينظر شريف الى عامر ويبدو انه يحادث شخص ما اعاد انظاره الى الذي امامه بإستغراب :- من هذه .

رفع الاخر كتفيه بعدم علم ليعيد الشاشة امامه وهو ينظر اليهم بتمعن ،، وقف شريف بقلق :- لا يعقل ان يكون قد علم بالفخ الذي نصب له.

ابتسم الاخر اليه ليستنشق الهواء بقدر كبير ثم يزفره :- اجل لقد علم بالفخ لكن انظر هنا .

نظر شريف للشاشة مرة اخرى لتتسع ابتسامته وهو يشاهد احد الرجال يصوب سلاحة نحو عامر ،، استمع الى صراخ بيسان لكنه حتى الان لم يشاهدها ،، نظر بإستمتاع لتختفي ابتسامتة وهو يشاهد عامر قد التفت مسرعاً وهو يصوب السلاح نحوه مطلقاً رصاصتة اولاً وقد اطاحة قتيلا ،،. ضرب شريف سطح المكتب بغضب كبير لينظر الى رئيسة :- ارسل بعض الرجال ليتخلصو منهم انت تعلم ان عامر ذكي .

اشار الاخر الى الشاشة بعد ان ضغط على زر بجانبه لينتشر عدة رجال حول عامر وبيسان :- من دون ان تتحدث شريف اعلم ما الذي اعمله

شريف بإستمتاع وعو ينظر اليهم :- احسنت سيدي .

....

في الاسفل كان عامر يشعر بشعور متضارب،، شعور ما بين الخوف والقلق على بيسان و شعور ما بين التربص والحذر من غدر احد ما بهم لكن الخوف عليها كان اكبر بكثير ،، نظر اليهم ليجد ان هناك خمسة رجال قد شكلو حلقة حولهم التفت الى الذي خاطبة بإن ينزل سلاحة ليلتفت اليه عامر وهو يخبأ بيسان خلفه واقفا امامها مخاطباً اياه :- حسنا كما تريد ،،لكن لا احد يقترب هل هذا واضح.