حقائق عارية ١

3.5K 92 24
                                    


"هل يمكن للإنسان ان يموت بسبب قطعة من الورق؟"

.
.

احياناً يمتلك القدر حس فضيع بالفكاهة
لم تعرف ان كانت ستعزي هذا الى القدر ام الى حظها الذي بدا انه في انخفاض الى درجة النحس

من كان يعلم ان قرارها بالخروج في سرية تامة متسللة كاللصوص من حراسها وهو شيء قامت به كثيراً في الآونة الاخيرة لدرجة انها اصبحت متمرسة فيه سيعود عليها بهذه النتيجة

كأن اكتشافها بسبب مجرد ورقة شجر وغصن عالق في شعرها لم يكن بغيضاً بما فيه الكفاية ليكتمل الامر و يتم ارتكاب محاولة اغتيال في نفس الوقت وجعل الشكوك -المتزايدة- تحلق حولها كالغربان الجائعة

مع ذلك لم تكن متفاجئة بكونها المشتبه به الاول -والرئيسي-في نظر تريستان كيرزالس والذي بالمناسبة كان يجرها خلفه والشرار يتطاير من عينيه وكأنه تنين على وشك ان ينفث النار

وبالطبع كانت هي الأضحية التي ستُحرق

لقد نفت بشدة علاقتها بكل ماحدث لأن..بحق الله! لم تكن هي من قامت بذلك

هل من الصعب عليه ان يستخدم عقله ويكون منصفًا لمرة واحدة؟!

"اقسم انه لاشأن لي ..مثلك لقد علمت الان فقط"
لم يعطها تريستان لمحة وقال بإقتضاب من بين أسنانه
"قولي ذلك لشخص غبي لايعرفك ..لقد كنتِ تتسللين للتو ..قادمة من من يعرف اين هل تعتقدين اني احمق لأصدق ان هذا كله مجرد مصادفة"

نعم ..

ارادت ان تصرخ لكنها بطريقة مااستطاعت الحفاظ على فمها مغلقًا
كوني عقلانية وحدثي رأس الصخر هذا لمرة واحدة ودافعي عن نفسك بالمنطق ربما ينفع

" انت تشتبه بي انا وهناك حوالي مئة شخص بالخارج اعلنوا قبل عدة ايام شيء اشبه بتمرد اين منطقك اللعين"

هذا اقرب شيء للعقلانية استطاعت تدبره مع غضبها

"منطقي اللعين تقولين؟ ما يخبرني اياه منطقي اللعين يااميرة انك ارسلتي وصيفتك لأغوائي بينما تحاولين تسميم الملكة ..يخبرني انك قبل ايام كنتِ متواجدة عندما كادوا يقتلون ابن اختي ..مشتبه بك دائماً بشكل غريب الا تظنين ذلك"
زمجر تريستان عندما دخلوا الجناح لكن ليليان لم ترد لقد لهثت متفاجئة من المنظر
كانت الغرفة الرئيسية عبارة عن فوضى
الحراس منتشرين في كل مكان والأطباق محطمة على الارض لكن شظايا الزجاج ليس مااصابها بالخوف بل الدم الذي لطخ الارضية ..بعد كل الدم الذي تناثر عليها واريق من عروقها في الاونة الاخيرة كان يجب ان تطور مناعة ضد الخوف منه لكن كل ماتطور هو الخوف والرغبة بالتقيؤ مع انجذاب الذكريات غير السارة الى عقلها التقطت عينيها فاليريا وهي ترتجف برعب على الاريكة البعيدة وهي تحتضن بطنها وحوالي ستة رجال مجتمعين حولها وكأن شيء قد يخرج من الارض ويبتلعها بدت كقطة خائفة وقد كسرت قلب ليليان وشعرت بالشفقة عليها عندما رأت وجهها الملطخ بالدموع
بمجرد ان لمحتهم الشقراء نهضت باندفاع جعل الحراس يقفزون في حالة تأهب امامها والذين ابتعدوا بعد تلقي نظرة تحذير غاضبة من تريستان لكن لدهشة الجميع
تجاوزتهم كلهم احتضنت ليليان
وبكت
" انا خائفة للغاية ليليان..لقد ارادو قتل طفلي "

الزهرة والشيطان || Satan and rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن