-2-

8.8K 484 80
                                    

لا يزال جونغ كوك يحاول التعافي من تلك الصدمة التي وصلته عبر الهاتف ، "السيارة التي كانت عائلتك بها قد تحطمت في طريقها الى الفندق في مدينة باريس ، الشرطة تقول ان الأمر حدث بفعل فاعل ونحن نحاول معرفة ذلك ، نتمنى لك الصبر سيد جيون" هذا ملخص المكالمة التي أجراها جونغ كوك بعد أن سقط هاتفه من يده في المرة الأولى ولم يفهم ماحدث فاتصل للمرة الثانية ليفهم الأمر.

حالته الآن لا وصف لها ، أجرى العديد من المكالمات التي لا رد لها ، هو فقط يحاول الوصول الى باريس من أجل عائلته ، من أجل مراسم الدفن على الأقل لكن عندما اتصل بالمطار للحجز باسم والده الغني تفاجئ بانه تم إيقافه عن السفر وتعطيل جواز سفره.

"هذا مستحيل ما الذي تقوله؟؟" صرخ جونغ كوك بنفاذ صبر ، هو حالياً يمر بمرحلة من الهستريا تجعل عقله شبه عاجزٍ عن التفكير.

"آسف سيدي هذه الأوامر تلقيناها من شركة والدك نفسه" قال الموظف الذي يعمل في المطار بأدب ليغلق جونغ كوك الخط بوجهه بغضب.

فكر جونغ كوك وحاول استخدام عقله المتوقف حالياً ، من يمكنه أن يساعده في هذه اللحظة غير الأصدقاء ، لذا من دون تردد رفع هاتفه وضغط على أول اسم ظهر له.

"أهلا جونغ كوك هل لدينا سهرة اليوم أم ماذا؟" تكلم مارك عبر الهاتف وهو اقرب اصدقاء جونغ كوك ووالده لديه منصب ايضاً قد يساعد جونغ كوك.

"مارك لقد خسرت عائلتي" تكلم جونغ كوك بصوت مهزوز "أحاول السفر لكن تم ايقاف جواز سفري وأريد المساعدة ، أنت أقرب أصدقائي"

"أتمنى حقا المساعدة لكن كما تعلم والدي لا يستمع لأحد" قال محاولاً التظاهر بالحزن والأسف.

"مارك افعل أي شيء" توسل جونغ كوك ، لأول مرة بحياته يفعلها فهو المدلل الذي يأمر فقط.

"آسف جونغ كوك" قال مارك ذلك ثم أغلق الخط.

"ما اللعنة" شتم جونغ كوك ، بدأت دموعه تسيل فوق وجنتيه الصافية واحمرت عيناه الزرقاوتين ،  جلس على الأريكة ووضع يديه على وجهه من غير حيلة واخرج كل مكنون صدره من البكاء ، أصدرت الأوامر من شركة والده هذه الجملة جعلت جونغ كوك يفقد الأمل ، لكن لما قد يفعل والده ذلك ؟ ألم يكن جونغ كوك المدلل ؟ .

--

لم يمضي حتى يوم واحد والصدمات لا تزال تتدفق نحو جونغ كوك ، لا يزال جونغ كوك ينتحب ولا يزال يحاول السفر لعائلته التي تنتظر الدفن ، حاول الاتصال بأصدقائه مجدداً ولكنهم حرفياً قد تخلوا عنه ، عندما كان يجلس هناك في غرفة المعيشة وحيداً رن جرس القصر وفتح الباب من قبل الخادمات.

"سيد جونغ كوك هناك شخص يطلب رؤيتك" قالت الخادمة بأدب.

"هل ترين أن حالتي تسمح لي برؤية أحد؟؟" سأل جونغ كوك بحده.

"آسفه لكنه أصر على رؤيتك" قالت ليزفر جونغ كوك بغضب وهو ينهض بجسده المتعب نحو الباب.

"طلب إخلاء المنزل" قال الشخص من دون أي مقدمات.

"نعم؟؟" قال جونغ كوك من غير تصديق.

"طلب إخلاء المنزل" أعاد تكرار كلامه.

"بأمر من؟؟"

عبث الرجل بأوراقه قبل اخراج طلب الإخلاء وكان عليه ختم شركة والده 'J.H.L' ، ماذا يحدث ؟ هذا ما خطر ببال جونغ كوك.

"والدي توفي اليوم ، من الذي يقوم بإصدار كل هذه الأوامر؟؟" قال جونغ كوك بهدوء ، لم تعد له القدرة على التحمل.

"الشركات الآن بإدارة السيد بانغ شي هيوك" صدم جونغ كوك ، كيف لم يخطر له ذلك ، أليس هو نفس الشخص الذي هدد والد جونغ كوك قبل سنوات لكنه اختفى من يومها ؟ ، وربما قد يكون هو نفسه صاحب التهديدات الأخيرة .. وقتل عائلته .. منع سفره .. ومصادرة منزله ، لن ينسى جونغ كوك هذا الاسم لكن ما يشغله الآن ، أيـن سـيـذهـب؟؟

.
.
.
.
.
.

في مكان آخر ، على الجانب الآخر كان كل شيء يطلبه هيوك ينفذ وأولها كان مواعدة تايهيونغ لآيو ، وتلك الحفلة التي سيتقابل بها الثنائي ثم تنتشر لهم صورة أو اثنتان ثم إشاعة المواعدة من غير تأكيد الأمر لإثارة ضجة ليظهرا للعلن الثنائي السعيد.

لكن تايهيونغ ، هل فكر أحدهم بشعوره ؟ .. بميوله ؟ .. من يحب ومن يكره ؟ .. لا ، فهم يفكرون بكيف الحصول على شهرة أكبر ، مالٍ أكثر ، وأشياء أخرى يصعب فهمها أو شرحها.

"من سيكون هناك؟" سأل تايهيونغ جيمس مدير أعماله.

"بعض الأصدقاء وهي معهم" قال جيمس.

"مللت" تمتم تايهيونغ قبل نزوله من السيارة نحو المنزل المقامة به تلك الحفلة.

دخل جيمس خلفه تايهيونغ ، صافح تايهيونغ جميع الذين يعرفهم وحتى الذين لا يعرفهم ، حتى أتى دور أيو التي كانت تبتسم نحو تايهيونغ عندما اقترب ، نظر تايهيونغ لها وحاول إعطائها فرصة أو إعطاء نفسه فرصة على الأقل ، لكن لا فائدة .. مجرد مصافحة يدين بها شعور اشمئزاز لا أكثر.

صورهم ستكون غداً في جميع المواقع.

.
.
.
.....

"بعيداً جداً عني ،
بعيداً كل البعد عن نفسي ،
لو أنك فقط تأتي"
.....

انتهى

اتمنى انه قد نال رضاكم.

في أمان الله وحفظه.

أي استفسار او انتقاد هنا.

『I MET you at the train Station』✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن