وعادَت بَين يديهِ أَسيرْة

11K 355 92
                                    

_______________________________

الزهرة والشيطان
الفصل الثامن : وعادت بين يديه أسيرة


_______________

~انه يقف في قلبي مثل قطعة زجاج، رغم أنني اعلم انه يؤلم إلا أني اخبئه هناك.

.......

حدقت عينيها المتعبتبن بالرجل الذي وضع الطعام امامها وانصرف بعد ان ارخى قيود يدها ..استمرت بالنظر الى الطعام لكنها لم تكن تنظر حقاً ...كل سيء بظا بلا روح ..عقلها اصبح مدينة مسكونة بالأشباح ..عينيها تنظر لكن لا ترى واذنها تسمع لكنها لاتفهم ..كان جسدها مسجوناً في هذه الخيمة وهي مسجونة في غياهب وظلمات عقلها ..في كل نفس تتنفسه كانت تدعو الله ان يأخذ روحها قبل ان تعود الى ذلك الشيطان

نزلت الدموع من عينيها بحرقة وهي تتذكر فقدانها له ..آخر شخص تعتبره عائلة ..حامبها وصديقها

قد ذهب ...

.
.
.

كل شيء كان ضبابياً ..حاول لوكاس ابعادها عن الجسر خوفاً من ان تقع بينما ايتل سيفه وخاض المعركة ضد ادريانوس ..بطريقة تمكن احد الجنود بامساكها من الخلف ومحاصرتها.. لقد شتت ذلك انتباهه لدرجة انه عاد للخلف ولم ينتبه اين يضع قدميه ..كانت قطع الخشب التي صُنع منها الجسر متهالكة وقد داس عليها بقوة وتعثر .ثم كل شيء حدث بسرعة ..رأت ادريانوس يتراجع للخلف في ثانية وفي الأخرى
تهاوى جسد لوكاس للاسفل بينما صرخت باكية وهي تدفع الجنود محاولة الوصول اليه .. لم تكن ليليان ت بد ان تفقده لكن بطريقة ما ..كان دمه على يديها .

بعد ذلك قيدوها وتوجهو بها الى معسكرهم لقد وضعوها في خيمة ادريانوس ولم ينبس احدهم معها بكلمة لم تمتاك اي رد فعل حقيقي لأي مما يحدث.. ليس محاولات ادريانوس الحديث معها .. ليس اين هي و كم جلست هناك .. حتى سمعت ادريانوس يذكر اسم اليكساندر.. وهنا عاد عقلها للواقع قليلاً..هذا سبب انهم عسكروا هنا..لما لم يعودوا للعاصمة مباشرة بعد ان وجدوها ..لم تكن ستعود..اليكساندر هو من سيأتي اليها
ومع انها خافت منه وماقد يفعله الا انها استعدت للموت..بعد كل شيء

كانت قضية خاسرة

.
.
.

تمشي بخطوات متسارعة محاولة الوصول باقرب وقت الى المستشفى ذلك الرجل انه يلاحقها منذ ثلاث ايام وقد علمت من الجيران والفتيات في الحانة انه يسأل عنها ..تقسم انها تعرفت عليه من مكان ما لكنها لاتعرف اين ووجوده حولها ليس مريح بتاتاً..كان عليها ان تقاوم الصراخ في وجهه وسؤاله عما يريده بحق الله ..لكن الآن لديها الكثير من الهراء ف ق رأسها للتعامل معه وليست بحاجة لرجل يجري خلفها طلباً لتعويض كونها غرزت احدى شفراتها في بطنه وقد بدت الفكرة مضحكة قليلاً لأنه يلاحقها بالفعل !
تناست امره ماان وصلت المشفى والذي كان عبارة عن مبنى كبير يتوسط سوق المدينة تابع للكنيسة المحلية .. تغيب عنه اغلب الادوية والمستلزمات الطبية ولكنه كان يفي بالغرض بالنسبة لاولئك الفقراء ممن بالكاد يمتلكون طعاماً يسد جوعهم وخمن ماذا؟..ليزا من هذه الفئة

الزهرة والشيطان || Satan and rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن