الزهرة والشيطان || Satan and rose

طريق مليء بالشوك

الزهرة والشيطان
الفصل" الخامس والعشرون"

" طريق مليء بالشوك "

او العنوان الغير الرسمي للفصل
"شهر العسل ذو النهاية الكارثية "

يحتوي هذا الفصل على تفاصيل قد تكون غير لائقة للبعض لذا وجب التنبيه

.
.
.

بيده تحت ذقنه لمعت التسلية في عيون ملك اللازورت وهو يشاهد العبوس اللطيف الذي تشكل على شفتي زوجته بينما كانت تصب كامل تركيزها على قطع الشطرنج المصفوفة امامها...كانت مشهدًا ساحرًا وممتعًا للعين بهذا الفستان الوردي الذي جعلها تبدو كدمية بورسلين نابضة بالحياة على الرغم من ان المشهد الذي ينتظره بمجرد خلع هذا الفستان لم يكن ممتعًا لعينيه فقط بل مُبارِكًا لهم.

في رأي لانسلوت ربما خلق البشر جميعًا من طين الأرض لكن ليليان كانت من تراب الجنة.

فجأة قطعت تأمله لها عندما نظرت له من تحت رموشها وهي تغمغم

" توقف عن التحديق بي بهذه الطريقة...انت تجعلني اتوتر ."

سيكون لانسلوت اكثر من سعيد بالتوقف عن النظر و البدء ب "الفعل" وسيكون تقبيل فمها الكرزي هو اول مايفعله لكنها كانت من يقتل المرح هنا اذ طورت زوجته هوس بالشطرنج منذ ان عَلمَها قبل ايام كيف تلعب وهاهو يتلقى عواقب افعاله ...

"لا استطيع ان افعل اي شيء آخر سوى ذلك انتِ تأخذين وقتًا طويلًا في تحريك قطعك" رد،غير متأثر تمامًا ولايزال يجلس بأريحية على الكرسي على عكسها التي اخذت وضع الاستعداد وهي تدرس الرقعة وكأنها تخضع لاختبار حياة او موت ..كانت هذه جولتهم الثالثة وبالطبع خسرت ليليان الجولتين السابقتين ولأنها رفضت ان تتركه يفوز وتشعر بأنها الغبية الخاسرة اصرت على اللعب مرة اخرى واخرى ..ومن الواضح ان شخصًا ما سيحصل على لقب الخاسر للمرة الثالثة اليوم

"حسنا يا سيد عبقري الذي يعرف كل شيء
بعضنا ليس محترفًا بالشطرنج مثلك ونحتاج الى بعض الوقت للتفكير!" تذمرت وهي تمد يدها لترفع البيدق الخاص بها بتردد "بالاضافة الى انك من اقترح اللعب وانك من قلت لي ان اخذ وقتي وانه لايوجد وقت محدد !"

لم تكن هذه فكرة لانسلوت عن "اللعب" لكنها من اخذت الأمر بجدية وركضت لتأمر الخدم باحضار رقعة الشطرنج الى جناحهم وهي متحمسة ولم يرغب باخماد حماسها ..

'دع التعاطف يفيدك ' قال لنفسه نادمًا واشار لتحريكها لقطعة مهمة لديها فقط لتقتل جندي من جنوده 'وهذه الحركة غبية تمامًا'