براعم الانتقام بدأت تزهر||~هروب

10.2K 315 23
                                    

_____________________________

الزهرة و الشيطان
الفصل السابع : هروب

احمر كالدم...ذلك كان اللون الذي انعكس في عيني اليكساندر وهو لون النبيذ الذي يشربه والذي لم يفارقه في الاونة الاخيرة ..وكذلك الأفكار التي ظن انها ستختفي بطريقة سحرية ما أن يصل الى هنا ويحقق ما أرادوه ..لمن هاهو الآن جالس على سريره يفكر بالخطوة التالية ..بالقتل التالي والحرب القادمة و عندما احتضنه جسد عاري من الخلف
"لست على سجيتك الليلة مولاي "

قالتها وهي تقبل رقبته قبل ان يبعدها وينهض..لم يكن يحب لمسهن له بعد ذلك..مشى ناحية طاولة خشبية مزخرفة بالذهب وضعت عليها بعض التحف النادرة وقفص ذهبي يتوسطه صقر ضخم بني اللون مد يده مخرجا الصقر الذي ما ان خرج حتى استقر على كتف صاحبه الذي لم يشابهه بلون العين فقط بل تطبع طباعه القاسية ايضا

"ما اسمه" سألت شريكة سريره بفضول وهي تمد يدها مداعبة الصقر والذي يبدو انها لم تعجبه فحاول نقرها لتبعد يظها بخوف

"دارك"

مظلم ..كروح صاحبه فكرت ..لكنها لم تعتقد انه يملك حيواناً ربما فكرت مرة انه اذا امتلك واحداً فسيكون كلباً كبيراً او نوع من الحيوانات البرية القاتلة ..اختياره للثقر فقط..فاجئها قليلاً ..وهي لم تشاهد هذا الجانب منه من قبل فالاهتمام ب ..احدهم! ليس شيئا قد يفعله ..حسب علمها
انتبهت اليه وهو يحدق بشيء لامع يشبه القلادة في يده وبما ان في كل امرأة قطة فضولية لم تتردد في سؤاله "ماهذه .. وهي تحاول امساكها
"شيء لايخصك سيرا "..ابعدها مدخلا القلادة في جيب سرواله

"تأكدي من ان لايراكِ احد وانتي تخرجين " اكمل بلا مبالاة وهو ينهض متجهاً الى الحمام

لتتنهد بحسرة وانتظرت حتة تيمع صوت الماء لتسمح بالدموع ان تطهل من عينيها ..فمنذ عودته من الحرب لم يعد كما كان
هي لا تتأمل ان ترى نفسها بانعكاس عينيه فهو ليس شخصا من الممكن ان يحب وهي تعلم ذلك من البداية
وعلى الرغم من ذلك هي خاطرت ووضعت قلبها بين يديه ..لقد اعجبت به منذ كانت صغيرة عندما انقذها من بعض قطاع الطرق الذي حاولو سرقة عربتها ولكونها من طبقة منخفضة من النبلاء " حديثي النعمة" كما يطلقون عليهم لم يكن لها اي امل برؤيته ولكنها قابلته بالصدفة في احدى الحفلات بعد زواجها من رجل عجوز امتلك لقباً ..ظنت ان بجمالها وبتقربها منه من الممكن ان ينظر لها على انها اكثر من جسد جميل لتسليته لكنها كانت مخطئة وعلى الرغم من كل هذا هي لازالت سترمي بنفسها بالنار لو طلب منها ذلك ..
هي مثيرة للشفقة بشكل لاصدق

.
.
.

في كل مرة يقترب فيها الوقت كانت تشعر بمعدتها تؤلمها من الخوف والتوتر لأنها تعلم جيداً ان خطوة واحدة خاطئة و ستسقط الجحيم على رؤوسهم..ولم تكن ليليان تثق بنفسها او بالحظ حقاً وخاصةمع كونها لاتعرف اين لوكاس او كيف سيخرج..حسناً واذا ابتسمت لهم ابسماء قليلاً واستطاعوا الهرب كيف سيقطعون طريق طويل بلا شيء سوى ملابسهم والتي لاتملك الكثير منها في الوقت الحالي بعد ان قررت ان اي فستان ترتديه سيعيق لعبة" ستائر ماريا" والتي لم تكن متحمسة لها هذه المرة على عكس المعتاد

الزهرة والشيطان || Satan and rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن