البارت السادس عشر

3.5K 106 272
                                    


__

ياقلب لا تسقي عروقك من الياس
واجعل الامل والصدق دائما حليفك
اعذر جميع الناس واخفي عذابـك

***_____****_____***

وقف بقلق و هو ينظر اليها ليجدها ساكنه مغمضة العينين لا تتحرك شفاه بلون البنفسج ، عيون تظللها ظلال زرقاء، انف محمر من كثرة البكاء ، ابتلع حلقه الذي جف لينحني واضعاً اصبعه عند مخرج تنفسها بعيدا عن انفها بإنشات قليله ،، زفر الهواء براحة عندما وجدها تتنفس بإنتظام ليبتعد قليلا عنها خالعاً سترته ليضعها عليها عندما شاهدها ترتدي فقط عبائه باللون الاسود،،.

نظر حوله باحثا عن شيء ما ليزم شفتيه مفكرا وهو ينظر اليها ،، وقف من جانبها منحيا ليضع يداًاسفل ركبيتها والاخرى خلف ظهرها ،،تحركت قليلا ليتوقف ناظرا اليها بتوتر خشيه ان تستيقظ و يحدث مالا يحمد عقباه ،، رمشت بعينيها قليلا لتنظر اليه بعيون ناعسه ، ابتلع ريقه لتبتسم اليه قليلا دافنه رأسها عند صدره مغلقة عينيها مرة اخرى ،، لعدة دقائق كان واقفا كالصنم لم يتحرك قيد انمله يستوعب ما حدث ،

حرك رأسه ينفض الافكار التي دارت برأسه مستغفرا ربه ليسير متحركا خارج المقبرة ... وصل سيارته ليفتح الباب الخلفي ليضعها على المقعد معدلا سترته عليها ،،اغلق الباب ليتجه نحو الامام ليجلس خلف المقود محركاً اياه بعد ان القى نظرة راحة اليها ....

بعد مدة اوقف عامر السيارة امام العمارة السكنيه التي تقطن فيها ليترجل منها متوجهاً للباب الخلفي فاتحاً اياه ،،اخذ نفساً عميقا قبل ان ينحني حاملاً اياها مرة اخرى ،،اغلق الباب بقدمه لينظر اليها وهي تغط بنوم عميق بعد ان عاد لون بشرتها الى طبيعته قليلاً .. توجه نحو البناية ليصعد الدرج المؤدي الى شقتها ،،،

قام بالضغظ على جرس المنزل لينتظر دقيقة واحدة وهو يستمع الى صوت عمر من الداخل يتسائل عن القادم ...اخذ نفساً عميقا قبل ان يحيبه :- انني عامر .

نظر عمر الى العين السحرية المعلقة في الباب ليجده حاملاً شخص ما، عقد بين حاحبية بإستغراب ليفتح الباب بوجه مرهق ،،نظر اليه لينقل بصره الى التي بين يديه قطع عامر التواصل البصري محدثاً اياه هامساً :- انها بيسان لقد وجدتها .

فتح عمر عينيه بعدم تصديق ليقترب منها مبعداً عنها الستره ناظرا اليها بسعادة نظر اليه عامر قليلاً ليخاطبه :- هل الطريق آمن بالداخل .

اومأ عمر بسعادة ليرفع صوته محدثا غزل بعد ان دلف للداخل :- غزل لا تخرجي من غرفتك ان عامر هنا .

دلف عامر وهو يحمل بيسان بين يديه ليتوجه نحو غرفتها بعد ان فتح عمر الباب له ،، وضعها برفق على السرير وكأنها قطعة زجاج يخشى عليها من ان تنكسر وضع يده على سترته يريد ان يأهذها ليجدها متمسكه بها اعتدل في وقفته ليتنهد بحب قبل ان يخرج من الغرفة وخلفه عمر مغلقاً الباب خلفهم ،،

دوامة إعصار (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن