براعم الانتقام بدأت تزهر |

9K 312 57
                                    

_____________________________

الزهرة والشيطان : الفصل السادس
براعم الأنتقام بدأت تزهر

_______________

فراشة ذهبية تراقصت باجنحتها حاملة معها ذكريات وكوابيس ليليان التي شقت طريقها خلف الفراشة .. لتشاهد نفسها هناك في ذكرياتها ..الطفلة ذات الخمس سنوات وهي تقف في الحديقة ببنما تبدو وكأنها تبحث عن شخص ما

" وجدتك " صاحت الطفلة ضاحكة عندما رأت شقيقها المختبيء خلف احد الاشجار والذي امسكها وسحبها لتختبئ معه بسرعة

"اشش..لانريد لسيث ان يجدنا ..لذا على ليليان الصغيرة ان تبقى هادئة.." همس واضعاً اصبعه على فمه
"هل نلعب لعبة الأختباء" سألت رامشة بعينيها ببرائة
"صحيح..اجل نحن نلعب لعبة الأختباء واذا فزنا سأعطيك الحلوى"
ابتهجت على ذكر الحلوى و اومأت بطاعة
ليداعب انفها الصغير بأنامله
"والان سنخرج من هنا قبل ان يجدنا المزعج لذا لاتصدري اي صوت " كلمها عندما شاهد المدعو سيث وهو مسؤول جناحه يبحث عنه بعد هروبه من درس المبارزة بالسيف
"عند الرقم ثلاثة "
" ولي العهد سموها ستغضب ان علمت انك هربت مرة اخرى " قال سيث الذي لحق ليليان الى "مخبأهما السري " هي وشقيقها

"ثلاثة .. ركض ساحباً شقيقته خلفه والتي لازالت ترفع اصابعها لتعد الرقم ثلاثة

كانت ضحكاتهما ترن في اذنها وهي تشاهد نفسها الصغيرة وشقيقها يركضان بينما يحاول سيث امساكهما

ارادت البقاء هنا ..في الذكرى المنسية لكن اظلم كل شيء لتشاهد تلك الفراشة مرة اخرى
وهي ترفرف حول جاك اللذي ينظر بحقد لطفل ذهبي العينين يقف بملابسه السوداء قرب والدها وبينما كانت هي مأخوذة بجمال عينيه لم تلاحظ الضغينة والكراهية المختفية داخلهما

.
.
.

اظلم كل شيء مرة اخرى لتظهر
ليليان ابنة الثالثة عشر عاماً واقفة تحت نفس الشجرة
مع نفس الشخص لكن كل شيء كان بالفعل قد تغير

"توقفي عن هذه التصرفات الحمقاء وابتعدي عنه ..والظي لم يعرف بعد ولا سيبعده من هنا " حذر بغضب وهو يضغط بقوة على يديها ..ربما لو اقنعها ستبتعد وسيخف اعجابها بالخروف الأسود لعائلتهم

لتنكث يده من عليها بقوة" لاشأن لك باي مما افعله انا لست طفلة..ولا علاقة لي بخوفك من ان ياخذ اليكس العرش منك ..لقد اخبرتك انا خارج هذا "

لو تأذى شقيقها من اتهامها فهو لم يظهر ذلك " لست خائفا عل العرش اللعين انا خائف عليكِ ايتها الغبية " قال مقتربا منها ...لكن هذا لم يكن كافي لأقناعها
فارتدد للخلف "ان كنت خائفاً علي وتحبني بالفعل اذا توقف عن التدخل بشؤوني" قالت وهي تمنعه من لمسها ..في تلك اللحظة شيء قد كسر بينهما ..شيئا..فشيئا ..ذاك الرابط الاخوي الوثيق بدأ يخفت .. لم ينكسر ..لن ينكسر ابداً كانوا اشقاء وقد احبوا بعضهم لكن هناك شيء لم يعد كما كان...
لقد تسللت افعى في العش
.
.
.

الزهرة والشيطان || Satan and rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن