بارت 14

1K 44 33
                                    

سمعت ندى طرقا على باب غرفتها لتتجه لتفتح، كانت ترتدي قميص نومها من دون رداء حيث. كان يظهر تقريبا كل مفاتن جسمها...... صدمت من رؤية مين لتدخل بسرعة و ترتدي ردائها و تعود لرؤيته و تردف

" آسفة لقد اعتقدتك حياة

مين : هل يمكننا أن نتحدث قليلا

نظرت إليه باستغراب لتردف

" طبعا يمكننا ذلك... تفضل!!

دخل مين غرفتها ليجلس على حافة السرير و تجلس قبالته على الأريكة ليبدأ كلامه من دون مقدمات و رأسه مطأطأ أرضا

" أعرف ندى أنني لم أتعامل معك جيدا منذ أول يوم رأيتك... لقد ظلمتك كثيرا.... و أنا حقا نادم على ما فعلته معك... و نادم لعدم الدفاع عنك أمام الناس.....
رفع رأسه لينظر إليها و يكمل

" لهذا أنا أريد الإعتذار منك على ما بدر مني.. و ارجو أن تقبلي اعتذاري

لم تصدق ندى أذنيها لتنهض من مكانها و تضع يدها على جبهته متحسسة حرارته لتردف باستهزاء

" ليس لديك حرارة لتبدأ بالهلوسة ....او ربما تكون تعاطيت احدى الأقراص المهلوسة

ابتسم بهدوء ليجيب

" أعلم أنك لا تصدقين كلامي لكنني صادق بما قلته و سأثبت لك كلامي

استئذن ليخرج و يتركها و هي غير مصدقة أن الشخص الذي كان أمامها هو نفسه ذلك المتحجر مين ...استلقت على سريرها و هي تفكر إن كان حقا صادقا بكلامه و أنه فعلا نادم على ما فعله بها لتنهي تفكيرها ب
" حتى و إن كان نادما فلا يهمني.... ما يهمني هو انقضاء هذا الشهر بسرعة و الرحيل من هذا البيت من دون رجعة

اغمضت عينيها مستسلمة للنوم.. أما هو فذهب لغرفته، غير ملابسه ليرخي جسده على السرير و يداهم خياله شكلها و هي ترتدي قميص النوم ليتمتم مع نفسه

" لماذا لا أستطيع منع نفسي من الشعور بامتلاكها لماذا تراودني دائما تلك الافكار نحوها

" استيقظ مين لا تدع مشاعرك تجرفك.... ثم أنت تعرف أنها لا تطيقك

" إذن لماذا لا تجعلها تغير رأيها بك..... إفعل شيئاً ينسيها ما فعلته معها

"و إن يكن فأنا لدي حبيبتي سينا و لا يجب أن أفكر بغيرها

" و من قال أنك ستفكر بغيرها، فقط اجعلها تنسى ما فعلته معها على الأقل لتبقى ذكرى جميلة بحياتها بعد رحيلها

" أجل... أجل هذا ما سأفعله سأحاول بكل جهدي أن أنسيها ما حدث

أغمض عينيه مستسلما للنوم

                        .......................
التفت ريان ليجدها مغمضة العينين و يدها تضغط ببطئ على الزناد، ليجري نحوها رافعا يدها للأعلى لتخرج تلك الطلقة التي كادت تفجر رأسها ....
كان ينظر إليها بعدم تصديق لم يصدق أنها كانت حقا تريد الإنتحار بسببه، فتحت عينيها لتبدأ بصراخها

العذاب امرأة( اسطورة العشق) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن