-20-

5.7K 342 31
                                    


كل ما يطلبه جونغ كوك أو تايهيونغ أو كلاهم هو الرحمة ,, الرحمة فقط ,, و كأن الأمر أصعب من سحب نفسك من تحت الحجارة ليحصلان عليها.

رغم أن تايهيونغ يعلم ما يريد و ما سيفعل لكنه خائف ,,  ربما ما في حوزته لا يكفي ,, ربما لن ينجح الأمر وسينقلب الأمر عليه حينها وسيخسر الكثير وهذا الرعب بحد ذاته بالنسبة له. 

لكن جونغ كوك ,,  جونغ كوك هو الذي يدفع تايهيونغ لفعل ذلك , حتى من غير طلب ذلك منه و حتى أن تايهيونغ قد خطط لهذا منذ أن علم أن الأمر خرج عن النطاق , مجرد عقد بين شخصين لكن جونغ كوك يدفع به نحو ذلك من غير حتى أن يعلم. 

هناك طعمٌ آخر للحياة , هذا ما توصلا له منذ علاقتهما ,, السعادة ,  الفرح , الراحة ,  المتعة , الإثارة ,, أشياء لا يحصلان عليها إلا مع بعضهما ,, وكأنها نفذت من العالم الخارجي.

هذا ليس كثير ليحصلا عليه!!

***

إستيقظ جونغ كوك متعكر المزاج بعد ليلة من النقاش الحاد حول نفس الموضوع الذي يبدو لجونغ كوك أنه لن ينتهي قريبآ.

حمل جسده مثقلآ بالتفكير مبتعدآ عن السرير الذي يتمدد فوقه تايهيونغ والذي يدعي النوم لكنه منذ ليلة أمس لم يحصل عليه ,, كلاهما يعلم أن الآخر مستيقظ لكن لم يتجرأ أحدهما على قول شيء وخاصة تايهيونغ لأن جونغ كوك بدا و كأنه سينفجر في أية لحظة.

دخل جونغ كوك الحمام و أنهى إستحمامه بسرعة ,  إرتدى شيء عادي وخرج من الغرفة , هو يريد أن يكون في الخارج بسرعة بعيدآ عن الضغط الحاصل بينهما.

تنهد تايهيونغ بتثاقل هو الآخر ,, هناك الكثير الذي يشغل عقله وجعله يتمنى النوم ولم يحصل عليه ,,  شجاره الصغير مع جونغ كوك وخروجه منزعجآ قبل قليل واليوم هو موعد صدور الألبوم ,,  يشعر بالتوتر لما سيحصل بعد ذلك.

كانت عجلات سيارة جونغ كوك تتحرك به في شوارع سيول ولا يعلم الى أين ,, أوقفها على جانب أحد الطرقات وترجل منها ,, لم يبالي بكم عدد الصور التي ألتقطت له وهو في تلك الحالة ,, وضع يديه في جيوب سترته الرياضية مصاحبة للقبعة و تحرك بعشوائية.

بعد عشر دقائق من المشي شعر جونغ كوك و كأنه عاد لمكانٍ ما , مكان إفتقده منذ زمن ,, زمن بعيد جدآ , كان يفكر في العودة له كثيرآ لكنه كان خائف من كمية المشاعر والذكريات التي ستتفجر بداخله كما يحدث الآن عندما رفع رأسه ليجد نفسه أمام منزله القديم ... منزل عائلته.

رأى كيف أصبح المنزل شاحبآ رغم الإعتناء به لا زال قائمآ,,  بوابته الحديدية مغلقه بإحكام , الأزهار التي كانت تعتني بها والدته لا تزال هناك , مقعد والده وأرجوحته المفضلة ,, كل شيء هناك , كل تلك الذكريات التي أصبحت مؤلمة الآن ,, لتسقط دمعة على خديه المتوردتين.

『I MET you at the train Station』✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن