مكائد خفيةl

12.2K 373 38
                                    

.
.
.

انحنى له الرجل وانصرف وقدميه تصطكان ببعضهما فمن كان يقف امامه ليس اي شخص بل هو اليكساندر عقرب الحرب .. لايزال يذكر الحرب الاخيرة التي خاضها تحت قيادة اليكساندر قد رأه وهو يقاتل كان كعقارب الصحراء يسمح للعدو بأن يظن انه انتصر وعندما يمتلأ فخراً وبهواً بالنصر كان يظهر من حيث لايعلمون ويلدغهم .. يقتل بلا ان يرف له جفن خاض حربا ب خمسين الف مقاتل وهو اقل من عدد جنود العدو بمرتين ولكنه عاد برأس قائد الاعداء معلقا على سيفه مماجعله كالمعجزة بالنسبة لجنوده فجميعهم اوفياء له حتى الموت ومع ذلك مزاجه الناري لا يضمن بقاء رأسه متصلا بجسده لو قال كلمة خاطئة

.
.
.

تنهد لوكاس وهو يراقب ليليان الجالسة بقربه وهي تحاول عدم هز ساقيها بتململ من تحت الطاولة..تجولت عينيها في كل ركن من اركان القاعة باحثة عن شخص ما من بين الحضور
هو يعرف انها تظن نفسها مستترة وان لا احد يلاحظ
لكن اللمعة المتألقة في عينيها والرعشة في جسدها في كل مرة تلحظ دخول احد من الباب ظانة اياه اليكساندر وحتى الزفير والعبوس الغاضب عندما لم يكونو هو
كانت واضحة للجميع ..كذلك كان حبها له واضحا كوضوح الشمس في السماء وحده من لايملك عينين من يقول غير ذلك وعلى الرغم من كون لوكاس يعرف هذا منذ طفولتهم اللعينة .. فقط لما يشعر بالالم في كل مرة يراها معه ..في كل مرة يرى فيها خيبة املها وهي تستقبله هو لا اليكساندر ..انفرجت اسارير موضع اهتمام لوكاس عندما دخل صديق طفولتهما القاعة ولم يستطع الأخير سوى ان يبتسم لنفسه بسخرية بسبب
انعصار عضلة قلبه بقليل من الغيرة

فبالنسبة لليليان كان دائماً اليكساندر

.


.
.

لم يكن اليكساندر يعلم انه مصدر ثرثرة هذه الليلة حتى دخل واتجهت عيون الجميع نحوه ..وبالطبع لم تكن جميع النظرات لطيفة في الواقع لو كانت النظرات تقتل لقتلته نظرات الكره المنبعثة من اعين كلاب عمه من النبلاء والوزراء زام يستطع سوى زرع ابتسامة ساخرة على وجهه..بعض الأشياء لاتتغير ابداً

حسنا دعهم يستمتعون بهذه الليلة التي ستكون الاخيرة بالنسبة لهم فقد بدأ عده التنازلي لنهاية هؤلاء الاوغاد..سيحرص ان يقطع رؤوسهم جميعاً.. اتسعت ابتسامته وهو يجلس في مكانه رافعاً كأساً اخذه للتو بأستفزاز باتجاه جاك الذي كان يراقبه ما إِن خطت قدمه باب القاعة
لابدان الوغد متفاحئ لأنه عاد قطعة واحدة
بل كان يفور غضباً وخاصة الان بعد فوز اليكساندر بالحرب الاخيرة ونيله استحسان بعض اعضاء مجلس الشيوخ مما جعل المنافسة على اشدها بينه وجاك
من المؤسف ان ابن عمه الحبيب لن يعيش طويلاً ليشهد نهايتها

الزهرة والشيطان || Satan and rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن