الزهرة والشيطان || Satan and rose

التاريخ يعيد نفسه

_________________________________

الزهرة والشيطان : الفصل الخامس

التاريخ يعيد نفسه

________________

انين متوجع هو كل مااستطاع الخروج من فمها بينما كانت تدخل وتخرج في ضباب الوعي واللاوعي كان جلدها المجروح يؤلمها وزادت الدماء االتي لطخت ظهر فستانها او ماتبقى منه الجروح سوءاً.. وكأن الالف الابر تخز جلدها في نفس الثانية .. كان كالكابوس حيث لم تملك ليليان اي سيطرة عليه ولاقدرة على ايقاض نفسها والهرب منه بينما كسرت كل ضربة من ضربات سوطه روحها وشوهت جلدها.. عشر جلدات ..جلدها كالحيوان عشر جلدات وقد كانت مثيرة للشفقة لدرجة ان خاله هو من ابعده عنها وبحلول ذلك كان قد فتك بها الألم واغشي عليها وهي تسمع اخوها يصرخ على اليكساندر .. والان هي تظن نفسها قد جُنت او ربما ماتت وهذا جحيمها الشخصي..الجحيم الذي يذهب اليه الأشخاص الأغبياء..السذج الذين يصدقون الذئاب ويسمحون لها بالدخول ..
صوت اجش نادى بأسمها جاء من اللامكان او ربما من مكان ما لكنها لن تعلم لأنها لاتملك القدرة لفتح عينيها

"ليليان"
كل ماصدر منها كان انين
عندما رد الصوت الغريب

"شقيقك بحاجتك "
كان الصوت يكررها ويكررها ..شقيقك بحاجتك ..شقيقك يحتاجك .. كانت ليليان ستصرخ به ان يغلق فمه الملعون لو كانت تملك الطاقة
"استيقضي" كان هذا الصوت مختلفاً هذه المرة ..صوت والدها
لتجفل فاتحة عينيها بفزع وهي تبحث عنه في زوايا الغرفة لكنها لم تجد احدا فقط الاثاث ..اثاث غرفة تعرفه جيداً.. غرفة حفظتها وتسللت اليها في ليالي الصيف الحارة ...كانت في غرفته هو
ولم تكن تريد البقاء هنا
نهضت من على السرير بصعوبة وقد دمعت عينيها من الألم الذي يحرقها كلما تحركت واتجهت ناحية الباب وعندما مدت يدها لفتحه اندفع ليدخل منه شخصه للغرفة في نفس الوقت ليجعلها تسقط على الارض بينما مشى هو الى الداخل بعد ان اغلق الباب وجلس على احدى الارائك بدون ان ينظر لها حتى .. وكأنها لااحد ..لاشيء
كانت ليليان الطبيعية ستكون سعيدة لهذا الأجراء..وحدهم بدون والدها وجاك للازعاج وبدون ماريا للنظر له و القول انه نسل الشيطان ولايجب ان تدعه يضع يد عليها..لكن قُتل والدها وذهبت ماريا والله يعلم مالذي فعله بأخوها ..وعلى ذكر اخوها

"اريد رؤية اخي ، اين هو؟" قاومت اصدار صرير متألم محاولة ان لاتظهر الضعف و لم يجبها اليكساندر ..حسنا ستكون غبية لو ظنت انه سيفتح الباب لها ويأخذها اليه بهذه البساطة
لكن هذا لم يمنع غضبها ..كانت متألمة ومتعبة ومرتبكة وكل هذا ساهم في جعل نبرتها اكثر حدة ونفاذ للصبر ..ليليان كانت عل  الحافة "انا اتكلم معك فالتجبني..اين جاك ايها السادي المخبول"